أميركا تجيز صفقة معدات عسكرية لمصر بـ329 مليون دولار
قالت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، إن وزارة الخارجية وافقت على شراء مصر المحتمل لهيكل مركبة تكتيكية خفيفة ومعداتها فضلا عن معدات دورية بقيمة 329 مليون دولار.
وأضافت البنتاغون أن التكلفة التقديرية للهيكل والمعدات المرتبطة به تصل إلى 200 مليون دولار بينما تقدر تكلفة معدات الدوريات بما يصل إلى 129 مليون دولار، وفق وكالة «رويترز».
وفي مؤشر على زخم العلاقات المصرية- الأميركية رغم التوترات في المنطقة، شكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، سامويل وربيرج، ا مصر على استقبالها المساعدات الإنسانية من دول العالم وإداخالها إلى قطاع غزة.
وأضاف «وربيرج»، خلال مداخلة لقناة «القاهرة الإخبارية»، أنه ليس لأي دولة أو حتى الولايات المتحدة ذاتها أن تفرض إرادتها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأشار المتحدث الأميركي إلى أن الرئيسين المصري والفلسطيني أكدا بشكل واضح رفضهما التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، مضيفًا: «سنناقش مع الأمم المتحدة زيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر قرابة 3 أشهر».
وتتلقى مصر مساعدات أميركية سنوية بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا، وفق معهد جوزيف لودر للإدارة والدراسات الدولية، فيما تستضيف مصر كل عامين بالتعاون مع القيادة المركزية الأميركية، مناورات «النجم الساطع»، أكبر مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في الشرق الأوسط، وفق المعهد.
مساعدات عسكرية أميركية إلى مصر
المساعدات العسكرية جاءت عقب اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل بعد عقود من الحروب، حيث تشترك مصر في حدود يبلغ طولها 13 كيلومترا مع غزة، وهي الحدود الوحيدة لقطاع غزة التي لا تسيطر عليها إسرائيل مباشرة.
ولعبت مصر أيضا، إلى جانب قطر، دورا بارزا في المحادثات للتوسط في وقف جديد لإطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس. وقالت المصادر المصرية إنه خلال هذه المحادثات اتصلت إسرائيل بمصر لتأمين منطقة محور فيلادلفيا العازلة الضيقة على طول الحدود، كجزء من الخطط الإسرائيلية لمنع الهجمات في المستقبل.
وبدأ الصراع الحالى يوم السابع من أكتوبر حين شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية «طوفان الأقصي» التي أسفرت عن مقتل 1200 شخص وأسر نحو 240 رهينة. وردت إسرائيل بعدوان أدى إلى مقتل أكثر من 23 ألف شخص، وفقا لمسؤولين في غزة، ونزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم.
مصر ومحور فيلادلفيا
وبعد أكثر من 3 أشهر على اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، قالت 3 مصادر أمنية مصرية إن القاهرة رفضت مقترحا إسرائيليا لتعزيز الإشراف الإسرائيلي على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وإنها تعطي الأولوية لجهود الوساطة في وقف إطلاق النار قبل العمل على ترتيبات ما بعد الحرب.
وقال مسؤول إسرائيلي مشترطا عدم الكشف عن هويته إن المراقبة المشتركة لمحور فيلادلفيا مع مصر كانت من بين القضايا التي ناقشتها الدولتان. وردا على سؤال عما إذا كانت مصر رفضت، قال المسؤول الإسرائيلي «لا علم لي بذلك». لكن قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر لم تكشفه الاثنين قوله إن التقارير في الآونة الأخيرة عن التعاون المزمع بين مصر وإسرائيل بشأن المحور «ليست صحيحة». ولم يرد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر على طلب التعليق، بحسب ما ذكرت رويترز.
ونقلت «رويترز» عن المصادر المصرية القول إن المسؤولين الإسرائيليين لم يناقشوا السيطرة على المحور خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية، لكنهم طلبوا بدلا من ذلك المشاركة في مراقبة المنطقة، بما في ذلك من خلال تقاسم استخدام تكنولوجيا المراقبة الجديدة التي ستشتريها إسرائيل. وقالت المصادر إن المفاوضين المصريين رفضوا الفكرة، لكن مصر عززت الحواجز على جانبها من الحدود.وأضافت المصادر أن القاهرة تعطي الأولوية للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار كأساس ضروري للمناقشات بشأن غزة ما بعد الحرب، بما في ذلك تأمين الممر.
اقرأ المزيد:
مصر ترد على طلب إسرائيل بمراقبة محور فيلادلفيا
«خليجيون».. خاص| مصر تتجاهل تصريحات نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا