مواقف دول «التعاون» من ضرب اليمن: دولة خليجية «تؤيد».. والكويت طالبت بـ«خفض التصعيد»
تبايت موافق دول مجلس التعاون الخليجي من ضربات جوية شنتها طائرات أميركية وبريطانية ضد أهداف متعددة لقوات الحوثي في المناطق التي يسيطرون عليها، وكانت البحرين هي الدولة الوحيدة من بين 10 دول توئيد الهجمات
وعلى نحو مفاجئ، طالت تبعات الحرب في غزة فجر اليوم الجمعة اليمن، بعدما شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة قوات الحوثي في اليمن، بزعم استهدافهم على مدار أسابيع سفنا تجارية في البحر الأحمر تضامنا مع قطاع غزة الذي يشهد عدوانا إسرائيليا متواصلا منذ أكتوبر الماضي.
ما موقف البحرين؟
وكانت البحرين من بين 10 دول أصدرت غربية أصدرت، بيانا مشتركا، الجمعة، بشأن الضربات ضد أهداف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. وقال البيان الصادر عن حكومات أستراليا، البحرين، كندا، الدنمارك، ألمانيا، هولندا، نيوزيلندا، كوريا الجنوبية، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة إن الضربات «تهدف إلى تعطيل وتقليل القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية وحياة البحارة في أهم الممرات المائية في العالم». وأضاف: «نفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من هولندا وكندا والبحرين وأستراليا، ضربات مشتركة وفقا للحق الأصيل في الدفاع الفردي والجماعي عن النفس، بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة».
وأعادت تلك الحكومات ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيانه بشأن الضربات، حيث قال: «نحن لن نتردد في الدفاع عن الأرواح». وتابعت: «يظل هدفنا هو تهدئة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر، ولكن لتكن رسالتنا واضحة: لن نتردد في الدفاع عن الأرواح وحماية التدفق الحر للتجارة في أحد أهم الممرات المائية في العالم في مواجهة التهديدات مستمرة».
الكويت تدعو لتغليب صوت العقل
دولة الكويت، أكدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية «أهمية خفض التصعيد بشكل فوري وتغليب صوت العقل درءا لأي أخطار قد تهدد حرية الملاحة في المنطقة». ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، أكدت وزارة الخارجية، في بيان لها أن «دولة الكويت تتابع بقلق واهتمام بالغين تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر إثر الهجمات التي شُنّت فجر اليوم واستهدفت مواقع في الجمهورية اليمنية الشقيقة».
وأضافت الخارجية الكويتية في بيان أن «الوزارة إذ تشدد على أهمية حفظ الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة في كل الممرات المائية الحيوية والتي تعتبر عنصراً أساسياً في الأمن والسلم الدوليين، لتؤكد على أهمية خفض التصعيد وبشكل فوري وتغليب صوت العقل درءا لأي أخطار قد تهدد حرية الملاحة في تلك المنطقة والتي تعتمد عليها معظم دول العالم».
قلق سعودي «بالغ»
أما المملكة العربية السعودية، فقد عبرت عن «القلق البالغ» من العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر. وقال البيان: «وإذ تؤكد المملكة على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لمساسها بمصالح العالم أجمع، لتدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث».
وفي السياق نفسه، عبرت الإمارات عبر بيان صادر عن وزارة الخارجية عن قلقها من «تبعات الهجمات على الملاحة البحرية في باب المندب والبحر الأحمر»، بحسب البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإماراتية «وام». وقالت الوزارة في بيانها: «تعرب دولة الإمارات عن قلقها البالغ من تداعيات الاعتداءات على الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر والتي تمثل تهديدا غير مقبول للتجارة العالمية ولأمن المنطقة والمصالح الدولية».
عمان:حذرنا من توسع دائرة الصراع بالمنطقة
بدورها، أعربت وزارة الخارجية العمانية، صباح اليوم الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء تطور الأوضاع في المنطقة عقب القصف الأميركي البريطاني لمدن عديدة في اليمن. وقالت وزارة الخارجية العمانية، في بيانٍ اليوم: «نتابع بقلق بالغ تطورات القصف الأميركي البريطاني لمدن عدة في الجمهورية اليمنية الشقيقة، ونستنكر اللجوء للعمل العسكري من دول صديقة، بينما تتمادى إسرائيل في حربها الغاشمة دون حساب». وأضاف بيان الخارجية العمانية: «حذّرنا من توسع دائرة الصراع بالمنطقة جراء العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وعقب الضربات الأميركية البريطانية، يعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اجتماعا طارئا بطلب من روسيا، حسبما أعلنت فرنسا التي تتولى رئاسة المجلس الدورية في يناير. وتبحث دول الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الثلاثاء مسألة إرسال قوة بحرية أوروبية للمساعدة على حماية السفن في البحر الأحمر، على ما أفاد دبلوماسيون. غير أن وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليز أعلنت أن بلادها لن تشارك في مهمة أوروبية محتملة للتصدي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
اقرأ المزيد
«الازدهار» الأميركي يصب نيرانه على اليمن: قصف صنعاء والحديدة.. وتحرك عاجل من روسيا