رئيس الحكومة يكشف كيف استفادت مصر من الأزمة الاقتصادية الحالية
كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، كيف استفادت بلاده من الأزمة الاقتصادية الحالية.
وقال رئيس الوزراء، في تصريحات تليفزيونية في ختام جولته اليوم بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالسخنة الخميس، إن أصحاب المصانع أكدوا أن الأزمة الاقتصادية مثلت فرصة رائعة لتعميق نسبة المكون المحلي في الصناعة المصرية والتركيز على تصنيع مستلزمات الإنتاج بدلا من استيرادها.
ورافق مدبولي في زيارته للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كل من الفريق كامل الوزير، وزير النقل، وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وتفقدوا مشروع تطوير ميناء السخنة والمنطقة الصناعية الملاصقة له.
ويرى مدبولي أن «ما نشهده في ذلك الميناء يُمثل مُعجزة هندسية حقيقية، وأن ميناء السخنة سيكون ضمن أكبر الموانئ على مستوى العالم، حيث يشهد إنشاء أرصفة بطول 18 كم بالميناء تستهدف خدمة جميع أغراض عمليات النقل واللوجستيات».
أعمال تطوير الميناء
وأوضح أنه في ظل أعمال تطوير الميناء الجارية، يتم كذلك التعاقُد مع أكبر شركات الشحن وتجارة الحاويات في العالم، حيث شرعت تلك الشركات في استلام الأرصفة والمناطق المختلفة بالميناء من أجل بدء التشغيل، حسب صفحة مجلس الوزراء في «فيسبوك».
وذهب رئيس الوزراء المصري إلى أن الميناء يتم التخديم عليه بشبكة متكاملة على اعلى مستوى من الطرق، إلى جانب شبكة السكة الحديد، سواء قطارات الديزل، أو القطار الكهربائي السريع، الذي سيكون موجوداً ويخدم على المحور اللوجيستي الأكبر الذي سيكون هدية مصر للعالم، والممتد من ميناء السخنة إلى ميناء الإسكندرية، ويصل أيضا إلى العلمين ومطروح، ليمثل مسارا لوجيستيا يخدم كل التجارة البينية ويتكامل مع قناة السويس.
جولة رئيس الوزراء داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
وشملت جولة رئيس الوزراء داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، زيارة 6 مصانع مختلفة داخل المنطقة الصناعية بالسخنة، بدأت بالصناعات الثقيلة، والمتمثلة في مصنع الحديد، الذي يعد أكبر مصنع على مستوى الشرق الأوسط، في طاقته الانتاجية، التي تتجاوز 6.2 مليون طن سنوياً، حيث تم اليوم استعراض التوسعات التي سيشهدها المصنع خلال عامين أو ثلاثة أعوام، ليضيف طاقات إنتاجية كبيرة جداً، مع تنويع المنتجات بما يخدم الصناعة الوطنية، والتصدير.
ومعلقا على ما لفت انتباهه خلال الجولة، قال الدكتور مصطفى مدبولي إن هناك استثمارات أجنبية كبيرة من دول عديدة مثل الصين وتركيا ودول أوروبا، والأهم أنها استثمارات مشتركة مع مصر.
وتحدث مدبولي عن «ما نوه عنه أصحاب المصانع وهو أن الأزمة الاقتصادية مثلت فرصة رائعة لتعميق نسبة المكون المحلي في الصناعة المصرية، والتركيز على تصنيع مستلزمات الإنتاج بدلا من استيرادها، ومن ثم بدأت تتجاوز نسبة المكون المحلي الـ 70% فأعلي، والأهم أنها تتطابق والمواصفات والمعايير العالمية، لأن كل هذه المصانع تُصدر للخارج، وهو ما يمثل المستقبل المصري الحقيقي».
وأوضح أن الحكومة تعمل على تشجيع هذه النوعية من الصناعات، وتوفير وتسهيل وتيسير أية إجراءات للتوسع والتصنيع، والشراكة مع الشركات العالمية.
تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي
وفي ختام تصريحاته، قال الدكتور مصطفى مدبولي إن ملف تعميق الصناعة المحلية يحتل أولوية وأهمية قصوى في أجندة عمل الدولة المصرية، حيث أن إضافة منشآه صناعية أو مبنى صناعي، من شأنه أن يزيد من قدرة الدولة، ومن ثم تقليل الفاتورة الاستيرادية، وبالتالي التوجه نحو زيادة الصادرات المصرية للخارج خلال المرحلة القادمة.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد زيارات كثيفة للمشروعات الصناعية العملاقة والمشروعات التي من شأنها رسم خريطة المستقبل لمصرنا الحبيبة.
انخفاض فاتورة استيراد مصر من مختلف دول العالم
وفي أكتوبر 2023، قالت نشرة التجارة الخارجية، الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن فاتورة استيراد مصر من مختلف دول العالم انخفضت بنسبة 20.1%، بقيمة 11.6 مليار دولار لتسجل نحو 46.3 مليار دولار خلال أول 7 شهور من عام 2023، مقابل 57.9 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2022.
واحتلت المواد الأولية من حديد أو صلب قائمة أعلى 10 سلع انخفضت قيمة واردات مصر منها خلال أول 7 شهور، حيث بلغت قيمة انخفاض الواردات منها 1.6 مليار دولار، بنسبة 43.1%، يليها البترول الخام بقيمة 1.4 مليار دولار، بانخفاض 52.3%، واللدائن بأشكالها الأولية بقيمة 1.1 مليار دولار، وبانخفاض 36.2%.
وكذلك فول الصويا بقيمة 977.3 مليون دولار، وبانخفاض 50.3%، ومواد كيماوية عضوية وغير عضوية بقيمة 649.5 مليون دولار، وبانخفاض 26.8%، وسيارات الركوب بقيمة 489.4 مليون دولار، وبانخفاض 35.1%، والذرة بقيمة 469.3 مليون دولار، وبانخفاض 24.5%، واللحوم بقيمة 404.3 مليون دولار، وبانخفاض 35.6%.، والتليفزيونات بقيمة 371.3 مليون دولار، وبانخفاض 98.1%، والتليفون المحمول بقيمة 338.1 مليون دولار، وبانخفاض 99.4%، وفق النشرة ذاتها.
وأوضحت النشرة أن المملكة العربية السعودية جاءت على رأس قائمة أعلى 10 دول انخفضت قيمة واردات مصر منها خلال الفترة.
اقرأ أيضا:
إحالة مسؤولين كبار في مصر للمحاكمة بتهمة الرشوة واستغلال النفوذ
بينهم أجانب.. مصر تضبط قضايا غسل أموال بقيمة 780 مليون جنيه
وانخفضت قيمة الواردات بنحو 2.6 مليار دولار، يليها الصين بانخفاض 1.9 مليار دولار بنسبة 21.6%، وأمريكا بقيمة انخفاض 1.3 مليار دولار بنسبة 29.1%، والبرازيل بقيمة 974.7 مليون دولار، وبنسبة انخفاض 39.9%.
وشملت القائمة تركيا بقيمة 894.3 مليون دولار، وبنسبة انخفاض 36.3%، والهند بقيمة 612.9 مليون دولار، وبنسبة انخفاض 24.2%، والإمارات بقيمة 532.7 مليون دولار، وبنسبة انخفاض 31.8%، وكوريا الجنوبية بقيمة 415.5 مليون دولار، وبنسبة انخفاض 34.3%، ورومانيا بقيمة 355.6 مليون دولار، وبنسبة انخفاض 58.6%، وفرنسا بقيمة 312.5 مليون دولار، وبنسبة انخفاض 28%.