أسعار النفط تعوض بعض الخسائر.. خام برنت بـ 76.3 دولار
ارتفعت أسعار النفط العالمية على نحو طفيف، اليوم الثلاثاء، بعد تراجعها في الجلسة السابقة، إذ عوضت مخاوف الطلب وارتفاع إمدادات أوبك تأثيرات التوترات في الشرق الأوسط.
وبحلول الساعة 4.45 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا بما يعادل 0.2% إلى 76.30 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.1% أو ستة سنتات إلى 70.83 دولار للبرميل.
وانخفض الخامان القياسيان أكثر من3% و4% على التوالي يوم الاثنين بفعل تخفيضات حادة في الأسعار من جانب السعودية أكبر مصدر للنفط وزيادة في إنتاج أوبك، وفق وكالة «رويترز». وقال ليون لي، المحلل لدى «سي إم سي ماركتس»: «إن التخفيضات الحادة في الأسعار في المملكة العربية السعودية وزيادة إنتاج أوبك قد عوضت مخاوف العرض الناجمة عن تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط».
أسعار النفط وتوترات الشرق الأوسط
وفيما يتعلق بحرب غزة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قتاله ضد المقاومة الفلسطينية سيستمر في عام 2024، مما أثار قلق الأسواق من أن الصراع قد يتطور إلى أزمة إقليمية يمكن أن تعطل إمدادات النفط في الشرق الأوسط.
ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب في وقت متأخر أمس الاثنين لإطلاع المسؤولين الإسرائيليين على محادثاته التي استمرت يومين مع الزعماء العرب بشأن إنهاء الحرب. لكن مسح أجرته «رويترز» يوم الجمعة كبح مكاسب الأسعار، وخلص إلى أن إنتاج أوبك من النفط ارتفع في ديسمبر، إذ عوضت الزيادات في أنجولا والعراق ونيجيريا التخفيضات المستمرة من جانب السعودية وأعضاء آخرين في تحالف أوبك+ الأوسع.
ودفع ارتفاع الإمدادات السعودية إلى خفض سعر البيع الرسمي لشهر فبراير لخامها العربي الخفيف الرئيسي إلى آسيا إلى أدنى مستوى في 27 شهرا. وقال سوفرو ساركار، ورجح رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك «دي بي إس» تداول أسعار النفط في نطاق يتراوح بين 75 و80 دولارًا للبرميل على المدى القريب، ما لم يحدث تصعيد غير متوقع في الوضع في الشرق الأوسط. وأضاف: «على جانب العرض، هناك بعض العوامل الإيجابية من إغلاق أكبر حقل نفط في ليبيا، مما أثر على حوالي 0.3 مليون برميل يوميًا من إنتاج النفط».
ودعمت الأسعار توقف الدولار عن ارتفاعه يوم الثلاثاء، إذ أكد التجار مجددًا رهاناتهم على سلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام. ويعزز ضعف الدولار أسعار النفط حيث يصبح الخام أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. قالت محافظ الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان يوم الاثنين إنها ترى الآن أن السياسة النقدية الأميركية «مقيدة بما فيه الكفاية» وأشارت إلى استعدادها لدعم التخفيضات النهائية لأسعار الفائدة مع تراجع التضخم.
وتنتظر السوق بيانات المخزونات الأميركية من مجموعة الصناعة التابعة لمعهد البترول الأميركي في وقت لاحق اليوم.
اقرأ المزيد: