إيران.. القبض على مزيد من المتورطين في «تفجير كارمان»

إيران.. القبض على مزيد من المتورطين في «تفجير كارمان»
تفجيرات كارمان ( الإنترت)
طهران: «خليجيون»

ألقت السلطات الإيرانية القبض على 35 من عناصر ما وصفتهم «اسناد الارهابيين الانتحاريين» في ست محافظات ايرانية.، على خلفية تفجير كارمان في وقت كشفت فيه عن هوية الجاني الرئيسي.

وكشفت وزارة الأمن أن "المخطط والداعم الرئيسي للعملية الإجرامية المذكورة، هو شخص طاجيكستاني بالاسم المستعار "عبد الله طاجيكي".، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "ارنا ".

إعلان الحداد

أعلنت إيران الأربعاء حدادا وطنيا الخميس بعد مقتل أكثر من 100 شخص في تفجيرين بمدينة كرمان جنوبي إيران، قرب مرقد اللواء الإيراني قاسم سليماني تزامنا مع إحياء الذكرى الرابعة لمقتله بضربة جوية أمريكية في العراق عام 2020. وحظي سليماني بمكانة رفيعة لدى العديد من الإيرانيين وشارك الملايين منهم في تشييعه.

وسبق لإيران أن شهدت حوادث وتفجيرات أدت الى مقتل العشرات، تبنت غالبيتها تنظيمات انفصالية أو جماعات تصنفها الجمهورية الإسلامية "إرهابية، وفق فرانس برس.

خط سير الجناة

وأضاف البيان أن "الإرهابي المرتزق دخل بتاريخ 19 يناير الجاري مع امرأة وطفل "لتأمين التغطية" بصورة غير مشروعة ومن قبل مهربين محليين، إلى البلاد عبر الحدود الجنوبية الشرقية وانتقل إلى محافظة كرمان واستقر في منزل مستاجر في ضاحة مدينة كرمان".

وأوضحت الوزارة أن المتهم ضلع بتوجيه العمليات، وأنه متخصص في إنتاج القنابل يدوية الصنع، لذلك وبعد تركيب المكونات التفجيرية والكهربائية وتصنيع القنابل، غادر البلاد قبل يومين من وقوع الكارثة.

و"يدعى أحد الارهابيين الانتحاريين بازيروف "بوزروف" إسرائيلي ابن أمان الله ويبلغ من العمر 24 عاما ويحمل الجنسية الطاجيكستانية، وانخرط في فرقة داعش الأمريكية الصنع عن طريق تيليجرام". وفق بيان الوزارة الإيرانية.

وشرح البيان الإيراني "أن هذا الانتحاري المعدوم توجه خلال الأشهر الأخيرة إلى مدينة فان التركية وبعد مروره عبر إيران بمساعدة مهربين انتقل إلى أفغانستان. وانضم هناك إلى مخيم داعش الإرهابي بمحافظة بدخشان، وتلقى لفترة تعاليم داعش الانحرافية والتكفيرية والتدريبات العملياتية الإرهابية، وبعد أشهر انتقل إلى إيران عن طريق مهربين محليين عبر حدود مدينة سراوان وتنقل بين مدن خاش وايرانشهر وجيرفت ليصل في النهاية إلى كرمان إلى المنزل المذكور ذاته لينضم إلى الإرهابي آنف الذكر".

وتابعت أنه فيما يخص هوية الإرهابي الانتحاري الثاني، تحصلت خيوط مهمة على أن تُعلن بعد الحصول على بياناته الكاملة.

تفاصيل الهجوم

ومضت وزارة الأمن "في يوم الحادث، انطلق الإرهابيان بصورة منفصلة نحو روضة الشهداء في كرمان، والهدف الرئيسي من التفجير كان مرقد القيادي الكبير لمكافحة الإرهاب الداعشي، الفريق الحاج قاسم سليماني. لكن الإرهابيين ومع مشاهدتهما التدابير الأمنية المشددة وقوات الأمن والشرطة، قررا تنفيذ سيناريوهما الشيطاني في نقاط بعيدة نسبيا عن روضة الشهداء وقبل الوصول إلى بوابات التفتيش. قام الإرهابي الأول عند الساعة 12.55دقیقة وعلى بعد 700 متر من روضة الشهداء والإرهابي الثاني وعلى بعد ألف متر من روضة الشهداء بتفجير حزامهما الناسف".

وفي صبيحة اليوم التالي تم الكشف عن الهوية الطاجيكستانية لأحد الإرهابيين والكشف عن مخبئهم ومقرهم السري والقبض على اثنين من العناصر الأخرى الداعمة لهم، وفق بيان الوكالة.

ولفت البيان أن الإرهابيين وإضافة إلى الأحزمة الناسفة المستخدمة، كانوا قد أعدوا تجهيزات تفجيرية وأقمشة لإنتاج حزام ناسف آخر ودفنوها في فناء المقر السري وسووا الموقع للتمويه عليه وعدم اكتشافه.

وكشفت وزارة الأمن الإيرانية أنه تم لحد الآن القبض على 35 من العناصر الداعمة في ست محافظات داخل البلاد كما تم تحديد عدد من المجرمين الضالعين في فاجعة كرمان على الجانب الآخر من الحدود وتم وضع ملاحقتهم على جدول الأعمال، إذ تعتبر وزارة الأمن أن من حقها ملاحقة المجرمين عبر الحدود وتطبيق العدالة بحقهم ولن تتهاون حتى تحقيق ذلك.

وبشأن الأخبار التي تحدثت أخيرا عن كشف مؤامرات عديدة للتفجير قبل مراسم الشهيد سليماني، قالت وزارة الأمن إن مؤامرات عديدة للتفجيرات بما فيها إيجاد تفجير في مرقد الشهيد سليماني خلال العام الحالي كانت موجودة لكنها كلها تعود إلى خمسة أشهر من قبل على الأقل وتم كشفها والإعلان عنها. لكن في الشهر الماضي كان عنصر تكفيري طاجيكستاني من نوع الإرهابيين الانتحاريين الأخيرين، قد دخل إلى مدينة مشهد لتنفيذ عمليات إرهابية لكنه اعتقل على يد قوات وزارة الأمن قبل القيام بأي إجراء.

وأعلنت وزارة الأمن استمرار عمليات الرصد الأمنية والإجراءات الاستخباراتية والعملياتية والفنية، التي بدأت منذ وقوع التفجيرات.

أهم الأخبار