حرب السودان.. تدمير برج مصرف الساحل أحد معالم الخرطوم
انضم برج مصرف الساحل والصحراء أحد معالم العاصمة السودانية الخرطوم، إلى قائمة ضحايا الحرب الأهلية الجارية، وسط تبادل الاتهامات بإضرام النيران في المبنى الشاهق.
والتهمت النيران المبنى الذي يعتبر أحد المعالم الرئيسية بالخرطوم، ويضم مقرات لعدد من الشركات الخاصة والعامة، إضافة إلى مصرف الساحل والصحراء.
لاحقًا، اتهم الجيش السوداني اليوم الثلاثاء قوات الدعم السريع بإضرام النيران في البرج الليلة الماضية، مما أدى إلى احتراقه بالكامل.
وقالت القوات المسلحة السودانية إن «تلك الأفعال تأتي في إطار مواصلة الدعم السريع لنهجها التدميري للمرافق العامة والخاصة واستهداف الأعيان المدنية بالبلاد».
وخلال الشهرين الماضيين تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بتدمير جسرين رئيسيين في الخرطوم، ومصفاة الجيلي، وهي أكبر مصفاة للمشتقات النفطية في البلاد، إلى جانب عدد من الأبراج في منطقة المقرن بوسط الخرطوم.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان بعد توتر على مدى أسابيع بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب في السودان أودت بحياة نحو عشرة آلاف شخص، وتسببت في نزوح سبعة ملايين سوداني.
وسعت أطراف مختلفة - إقليمية ودولية - للوساطة بين طرفي القتال. واجتمع ممثلو الطرفين في جدة السعودية مرتين لكن المساعي لم تكلل بالنجاح.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الفرقة الثالثة مشاة بشندي بـالقوات المسلحة السودانية، عن بدء تسليح كافة المستنفرين من الشعب، وتدريبهم على كافة فنون القتال إنفاذا لموجهات القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي أعلن قبل أيام تسليح المقاومة الشعبية ولن يمنعها من جلب أي سلاح.
أكبر أزمة نزوح في العالم
ونهاية ديسمبر المنقضي، أعلنت الأمم المتحدة أن الحرب التي اندلعت في السودان في شهر أبريل الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى نزوح 7.1 مليون شخص، واصفة إياها بأكبر أزمة نزوح في العالم.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المعارك الأخيرة وسط البلاد أرغمت 300 ألف شخص على الفرار، مشيرا إلى أن هذه العمليات الجديدة ترفع عدد النازحين إلى 7.1 مليونا، بينهم 1.5 مليون لجأوا إلى البلدان المجاورة.
ومنذ 15 أبريل الماضي، تتواصل اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية، ما خلف آلاف القتلى.
اقرأ أيضًا
«السيادة السوداني» يلوم الموقعين على إعلان أديس أبابا
السودان: مبادرة سلام تحت القصف
«خليجيون» خاص| رسالة «حميدتي».. هل اقتربت نهاية الحرب السودانية؟
6 متهمين آخرين بـ«جرائم حرب» في السودان.. لماذا أرجأ حميدتي اللقاء مع البرهان؟