مباحثات مغلقة بين مصر والصين في القاهرة
بدأت صباح اليوم جلسة مباحثات مغلقة بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الصيني وانغ يي، بقصر التحرير.
وأعلنت الخارجية المصرية، أن المبحاثات تتناول أوجه الشراكة الاستراتيجية الراسخة والتنسيق المشترك بين البلدين نحو مزيد من التعاون، حسب بيان للخارجية.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث بإسم وزارة الخارجية المصرية، إنه من المقرر أن «الوزيران يجريات مباحثات هامة ومغلقة لبحث الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والصراع العربي الإسرائيلي والوضع في غزة».
الصين قلقة من أحداث البحر الأحمر
وتلك الزيارة هي الأولى من نوعها للصين فور إعلانها الشروع في إجراء اتصالات ومباحثات دولية لتهدئة الأوضاع في البحر الأحمر.
وكانت وزارة الخارجية الصينية، قد عبرت عن قلقها إيذاء ما يحدث في البحر الأحمر، وقالت: «قلقون من تصاعد التوترات في البحر الأحمر وندعو الأطراف المعنية كافة إلى ضبط النفس».
وفي بيان أول أمس الجمعة، أضافت الخارجية الصينية: «مستعدون لمواصلة الاتصالات مع جميع الأطراف لتهدئة الوضع في البحر الأحمر».
فيما قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: تحدثت مع وزير الخارجية العماني بشأن التوترات المتزايدة في البحر الأحمر والحاجة إلى حماية حرية الملاحة.
وعلى النقيض من نشاطها في العمل مع أميركا في مبادرات مكافحة القرصنة في خليج عدن، رفضت الصين التنسيق مع فريق عمل قوات حارس الأزدهار التي دعت إليه الولايات المتحدة الأميركية، رغم تعرض إحدى السفن التي لها صلات بهونج كونج لهجمات الحوثيين، حسب صحيفة جلوبال تايمز الرسمية الصينية.
و قالت جلوبال تايمز الصينية إن «الصين ستواصل تسيير دوريات لمكافحة القرصنة في المنطقة، لكنها اتهمت الولايات المتحدة بإجراء (عمليات عسكرية دون إذن من الأمم المتحدة لتصعيد الأزمة في غزة).
ونقلت عن أكاديميين قولهم إن «أزمة غزة تكمن في قلب هجمات الحوثيين وإن على الأطراف التركيز على وقف إطلاق النار».
يشار إلى أن الصين من ضمن البلاد الكبرى التي تدخلت في أزمة غزة، حيث استضافت في نوفمبر الماضي وفداً من دول عربية وإسلامية لمناقشة الوضع في القطاع، لمحاولة التأثير على دول غربية للتحرك باتجاه السعي لوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا مساء الخميس أكثر من 150 ضربة على أكثر من ثلاثين موقعاً عسكرياً يسيطر عليه الحوثيون. وأعلنت واشنطن مساء الجمعة أنها وجهت ضربة جديدة في اليمن.
أما مصر فتعاني من المناوشات العسكرية في البحر الأحمر والتي أدت إلى انخفاض حركة التجارة بقناة السويس، إذ صرح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، الخميس بأن «عائد القناة بالدولار انخفض 40% منذ بداية العام مقارنة بعام 2023، بعد أن أدت هجمات الحوثيين في اليمن على سفن إلى تحويل مسار إبحارها بعيدا عن هذا الممر».
وقال ربيع إن «حركة عبور السفن تراجعت 30% في الفترة من الأول من ينايرإلى 11 من الشهر نفسه على أساس سنوي»، موضحا أن «عدد السفن العابرة لقناة السويس انخفض إلى 544 سفينة حتى الآن هذا العام، مقابل 777 سفينة في الفترة نفسها من العام الماضي»، وفق وكالة رويترز.
اقرأ المزيد