حمد بن جاسم يتوقع انجرار المنطقة العربية لمزيد من التوترات
توقع رئيس الوزراء القطري الأسبق الشيخ حمد بن جاسم انجرار المنطقة «شيئا فشيئا إلى توترات وعمليات عسكرية بحجج مختلفة لن تخدم الدول العربية ولا مصالحها، سواء على المدى القصير أو الطويل»، معتبرا أن «ما يجري الآن في المنطقة من توتر متصاعد، وآخره ما نشاهده اليوم في اليمن وحولها، ليس إلا نتيجة حتمية لتهميش القضية الفلسطينية وإهمال حقوق الشعب الفلسطيني لما يزيد عن 75 عاما».
وانتقد بن جاسم، في تغريدة عبر حسابه الشخصي بمنصة «إكس» أمس الجمعة ما اعتبره «العجز العربي عن الفعل»، مشيرا إلى أن «جنوب إفريقيا قدمت بدعوى جرائم الحرب ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية ولم تفعل ذلك أي جهة عربية، وحين نضطر إلى الإعلان عن موقف مؤيد لما قامت به جنوب إفريقيا، فإننا نفعل ذلك على استحياء، ونقول (نحن ليس لنا علاقة بل أُحرِجْنا فاضطُررنا) في تبرير واضح لمن نريد أن نبرر له».
ما يجري الآن في المنطقة من توتر متصاعد، وآخره ما نشاهده اليوم في اليمن وحولها، ليس إلا نتيجة حتمية لتهميش القضية الفلسطينية وإهمال حقوق الشعب الفلسطيني لما يزيد عن 75 عاما. وقد فتحت هذه السياسات الباب منذ البداية، امام تدخلات مستمرة من أطراف خارجية لتوسيع رقعة التوتر في منطقتنا…
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) January 12, 2024
حمد بن جاسم يطالب بـ«امتعاض» على الأقل
وحث رئيس الوزراء القطري الأسبق على «تدارس الأوضاع وتدارك الأخطاء، وخاصة تجاه القضية الفلسطينية»، وقال «لا أتحدث عن أي فصيل فلسطيني، ولكني أتحدث عن الشعب الفلسطيني الذي شرد من وطنه، واؤيده كي يستعيد حقوقه».
كما طالب «بالتسلح بحجج قوية وسياسات راسخة لحل القضية الفلسطينية تعكس، على الأقل، امتعاض دولنا من استمرار بعض الجهات في مواصلة سياسات منحازة لإسرائيل بكل رعونة».
ونفذت طائرات حربية وسفن وغواصات أميركية وبريطانية ضربات في أنحاء اليمن يوم الجمعة على أهداف قالت إنها لحركة الحوثي، ردا على هجمات تنفذها الحركة على سفن في البحر الأحمر، في تطور يمثل توسعا لتداعيات االعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وبعد أن أقسم قادة الحوثيين بالرد على تلك الهجمات، قال بايدن إنه قد يأمر بمزيد من الضربات إذا لم يوقف الحوثيون هجماتهم على السفن التجارية والعسكرية في واحد من الممرات المائية الأكثر أهمية اقتصاديا في العالم.
وفي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دافعت السفيرة الأميركية ليندا توماس جرينفيلد عن الضربات في اليمن قائلة إنها تهدف إلى «تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة الهجمات المتهورة على السفن والشحن التجاري». وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في وقت سابق إن الولايات المتحدة وبريطانيا «تسببتا بمفردهما في امتداد الصراع (في غزة) إلى المنطقة بأكملها».
اقرأ أيضا: