بأمر قضائي.. إيران تحتجز سفينة أميركية في بحر عمان
أعلن الجيش الإيراني توقيف ناقلة نفط أميركية في مياه بحر عمان بأمر قضائي اليوم الخميس.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء نقلا عن العلاقات العامة للقوة البحرية للجيش الإيراني، «أن القوات البحرية للجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية قامت بتوقيف ناقلة نفط أميركية في مياه بحر عمان بأمر قضائي».
وذكرت الوكالة عبر شبكة «إكس» أن «القوات البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت عن احتجاز ناقلة نفط أميركية بأمر قضائي في مياه بحر عمان».
توقیف نفتکش آمریکایی توسط نیروی دریایی ارتش
نیروی دریایی ارتش جمهوری اسلامی ایران از توقیف یک نفتکش آمریکایی با حکم قضایی در آبهای دریای عمان خبر داد pic.twitter.com/MEOgHrgWTW
— خبرگزاری تسنیم 🇮🇷 (@Tasnimnews_Fa) January 11, 2024
مسلحون صعدوا على ظهر السفينة
بدورها، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO)، إن أربعة أشخاص مسلحين على الأقل، صعدوا على متن سفينة في خليج عُمان، الخميس، وإن السفينة حولت مسارها نحو المياه الإقليمية الإيرانية.
وذكرت UKMTO أن ضابط أمن الشركة أبلغ عن سماع أصوات غير معروفة عبر الهاتف، وبعدها انقطعت الاتصالات مع السفينة. ووقع الحادث في وقت مبكر من صباح الخميس، في المياه بين إيران وسلطنة عُمان.، وفق «سي إن إن»
وزادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن الأشخاص المسلحين «غير المصرح لهم» الذين صعدوا على متن السفينة كانوا يرتدون زيا عسكريا أسود وأقنعة.
من جهته قال موقع المراقبة البحرية، Tanker Trackers، إن السفينة التي تم الاستيلاء عليها هي ناقلة نفط خام ترفع علم جزر مارشال، تدعى "سانت نيكولاس"، والتي كانت معروفة سابقا باسم «سويز راجان».
توتر العلاقات الأميركية الإيرانية
تتهم الولايات المتحدة الأميركية إيران دوما أنها وراء دعم هجمات الحوثي في اليمن، وحزب الله في لبنان فضلا عن مخاوف واشنطن من البرنامج النووي الإيراني.
وفرضت الولايات المتحدة حزمة عقوبات ممرحلة تستهدف برنامجي الصواريخ الباليستية والمسيرات الإيرانية، حيث تعهدت الولايات المتحدة وعشرات الشركاء الآخرين بمواصلة مواجهة تلك البرامج مع انتهاء القيود التي فرضتها الأمم المتحدة.، وفق «سي إن إن».
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان سابق، «أنها فرضت العقوبات على 11 فردا و8 كيانات وسفينة واحدة متمركزة في إيران وهونج كونج والصين وفنزويلا، والتي تمكن إيران من إطلاق الصواريخ الباليستية المزعزعة للاستقرار».
خطف وحجز متبادل للسفن/h3>
في أوائل يوليو الماضي أعلنت القوات البحرية الأميركية أن إيران «احتجزت سفينة تجارية من المحتمل أنها كانت متورطة في التهريب أثناء إبحارها في المياه الدولية في الخليج العربي».
وقال مسؤول أميركي وقتها إن سفينة تابعة للبحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني احتجزت بالقوة ناقلة المواد الكيماوية، وقال المسؤول إن البحرية الأميركية راقبت الموقف، وبعد مراقبة سلوك الطاقم والتحقق من تاريخ السفينة، لم تتخذ البحرية أي إجراء آخر.
كما احتجزت قوة إيرانية سفينة شحن أميركية، في إبريل 20215 على متنها 24 بحارا من شرق أوروبا وآسيا، واقتادتها إلى ميناء بندر عباس الإيراني، اليوم الثلاثاء.
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، حينها أن قوات ايرانية اعتلت السفينة «مايرسك تيغريس»، التابعة لشركة مايرسك، والتي ترفع علم جزر المارشال في الخليج.
واضاف ان 5 سفن ايرانية على الاقل طلبت من السفينة التوجه الى جزيرة لارك الايرانية بعد ان اطلقت باتجاهها طلقات تحذيرية.
عاجل - #إيران تحتجز سفينة شحن أمريكية على متنها 34 شخصاً بعد إطلاق النار عليها، وتقتادها إلى ميناء بندر عباس الايراني pic.twitter.com/bFcufDBgHT
— أخبار السعودية (@SaudiNews50) April 28, 2015
وسبق واحتجزت الحكومة الأميركية السفينة «سويس راجان»، التي كانت محور نزاع استمر لمدة عام بين الولايات المتحدة وإيران، العام الماضي، بعد أن خلص حكم قضائي إلى أن السفينة كانت تُستخدم «لبيع ونقل النفط الإيراني سرا إلى عميل في الخارج»، حسبما قالت وزارة العدل الأمريكية في بيان حينها.
عقوبات جديدة
كما فرضت وزارة الخارجية الأمريكية في خطوة موازية عقوبات على اثنين من المسؤولين الإيرانيين زعمت مشاركتهما في أنشطة ساهمت ماديا في برنامج الصواريخ الإيراني، وكذلك على «كيانين مقرهما إيران و4 كيانات مقرها روسيا».
وتستخدم روسيا الطائرات بدون طيار الإيرانية في حربها في أوكرانيا.
وأتى الإعلان عن العقوبات الجديدة في ما يعرف باسم «اليوم الانتقالي» عندما تنتهي القيود التي فرضتها الأمم المتحدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني منذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
ويأتي ذلك أيضا في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات في المنطقة بشكل كبير في أعقاب هجمات «حماس» على إسرائيل، وفي الوقت الذي تهدد فيه طهران بالانضمام إلى الحرب.
وانتهكت إيران بشكل متزايد شروط الاتفاق النووي خلال السنوات الثماني التي تلت اعتماده، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عهد دونالد ترامب وفق تقرير الوكالة الأميركية.
وانهارت الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة لاستعادة الاتفاق وقامت طهران بتطوير برنامجها النووي بشكل متزايد في انتهاك لحدود الاتفاق.
اتفاق تبادل السجناء
قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن اتفاق تبادل السجناء الذي نتج عنه وأطلقت طهران في وقت سابق سراح خمسة أميركيين كانوا محتجزين في إيران، ضمن اتفاق بين البلدين لكن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية خرج بعدها موضحا «أن الصفقة لا تعني تغير علاقة العداء بين واشنطن وطهران، لكن الباب لا يزال مفتوحا أمام الطرق الدبلوماسية بخصوص البرنامج النووي الإيراني.» وفق تقرير لـ «رويترز».
وتوصلت الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق بعد أشهر من المحادثات بوساطة قطرية، أفرجت بموجبه طهران عن خمسة محتجزين يحملون الجنسيتين الأمريكية والإيرانية مقابل خمسة إيرانيين كانت الولايات المتحدة تحتجزهم.
وفي تصريحات للصحفيين قال مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إن واشنطن ستواصل الضغط على طهران من خلال فرض عقوبات جديدة على وزارة الاستخبارات الإيرانية والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لضلوعهما في احتجاز مواطنين أميركيين.
كما زادت الولايات المتحدة من وضعية الحظر في المنطقة لمنع إرسال أسلحة إيرانية إلى اليمن، وفق التقرير.