المدينة المنورة جنة خضراء بـسبب «هدية من السماء»
تحولت المدينة المنورة إلى جنان خضراء بفضل هطول الأمطار بغزارة في الفترة من أغسطس وحتى ديسمبر الماضين.
وحسب المركز الوطني السعودي لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، زادت مساحات الغطاء النباتي في منطقة المدينة المنورة بنسبة بلغت 360 بالمائة خلال الأشهر الخمسة الماضية من عام 2023، بدايةً من أغسطس وحتى ديسمبر، بسبب هطول الأمطار في هذه الفترة.
تحليلات بيانات الاستشعار عن بعد، كشفت عن وصول إجمالي مساحة الغطاء النباتي في المدينة المنورة في شهر أغسطس 2023م إلى 2863.4 كيلومتراً مربعا بما يمثل 1.9 بالمائة من إجمالي مساحة المنطقة، لتزيد المساحة تدريجيّاً مع زيادة هطول الأمطار، حتى سجل المركز في نهاية شهر ديسمبر من 2023 وصول مساحة الغطاء النباتي لنحو 13، 194.5 كيلومتراً تغطي 8.7 بالمائة من إجمالي مساحة المنطقة، وفقا لوكالة أنباء السعودية «واس»، اليوم السبت.
ويتركز الغطاء النباتي في معظم محافظات منطقة المدينة المنورة بالمناطق الجبلية، التي يتراوح ارتفاعها بين 1، 000 متر إلى 1، 300 متر غربي المنطقة، وفي المواقع شبه المستوية شرقي المنطقة لخصائص التربة فيها، وحسب توزيع المحافظات يتركز الغطاء النباتي شرقي محافظات العلا والحناكية، وشمالي محافظات ينبع وخيبر وبدر، وغربي محافظات المدينة المنورة ومهد الذهب، ووسط محافظة وادي الفرع.
تشجير المدينة المنورة
يعكف المركز الوطني على دراسة واقع مناطق الغطاء النباتي ومراقبة التغير بمواقع مشاريع التشجير، ومراقبة الغطاء الأرضي وتغير مساحته، وحساب كميات الأمطار وكثافة الغطاء النباتي، وقياس كثافة الغطاء النباتي، بالإضافة إلى رصد ومراقبة صحة النبات، وذلك بالاعتماد على برنامج تقنيات الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تحقيق مستهدفات مشاريع التشجير ومبادرة السعودية الخضراء.
يشار أن المركز يسعى إلى حماية مواقع الغطاء النباتي في المملكة ودراسة كافة المتغيرات في المساحات الخضراء وتطوير القدرة على الاستعداد للجفاف والتخفيف من حدته، ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني لتحقيق رؤية المملكة 2030، في إطار اهتمام المملكة بالتقليل من آثار التصحر والجفاف والإشراف على أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها.