من يخلف الحلبوسي في رئاسة البرلمان العراقي؟
يتأهب البرلمان العراقي لانتخاب رئيس جديد له خلفًا لمحمد الحلبوسي، بعد أزمة سياسية داخل قبة المجلس استمرت لأسابيع، تداولت خلالها الأوساط العراقية العديد من الأسماء، دون حسم التوجه نحو مرشح معين.
ويعقد البرلمان العراقي جلسة غدًا السبت بعد أن أرجأ جلستين سابقتين لاختيار رئيس في نوفمبر وديسمبر، حيث وجَّه رئيس البرلمان بالإنابة محسن المندلاوي دعوات إلى رؤساء الكتل للاجتماع من أجل تحديد موعد جلسة اختيار خليفة للحلبوسي.
وقررت المحكمة الاتحادية العليا في نوفمبر إنهاء عضوية رئيس البرلمان الحلبوسي في مجلس النواب في أعقاب شكوى قدمها ضده نائب سابق اتهمه فيها بتزوير استقالته، مما أثار أزمة سياسية في العراق.
وبموجب عرف سياسي اتبع بعد أول انتخابات تشريعية وفق دستور دائم في العراق عام 2006، يسند منصب رئاسة البرلمان العراقي إلى السُنة، بينما يتولى الأكراد منصب رئيس الجمهورية، والشيعة رئاسة الوزراء.
تداولت وسائل الإعلام عراقية العديد من الأسماء لتولي المنصب، من بينهم سالم مطر العيساوي وشعلان الكريم وعبد الكريم عبطان ومحمود المشهداني إضافة لمزاحم الخياط.
بينما تشير تقارير محلية إلى أن التنافس سيكون محتدما بين مرشح حزب تقدم، النائب شعلان الكريم من محافظة صلاح الدين، والنائب محمود المشهداني من بغداد.
لا يزال الجدل محتدما في الأروقة السياسية حول من سيتولى منصب رئاسة مجلس النواب العراقي بعد إقالة محمد الحلبوسي من منصبه الشهر الماضي.
ويرى مراقبون أن الشخصية الأوفر حظًا يجب أن تخضع لمعايير محددة، من بينها رفع اسمه من الكتل البرلمانية للمكون السني، وحصوله على التصويت البرلماني اللازم، وبالتالي فإنَّ عدم رفع الكتل البرلمانية السنية قائمة بالأسماء المتفق عليها يعني أن اختيار رئيس مجلس النواب سيظل معلقا.
ويأتي ذلك على خلفية توتر سياسي قائم منذ الانتخابات التي تصدّر نتائجها التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، فيما ندّدت الأحزاب والمجموعات المدعوم بعضها من إيران بهذه النتيجة. وينعكس التوتر على عملية تشكيل الحكومة التي تتعثر، وسط إصرار الصدر على تشكيل حكومة أكثرية، وتمسك آخرين بحكومة توافقية يتمثل فيها الجميع.
اقرأ أيضًا:
العراق يلجأ إلى التفاوض لإقناع أميركا بسحب قواتها من بغداد