إسعاف متنقل يلاحق قلوب المصريين.. ما السبب؟
تسارع الحكومة المصرية، إلى تنفيذ خطة مقدمة من وزارة الصحة، لمواجهة حالات الإصابة بتوقف القلب المفاجئ عبر نشر أجهزة «إزالة الرجفان القلبي» متنقلة في العديد من الأماكن العامة، في خطوة وصفها أطباء متخصصون بالضرورية نظرا لارتفاع معدلات وفيات أمراض القلب في مصر وصعوبة إسعاف الحالات الطارئة خارج المستشفيات.
وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم الوزارة حسام عبد الغفار، إن« المقترح المقدم من وزارة الصحة لتركيب أجهزة إزالة الرجفان القلبي يأتي على ثلاث مراحل»، مشيرا إلى أن «المرحلة ذات الأولوية تتمثل في صالات الوصول والمغادرة بالمطارات ومحطات القطارات والمترو والمساجد والكنائس الكبيرة وسيارات المطافئ والشرطة ومناطق الجذب السياحي والمواقع التاريخية والفنادق».
فرص إنقاذ حياة المصاب
وأضاف عبد الغفار أن «فرص إنقاذ حياة المصاب بالتوقف القلبي المفاجئ تزداد بنسبة 90% إذا تم استخدام جهاز الإنعاش القلبي في الدقيقة الأولى، وينخفض المعدل بنسبة 10 بالمئة لكل دقيقة بدون التدخل».
وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن «توقف القلب المفاجئ يتسبب في نحو 14% من أعداد الوفيات التي تحدث سنويا داخل مصر، كما يصل عدد حالات الوفيات الناتجة عن توقف القلب المفاجئ خارج المستشفيات بالولايات المتحدة مثلا إلى 360 ألف حالة سنوياً».
فرصة هامة لإنقاذ الآلاف
وعن هذا القرار يقول أخصائي امراض القلب والأوعية الدموية الدكتور عمر سرور، إن«خطة وزارة الصحة بنشر أجهزة إزالة الرجفان القلبي هامة للغاية، والناجم عن العديد من النبضات الكهربائية الغير منتظمة في القلب، والتي تسفر في كثير من الحالات إلى الوفاة نظرا لصعوبة إسعاف المصابين بالسرعة المطلوبة»،
ويشير سرور في تصريح إلى «خليجيون»:«أجهزة إزالة الرجفان القلبي، قد لا تحتاج إلى طبيب متخصص ويمكن للمسعف المتمرس استخدامها بعد إجراء تدريبات عملية على تلك الأجهزة، لافتا إلى أن «الهدف منها سرعة إسعاف المريض وإنقاذه من الموت».
ويرى طبيب القلب، أن الأجهزة يمكن أن تتمركز في كرافانات أو سيارات متنقلة أو بالمساجد الكبرى ومحطات قطارات المترو وأمام الهيئات الحكومية، منوها أن تنفيذ ذلك المقترح من شأنه حماية الآلاف من الأرواح التي قد تتعرض بشكل مفاجئ للنوبة القلبية.
مئات الآلاف ضحايا أمراض القلب في مصر
وتعد أمراض القلب على رأس مسببات الوفاة، في مصر، إذ إن متوسط الوفيات هناك ما بين 500 ألف شخص سنويا، والتي تعود أغلبها جراء الأمراض التي تصيب القلب، حسب بيان وزارة الصحة في سبتمبر من العام الماضي.
فيما كشف الدكتور محمد عبد الهادي، مدير معهد القلب القومي بمصر، أن 46% من الوفيات الحادثة خلال 2022 كانت بسبب أزمات القلب الحادة والجلطات، إلى جانب الاعتلال الخطير في كهرباء القلب الذي يؤدي إلى توقف عضلة القلب، وعالميًا تصل نسبة الوفاة لنفس السبب 60%، حسبما ذكرت صحيفة «المصري اليوم».
وتعد أمراض القلب من الأسباب الرئيسية لحالات الوفاة المسجلة حول العالم بنسبة 16%، إذ يتوقع أن يبلغ إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب عالميا بحلول عام 2030 نحو 23 مليون حالة «إذا لم تكن هناك تدخلات فعالة» مقارنة بـ 9 ملايين حالة في عام 2019 ومليوني حالة في عام 2000، وذلك وفق موقع منظمة الصحة العالمية.
اقرأ المزيد
هل يسهم الضحك في الوقاية من أمراض القلب والجلطة الدماغية؟.. دراسة تجيب
عقار فموي يخفض مؤشرات أمراض القلب بنسبة مفاجئة.. فما التفاصيل؟