تطور جديد في حرب الإكوادور ضد العصابات
أعلنت الإكواداور إطلاق سراح جميع حراس السجون والموظفين الإداريين المحتجزين كرهائن من قبل السجناء في المرافق الإصلاحية في أنحاء الإكوادور.
وقالت وكالة السجون الوطنية في الإكوادور، إن «المطلق سراح يخضعون لفحوصات طبية وستحقق مع الأشخاص المسؤولين عن احتجازهم»، حسب وكالة الأنباء القطرية.
وكانت الإكوادور قد ذكرت في وقت سابق من أمس السبت، أن 133 حارسا وثلاثة موظفين إداريين ما زالوا محتجزين بعد إطلاق سراح 41 منهم على الأقل.
في حين رحب الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا بالتطورات، وهنأ وكالة السجون والقوات المسلحة والشرطة الوطنية على تأمين إطلاق سراح الرهائن.
وكانت الشرطة الإكوادورية قد قالت في وقت سابق، إنه «جرى إطلاق سراح الأشخاص من السجون في مدينة إزميرالداس في شمال غرب الإكوادور، وكذلك مقاطعة تونغوراهوا أمس السبت».
فيما أبلغت الشرطة عن مواجهة مسلحة في سجن بمنطقة إل أورو الجنوبية بين نزلاء وأفراد من القوات المسلحة والشرطة الوطنية.
بحملة قوامها 23 ألف مقاتل.. الإكوادور تعلن الحرب على العصابات
وأعلنت الإكوادور الخميس الماضي، شن حملة عسكرية قوامها 22400 مقاتل، ضد العصابات الإجرامية المرتبطة بتهريب المخدرات التي ترهب البلاد منذ أربعة أيام، وستتلقى دعما من الولايات المتحدة.
وقال وزير الدفاع الإكوادوري جيان كارلو لوفريدو «أرادوا زرع الخوف لكنهم أيقظوا فينا شعورًا بالغضب. اعتقدوا أنهم سيخضعون بلدا بأكمله ونسوا أن القوات المسلحة مدربة على الحرب»، وفقا لوكالة أنباء فرانس برس.
وتأتي تلك الحملة بعد أيام من هروب زعيم عصابة من السجن في الإكوادور في حالة فزع وترقب في مدن البلاد، ما دفع الرئيس الإكوادوري دانيا نوبوا مساء أمس لإعلان حالة الطوارئ في البلاد وفرض حظر التجول لمدة 60 يوما.
وإعلان حالة الطوارئ جاء بعد هروب خوسيه أدولفو ماسياس فيلامار، الملقب بـ«فيتو»، أكبر مهرب للمخدرات في البلاد وزعيم عصابة الجريمة المنظمة «لوس تشونيروس»، من أحد السجون في غواياكيل، عاصمة مقاطعة غواياس.
دعم أميركي
وفي حربها ضد العصابات، ستتلقى الإكوادور دعما من الولايات المتحدة، إذ أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الخميس أن الجنرال لورا ريتشاردسون رئيسة القيادة الجنوبية الأميركية وعددا من كبار المسؤولين المدنيين سيزورون البلاد في الأسابيع المقبلة «ليدرسوا مع نظرائهم الإكوادوريين طريقة العمل معًا بفعالية لمواجهة التهديد الذي تشكله المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية».
حراس مسجونون
وكثفت الشرطة والجيش نشاطها بدوريات في الشوارع لكن الوضع أكثر حساسية في السجون، إذ أشارت إدارة السجون الخميس إلى «احتجاز 39 من موظفيها رهائن في سبعة سجون، ليصل العدد الإجمالي إلى 178 بين حراس وموظفين إداريين».
وقالت إدارة السجون أيضا أن سجناء يطلقون النار على القوات المسلحة من السجون أيضا.
وأعلن الرئيس دانيال نوبوا، أنه «ينوي بهدف معالجة مشكلة اكتظاظ السجون، إعادة 1500 سجين كولومبي إلى الحدود»، مشيرًا إلى «اتفاقيات دولية في هذا المجال».
وترفض كولومبيا هذا الإجراء الأحادي وتؤكد أن هذا يمكن أن يؤدي عمليا إلى إطلاق سراح هؤلاء السجناء.
وتضم الإكوادور 36 سجنًا بسعة قصوى تصل إلى 30200 شخص. وكشف إحصاء أجري في 2022 أن هذه السجون تضم 31300 معتقل بينهم 3200 أجنبي.
وعلى الرغم من استئناف النشاط ببطء في المدن الرئيسية في البلاد، ما زال عدد كبير من المتاجر مغلقا ووسائل النقل العام بطيئة، وتعقد الجامعات والمدارس فصولاً افتراضية، وأصبح العمل عن بعد هو القاعدة عمليا.
اقرأ المزيد
فزع في الإكوادور بعد هروب «فيتو» من السجن
أمير الكويت يبعث ببرقية تهنئة إلى رئيس الاكوادور بالعيد الوطني لبلاده