شاهد.. ماذا حدث في 100 يوم عدوان على غزة؟
مائة يوم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ترك عويل النساء وجبالاً من الركام، ونازحين يفترشون الأرض ويلتحفون سماء الشتاء القارس، وآلاف المفقودين، الباقون محاصرون ينتظرون الموت.
شهداء غزة.. الموت يلاحق الجميع
في يومها المائة، الأحد، تصرُّ إسرائيل على المضي في العدوان، متجاهلة الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار الذي أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة في قطاع غزة، بلغت إزاءه أعداد الشهداء الفلسطينيين في غزة، زهاء 24 ألف شهيد جلّهم من الأطفال والنساء، ونحو 60 ألف جريح منذ بداية الحرب، منهم 6168 طفلا.
الجهاز الفلسطيني للإحصاء يحصي استشهاد 10300 طفل فلسطيني، و7100 سيدة و1049 مسنًا، جراء القصف الإسرائيلي على غزة، خلال 99 يومًا.
وصلت يد القتل الإسرائيلية إلى كافة العاملين على الأرض، وحصدت أرواح 337 من الطواقم الطبية، و117 صحفيًا، و209 معلمين، و148 موظفًا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، و45 من كوادر الدفاع المدني.
أما المفقودين في غزة حتى الآن، وصل 7 آلاف مفقود، من بينهم 4700 من الأطفال والنساء، نتيجة عدم القدرة على إزالة أنقاض المباني الكثيرة المهدمة، بحسب جهاز الإحصاء الفلسطيني. ويوثق الجهاز الفلسطيني للإحصاء، اعتقال القوات الإسرائيلية 3 آلاف فلسطيني من قطاع غزة.
1.9 مليون نازح
أمام القصف العنيف وتدمير أحياء سكنية وتسوية مناطق بالأرض، اضطر نحو 1.9 مليون فلسطيني إلى النزوح من مناطق سكنهم إلى أخرى داخل قطاع غزة، وسط معاناة من ظروف معيشية صعبة ونقص في الرعاية الصحية.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن «تكدس النازحين في مراكز الإيواء في ظل هذه الأجواء الباردة زاد من انتشار الأمراض التنفسية والجلدية، والأمراض المعدية الأخرى، ما يشكل خطرًا مميتًا».
355 ألف مبنى متضرر
وأدت القصف على نحو 355 ألف مبنى في القطاع حتى الآن، وهي مبانٍ عامة وخاصة متضررة كليا أو جزئيا، بحسب الجهاز الفلسطيني للإحصاء. وهدم القصف الإسرائيلي 69200 وحدة سكنية و25 ألف مبنى بشكل كامل، وتسبب بتضرر 290 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي.
ودمّر القصف الإسرائيلي 145 مسجدا و3 كنائس، و138 مقرا حكوميا، إضافة إلى تدمير 95 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و295 بشكل جزئي.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن القوات الإسرائيلية استهدفت 150 مؤسسة صحية في غزة، ما أدى إلى إخراج 30 مستشفى و53 مركزًا صحيًا عن الخدمة، عدا عن استهداف وتدمير 121 سيارة إسعاف.
فيما يلي تسلسل زمني للعدوان الإسرائيلي:
7 أكتوبر 2023:اقتحام حركة حماس جنوب إسرائيل انطلاقًا من غزة، واحتجاز 240 من الرهائن واقتيادهم إلى غزة، والرد الإسرائيلي بملة إبادة عشوائية لسكان غزة.
8 أكتوبر: بدأ حزب الله اللبناني عملية قصف عبر الحدود ضد إسرائيل قال إنها ستستمر طوال الحرب، مما أدى إلى قصف إسرائيلي مضاد.
13 أكتوبر: إسرائيل تطلب من سكان مدينة غزة التي يعيش فيها أكثر من مليون نسمة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، الإخلاء والتحرك جنوبا.
اتخذت إسرائيل على مدار الأسابيع التالية إجراءات لإخلاء الشمال بأكمله. يفر مئات الآلاف من سكان غزة من منازلهم لتبدأ عملية من شأنها أن تؤدي قريبا إلى تهجير جميع سكان قطاع غزة تقريبا مع اضطرار الأسر في كثير من الأحيان إلى الفرار عدة مرات مع تقدم القوات الإسرائيلية.
17 أكتوبر: انفجار في المستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة غزة يثير غضبا في العالم العربي، بعد إحصاء إبادة جماعية.
19 أكتوبر: سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية تعترض صواريخ وطائرات مسيرة أُطلقت من اليمن فوق البحر الأحمر صوب إسرائيل. تواصل جماعة الحوثي اليمنية، هجمات متفرقة طويلة المدى على إسرائيل وضد عمليات الشحن في البحر الأحمر فيما يوصف بالتضامن مع غزة.
21 أكتوبر: السماح لشاحنات المساعدات بالعبور من معبر رفح الحدودي من مصر إلى غزة بعد أيام من الجدل الدبلوماسي. ولم يكن هذا سوى نزر يسير مما هو مطلوب في غزة، حيث ينفد الغذاء والمياه والأدوية والوقود.وتستمر الجهود الرامية لتأمين ما يكفي من إمدادات في ظل الحصار الإسرائيلي وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.
27 أكتوبر: بعد أسبوع من توغلات محدودة، شنت إسرائيل هجوما بريا واسع النطاق في غزة، بدأ بهجوم على الشمال وتعهد بإطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على حماس.
31 أكتوبر: مقتل 15 جنديا إسرائيليا في القتال في غزة، وهي أكبر خسارة يتكبدها جيش الاحتلال في يوم واحد خلال الحرب.
أول نوفمبر: بدء عمليات الإجلاء من غزة عبر معبر رفح لنحو 7000 من حاملي جوازات السفر الأجنبية ومزدوجي الجنسية وعائلاتهم والأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل. ولا تزال الغالبية العظمى من سكان غزة غير قادرة على الخروج من القطاع.
9 نوفمبر: إسرائيل تقول إن طائرة مسيرة أطلقت من الأراضي السورية أصابت مدينة إيلات الجنوبية.
15 نوفمبر: دخلت القوات الإسرائيلية مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، بعد حصار دام عدة أيام قال الطاقم الطبي إنه تسبب في وفاة مرضى وأطفال حديثي الولادة بسبب نقص الكهرباء والإمدادات.
21 نوفمبر: إسرائيل وحماس تعلنان الهدنة الأولى في الحرب: اتفاق على وقف القتال لمدة أربعة أيام لتبادل نساء وأطفال من الرهائن المحتجزين في غزة مقابل نساء وأطفال تحتجزهم إسرائيل أو تسجنهم لأسباب أمنية، والسماح بدخول المزيد من المساعدات.
وجرى تمديد وقف إطلاق النار لمدة أسبوع وإطلاق سراح 105 من الرهائن وحوالي 240 سجينا فلسطينيا، قبل أن ينهار وتستأنف الحرب في الأول من ديسمبر كانون الأول.
الرابع من ديسمبر: بعد أيام من انتهاء الهدنة، شنت قوات الاحتلال أول هجوم بري كبير لها في جنوب غزة، على مشارف المدينة الجنوبية الرئيسية، خان يونس. تقول منظمات دولية إن المرحلة التالية من الحرب، والتي ستوسع نطاق الحملة العسكرية من الشمال إلى طول القطاع بالكامل بما في ذلك المناطق التي تؤوي بالفعل مئات الآلاف من النازحين، ستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير.
اقرأ أيضًا:
«مدينة الجوعى».. رفح الملاذ الأخير لأهل غزة ونازحون يرون لـ«خليجيون» مأساتهم
العدوان الإسرائيلي.. 100 يوم من جحيم «الطائرات المرسِلات عويلا»