آخر محطات بلينكن الخليجية.. تطورات جديدة بشأن مستقبل السلطة الفلسطينية
اختتم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المحطات الخليجية في جولته بمنطقة الشرق الأوسط بالإعلان عن استعداد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إصلاح السلطة الفلسطينية، عقب لقاء مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
جاءت زيارة بلينكن ضمن جولة هي الرابعة له في المنطقة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضير. وتمحورت الجولة حول تفادي اتساع الحرب الى جبهات أخرى، والبحث في «اليوم التالي» لما بعد انتهائها، والدعوة الى حماية المدنيين وزيادة المساعدات للقطاع الذي يواجه أزمة إنسانية متعاظمة.
وزار الوزير الأميركي المنامة حيث التقى العاهل البحريني، وقال بلينكن قبيل مغادرته المنامة ردًا على سؤال لوكالة فرانس برس حول موقف عباس من «إصلاح» السلطة الفلسطينية: «ما استخلصته من هذا الاجتماع هو أنه ملتزم بذلك ومستعد تماماً للمضي قدماً». وأشار إلى أنه ناقش مع عباس «أهمية إصلاح السلطة الفلسطينية وسياستها وإدارتها حتى تتمكن من تحمل مسؤولية غزة بشكل فعال، بحيث يمكن إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت قيادة فلسطينية». ولفت إلى أن عباس «سيجري محادثات مع قادة آخرين في المنطقة» في هذا الصدد.
His Majesty King Hamad bin Isa Al Khalifa of Bahrain and I reaffirmed the importance of our strategic partnership and our shared commitment to freedom of navigation in the Red Sea. We also discussed the dire humanitarian situation in Gaza and urgent need to protect civilians. pic.twitter.com/f698vc8xzd
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) January 10, 2024
وقال بلينكن لصحفيين إنه ناقش في المنامة «مرحلة ما بعد النزاع في غزة، والعمل المهم الذي يجب القيام به لمساعدة غزة على الوقوف مرة جديدة، إضافة إلى الجهود التي تبيّن بناءً على هذه الجولة، أن دول المنطقة مستعدة لبذلها.. .لضمان أمن إسرائيل وتوفير مسار للفلسطينيين يؤدي إلى إقامة دولة خاصة بهم».
السيناريوهات المحتملة لقطاع غزة
ومن السيناريوهات المحتملة لقطاع غزة بعد الحرب، وفق محللين، أن تتولى السلطة الفلسطينية حُكم القطاع رغم تدني شعبيتها بين الفلسطينيين.
على صعيد متصل، ذكر بيان للخارجية الأميركية، أن «الوزير بلينكن على ضرورة معالجة الوضع الإنساني في غزة بشكل طارئ، ورحب بالجهود الرامية إلى حماية حياة المدنيين وتحرير الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية وتجنب اتساع رقعة الصراع»، وففق البيان الأميركي «أعاد المجتمعان التأكيد على التزامهما المشترك بتعزيز الأمن والازدهار والتكامل في المنطقة للحفاظ على السلام الدائم، وبما في ذلك من خلال إقامة دولة فلسطينية».
ويواصل وزير الخارجية الأميركي في مصر جولته الشرق أوسطية الماراثونية بالتزامن مع غارات مكثفة يشنها طيران الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس على جنوب قطاع غزة.
وفجر الخميس، كثّف سلاح الجو الإسرائيلي قصفه لخان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة ومركز القتال في الأسابيع الأخيرة، بحسب شهود عيان. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) فقد أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن استشهاد سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 25 آخرين بجروح.