ماذا دار في «اللقاء الثاني» بين السيسي وبلينكن منذ بدء العدوان على غزة؟
للمرة الثانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في آخر محطات جولته الرابعة بمنطقة الشرق الأوسط.
وأكدا السيسي وبلينكن خلال المباحثات، الخميس، على رفض محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والتمسك بمسار حل الدولتين كأساس تحقيق الاستقرار في المنطقة، حسب بيان للرئاسة المصرية.
وشدد السيسي على «ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئؤولياته لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، بحيث يتم إدخال المساعدات بالكميات الكافية لإنهاء الكارثة الإنسانية بالقطاع وإنقاذ أهالي غزة من المعاناة الهائلة التي يتعرضون لها، مع ضرورة أن تسفر جهود التهدئة عن تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية».
وكان الرئيس المصري قد التقى وزير الخارجية الأميركي في أكتوبر الماضي، إذ بحثا الأوضاع في غزة والعدوان، حيث أكد السيسي حينها ضرورة وقف الاعتداء الإسرائيلي على غزة.
لقاء بعد المحطات الخليجية
ويأتي لقاءه مع الرئيس السيسي اليوم، بعدما اختتم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المحطات الخليجية في جولته بمنطقة الشرق الأوسط، بالإعلان عن استعداد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إصلاح السلطة الفلسطينية، عقب لقاء مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
إذ جاءت زيارة بلينكن ضمن جولة هي الرابعة له في المنطقة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي. وتمحورت الجولة حول تفادي اتساع الحرب الى جبهات أخرى، والبحث في «اليوم التالي» لما بعد انتهائها، والدعوة إلى حماية المدنيين وزيادة المساعدات للقطاع الذي يواجه أزمة إنسانية متعاظمة.
لقاء قمة العقبة
ويأتي ذلك اللقاء بعد 24 ساعة من انتهاء قمة العقبة الثلاثية بين قادة مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، التي أكدت على رفض التهجير القسري والحصار، وجددت الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وتزامنت القمة مع لحظة فارقة تواجه المنطقة العربية، وفق بيان الرئاسة المصرية، ونقلت حرص الرئيس المصري على تنسيق المواقف مع ملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لضمان وحدة الصف والمواقف، وبما يحافظ على أمن واستقرار شعوب المنطقة.
وقفة حاسمة
وطالبت مصر «بوقفة حاسمة من المجتمع الدولي للدفع تجاه وقف إطلاق النار، والذي يمثل الضمانة الأساسية لإنقاذ أهالي القطاع، ونزع فتيل التوتر في المنطقة».
واتفق قمة العقبة على «الرفض القاطع لأية مساعي أو محاولات أو مقترحات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، كما تم تأكيد الرفض التام لأية محاولات لإعادة احتلال أجزاء من غزة».
كما طالبت القمة «بتمكين أهالي القطاع من العودة إلى ديارهم، وأن يضطلع المجتمع الدولي بمسئولياته لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة».
وتحاول مصر، إلى جانب قطر، بشكل منفصل، الوساطة بين حكومة إسرائيل وحركة حماس للتفاوض على وقف جديد لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين أخذتهم حماس في هجومها المباغت في السابع من أكتوبر، وفق «رويترز».
اقرأ أيضا:
آخر محطات بلينكن الخليجية.. تطورات جديدة بشأن مستقبل السلطة الفلسطينية
«مدينة الجوعى».. رفح الملاذ الأخير لأهل غزة ونازحون يرون لـ«خليجيون» مأساتهم