تايوان تسدد ضربة للصين.. المرشح المؤيد للاستقلال يفوز بالرئاسة
سددت تايوان ضربة إلى الطموحات الصينية، بعدما فاز المرشح لاي تشينغ-تين المنتمي للحزب الديمقراطي التقدمي والمؤيد لاستقلال تايوان في الانتخابات الرئاسية التي جرت، السبت، بالجزيرة حسب النتائج الرسمية شبه النهائية للاقتراع.
وجرت هذه الانتخابات تحت ضغوط من بكين لمحاولة إجبار تايوان على قبول السيادة الصينية.
نتائج الانتخابات في تايوان
اختار الناخبون في تايوان الاستمرارية في سياسة الحكم بالبلاد بتصويتهم في الانتخابات الرئاسية، بنسبة تفوق 40% لصالح لاي تشينغ-تي، نائب الرئيس المنتهية ولايته الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي التقدمي.
والرئيس الفائز «لاي تشينغ-تي»، الذي تعتبر الصين بأنه «خطر جسيم» بسبب مواقفه المؤيدة لاستقلال تايوان، حصل على 40.2% من الأصوات حسب هذه النتائج التي تشمل 98% من مراكز الاقتراع.
وحصل منافسه الرئيسي «هو يو-إيه»، مرشح الحزب القومي الكومينتانغ الذي يدعو إلى التقارب مع بكين، على 33.2% من الأصوات.
تايوان.. قصة نجاح ديمقراطي
وتعد تايوان قصة نجاح ديمقراطي منذ إجراء أول انتخابات رئاسية مباشرة في عام 1996، والتي كانت تتويجًا لعقود من النضال ضد الحكم السلطوي والأحكام العرفية.
وفي الفترة التي سبقت الانتخابات، نددت الصين مرارًا وتكرارًا بالمرشح الرئاسي الأبرز في تايوان، ووصفته بأنه انفصالي خطير، ورفضت دعواته المتكررة لإجراء محادثات معها. ويقول «لاي» إنه ملتزم بالحفاظ على السلام عبر مضيق تايوان ومواصلة تعزيز دفاعات الجزيرة.
وبهذه النتيجة يتولى الحزب الديمقراطي التقدمي، الذي يناصر هوية تايوان المستقلة، ويرفض مطالب الصين بالسيادة عليها، السلطة لثالث فترة على التوالي، وهو أمر غير مسبوق في نظام الانتخابات في تايوان.
وفي حديثه للصحافيين في مدينة تاينان الجنوبية قبل التصويت، شجع «لاي» المواطنين على الإدلاء بأصواتهم. وقال في تصريحات مقتضبة: «كل صوت له قيمته، فهذه هي الديمقراطية التي اكتسبتها تايوان بشق الأنفس».
وفي الفترة التي سبقت الانتخابات، نددت الصين مرارا وتكرارا بالمرشح الرئاسي الأبرز في تايوان ووصفته بأنه «انفصالي خطير»، ورفضت دعواته المتكررة لإجراء محادثات معها. ويقول لاي إنه ملتزم بالحفاظ على السلام عبر مضيق تايوان ومواصلة تعزيز دفاعات الجزيرة. وذكرت وزارة الدفاع التايوانية صباح اليوم أنها رصدت مجددًا مناطيد صينية تعبر مضيق تايوان، وحلقت إحداها فوق تايوان نفسها.