«عمليات خاصة» تقود بلينكن إلى تل أبيب
يصطحب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في حقيبته إلى تل أبيب ملفًا يحمل عنوان «عمليات خاصة»، يعتقد الإسرائيليون والأميركيون أنها مناسبة لمرحلة تالية في العدوان على قطاع غزة، ويصفونها بالمرحلة الثالثة.
موقع «أكسيوس» الأميركي نقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن بلينكن سيستمع إلى إحاطة من مسؤولين كبار في تل أبيب عن الوضع في شمال غزة، واحتمالية عقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
ماذا يدور في نقاش في تل أبيب؟
التقارير العبرية هي الأخرى تحدث عن مضمون نقاش محتمل في تل أبيب يتعلق بدراسة نتائج الحرب على غزة خلال الفترة الماضية، وسط أصوات متزايدة تؤكد فشل خطط حكومة الحرب تجاه المقاومة الفلسطينية، وبالتالي يخترق النقاش حديث عن انتقال إلى مرحلة تصفها صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية بالأقل حدة في القتال داخل القطاع.
المرحلة المشار إليها «ترتكز على عمليات خاصة»، دون أن يحدد لبدئها موعدًا، لكن تلك المرحلة «ستستمر لفترة طويلة»، وستكون محل تخطيط طويل لرئيس الدبلوماسية الأميركية والأطراف الإسرائيلية.
وحل بلينكن في إسرائيل في ساعة متأخرة ليل الاثنين في زيارة جديدة للمنطقة يأمل من خلالها أن يساهم في وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني في قطاع غزة منذ بدء الحرب الحالية في السابع من أكتوبر الجاري، بينما بلغ عدد الجرحى نحو 57 ألفًا.
مسؤولين إسرائيليين يرفضون عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة دون صفقة تبادل جديدة لتبادل الأسرى مع حركة حماس
ونقل موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين رفضهم عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة دون صفقة تبادل جديدة لتبادل الأسرى مع حركة حماس التي تحتجز مع فصائل فلسطينية أخرى ما يزيد على 100 شخص اقتيدوا من مناطق غلاف غزة في السابع من أكتوبر.
عودة الفلسطينيين لمناطقهم
وذكر الموقع أن تحقيق تقدم نحو عودة الفلسطينيين لمناطقهم وضمان عدم تهجيرهم قسرا من غزة يمثل أحد أهداف محادثات بلينكن في إسرائيل. ونقل عن مسؤول إسرائيلي كبير القول إن إسرائيل والولايات المتحدة تدركان أن عودة الفلسطينيين إلى الشمال لن تتحقق في المستقبل المنظور في ظل استمرار القتال في بعض المناطق.
لكن «أكسيوس» توقَّع أن يبلغ مسؤولون إسرائيليون بلينكن استعدادهم للبدء في عملية التخطيط مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة من أجل عودة الفلسطينيين لمناطقهم في المستقبل. ونقل عن أحد المسؤولين الإسرائيليين القول «لن ندع الفلسطينيين يعودون لبيوتهم في شمال غزة إن لم يتحقق تقدم فيما يتعلق بإطلاق سراح محتجزين».
في المقابل، يقول القيادي في حركة حماس الفلسطينية يوسف حمدان إن حديث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن الانتقال إلى مرحلة ثالثة من الحرب التي في قطاع غزة «محاولة لبيع الوهم للمجتمع الإسرائيلي».
وعلّق يوسف حمدان على تصريح غالانت عن الانتقال لمرحلة أخرى من الحرب التي أودت بحياة أكثر من 23 ألف شخص في قطاع غزة بأنه «يأتي في سياق سلسلة من التصريحات التي تعكس حجم التخبط الذي يعانيه جيش الاحتلال».
وقال حمدان لوكالة العالم العربي إن «الأهداف التي أعلنت عنها إسرائيل المتعلقة بإنهاء قوة المقاومة وإنهاء حماس واستعادة المحتجزين وفرض واقع ميداني جديد بالتهجير على شعبنا الفلسطيني، لم يتحقق أي شيء منها في المرحلة الأولى ولا المرحلة الثانية».
الهروب إلى الأمام
وأضاف أن قادة الحرب في إسرائيل يواصلون الهروب إلى الأمام، ولا يريدون إنهاء المعركة ويريدون مواصلة ارتكاب المجازر في حق الشعب الفلسطيني دون تحقيق أي نتائج، لا عسكرية ولا سياسية ولا ميدانية.
ويوم الاثنين، عاودت الفصائل الفلسطينية قصف تل أبيب برشقات صاروخية انطلقت على إثرها صافرات الإنذار. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة عدد من الأشخاص جراء سقوط صواريخ.
وقال القيادي بحركة حماس إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في زيارته للمنطقة يحاول تطويق المعركة وضمان عدم توسع المعركة خارج حدود قطاع غزة، لافتا إلى نه يحاول ضمان عدم وجود ردود أفعال على جرائم الاحتلال خارج حدود غزة.
اقرأ أيضًا
يوم أسود لجيش الاحتلال في غزة (فيديو)