بن زايد يشدد على منع تهجير الفلسطينيين
شدد رئيس الإمارات العربية محمد بن زايد على «ضرورة العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان توفير آليات دائمة لإيصال المساعدات الإغاثية، ومنع تهجيرهم».
وأكد بن زايد في لقائه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين في أبو ظبي، «أهمية العمل على تجنب توسع الصراع بما يهدد السلم الإقليمي، فضلًا عن إيجاد أفق واضح للسلام الشامل والدائم في المنطقة كونه السبيل لتحقيق الاستقرار الإقليمي، حسب وكالة الأنباء الإماراتية».
وقبل ساعات من توجهه إلى لإمارات، قال بلينكن في تصريحات للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في الدوحة إنه «سيبلغ المسؤولين الإسرائيليين عند زيارته تل أبيب هذا الأسبوع بضرورة بذل المزيد من الجهود لمنع سقوط قتلى ومصابين من المدنيين في غزة».
وأضاف أنه «يجب السماح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم ويجب عدم الضغط عليهم لمغادرة غزة». وأشار إلى أنه «يمكن للأمم المتحدة أن تلعب دورا في تقييم ما يجب فعله للسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة لديارهم في غزة».
تحذير من عوائق توصيل المساعدات
وحذر بلينكن من أن العوائق أمام توصيل المساعدات إلى المحتاجين إليها في غزة لا تزال كبيرة للغاية.
وأدى العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، متلازما مع هجوم بري بدأ في 27 من الشهر نفسه، إلى مقتل أكثر من 22 ألف شخص غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة بغزة.
وفي وقت لاحق أدانت كل من الكويت والسعودية وقطر والإمارات وسلطنة عمان اليوم الخميس، تصريحات إسرائيلية تدعو إلى تهجير سكان غزة وإعادة احتلال القطاع وبناء مستوطنات فيه، واعتبرتها «انتهاكا للقانون الدولي».
جاءت بيانات الدول الخليجية الـ4 ردا على دعا وزيري المالية والأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير إلى التهجير، إذ حرض «بن غفير» الاثنين الماضي على عودة المستوطنين إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، يقابله تهجير السكان الفلسطينيين إلى بلدان تقبل استقبالهم كلاجئين.
وادعى الوزير في حكومة الاحتلال أن مليون شخص في غزة يستيقظون كل صباح، ويحملون رغبة في تدمير إسرائيل، وزعم أن «السياق سيكون مختلفا إذا كان هناك 100 ألف أو 200 ألف عربي في غزة بدلاً من مليونين».
تصريحات الوزيرين الإسرائيليين
وأثارت تصريحات الوزيرين الإسرائيليين تنديد منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، كما رفضتها ألمانيا وفرنسا، ووصفتاها بأنها «غير مجدية واستفزازية».
ويقود سموتريتش، حزب «الصهيونية الدينية» اليميني المتطرف، هو مستوطن في الضفة الغربية ويدعم الاستيطان، وفي عام 2005، عارض انسحاب إسرائيل الأحادي من غزة، وأعرب في الأسابيع الأخيرة عن دعمه لإعادة الاستيطان في القطاع، وفق تقرير لموقع الجزيرة.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الأميركية رفض واشنطن لتصريحات سموتريتش وبن غفير بشأن تهجير الفلسطينيين «طوعا» خارج غزة، ليرد الوزيران، أمس الأربعاء، بانتقاد الولايات المتحدة على خلفية وصفها تصريحاتهما تلك بأنها «غير مسؤولة».
وأعاد الحديث عن تهجير الفلسطينيين تصريح سابق لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيه إنه يعمل على «الهجرة الطوعية» لسكان غزة، ويبحث عن بلدان يمكن أن تستضيفهم، وذلك بعد طرح مقترح تهجير سكان غزة إلى سيناء المصرية أول الحرب.
وعارضت مصر بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطنيين ودفعهم إلى سيناء المصرية، ما اعتبره الرئيس المصري «خط أحمر» خلال تصريحات متلفزة في نوفمبر الماضي.
اقرأ أيضا
لغز مغادرة قوات إسرائيلية غزة.. انتكاسة عسكرية أم هروب جماعي؟