عبد الله بن زايد يهاتف نظيره الإسرائيلي: الأولوية لإطلاق سراح «المحتجرين»
كشف بيان رسمي إماراتي عن اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مع وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس في الساعات الأخيرة، حيث أكد عبد الله بن زايد «أهمية إطلاق سراح جميع المحتجزين»، في إشارة إلى الإسرائيليين الذين احتجزتهم حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
وإلى جانب يسرائيل كاتس، أجرى بن زايد اتصالين أخرين مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون وكبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاج.
ماذا دار في اتصال بن زايد وإسرائيل؟
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، بحثت اتصالات بن زايد مع وزيري الخارجية الإسرائيلي والبريطاني وسيغريد كاج «تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وأهمية تعزيز المساعي الإقليمية والدولية لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين في غزة وتعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة لاحتياجات أهالي غزة»
وتحرص الإمارات على التعاون مع المجتمع الدولي لإنهاء ما وصف بـ«التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة والعمل من أجل دعم السلام وقيام دولة فلسطينية مستقلة»، وفق البيان. ورأى بن زايد أن «الأولوية العاجلة هي إنهاء العنف، وحماية أرواح كافة المدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني فيجب ألا يكونوا هدفا للصراع، مؤكدة (حسب البيان) على أهمية إطلاق سراح جميع المحتجزين».
وشدد البيان على «دعم الإمارات للجهود الكبيرة التي تقوم بها منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، بجانب تلبية الاحتياجات العاجلة لأهالي غزة وتأمين فتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية إليهم على نحو آمن ومستدام ودون عوائق، باعتبارها أولوية قصوى».
#عبدالله_بن_زايد يجري اتصالات هاتفية مع وزيري خارجية بريطانيا وإسرائيل وسيغريد كاج بشأن التطورات بالمنطقة#وام https://t.co/Y3cWm14iM2 pic.twitter.com/ZNSIEfnfPz
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) January 15, 2024
الإمارات والتطبيع مع إسرائيل
وصارت الإمارات أبرز دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ 30 عاما بموجب اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2020. ومهد ذلك الطريق أمام دول عربية أخرى لإقامة علاقات مع إسرائيل عن طريق تحطيم المحظورات المتعلقة بتطبيع العلاقات بدون إقامة دولة فلسطينية.
وأثار تزايد عدد الشهداء بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي الغضب في العواصم العربية. وتحدث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الشهر الأول من العدوان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأدان المسؤولون الإماراتيون علنا تصرفات إسرائيل ودعوا مرارا إلى إنهاء العنف.
وتتمتع الدولة الخليجية بنفوذ كبير في الشؤون الإقليمية بدعم من ثروتها النفطية الكبيرة. كما أنها شريك أمني للولايات المتحدة وتستضيف قوات أميركية.
100 يوم على العدوان الإسرائيلي
وبعد مرور 100 يوم على العدوان الإسرائيلي قدر جيش الاحتلال بقاء غالبية قادة ومقاتلي حركة حماس على قيد الحياة وفقًا لما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.
وفى المقابل حث عضو مجلس الحرب الإسرائيلي الحالي، ورئيس هيئة أركان الاحتلال السابق، جادي إيزنكوت، الأعضاء في مجلس الوزراء الإسرائيلى على إبرام صفقة لإعادة الأسرى، مضيفا: «علينا أن نتوقف عن الكذب على أنفسنا وأن نظهر الشجاعة، وأن نعمل على التوصل إلى صفقة كبيرة من شأنها أن تعيد الرهائن إلى ديارهم.. الوقت ينفد، وكل يوم يمر يعرّض حياتهم للخطر»، وذلك وفق موقع «المصري اليوم» نقلا موقع «تايمز أوف إسرائيل».
وانتشرت فيديوهات تظهر انسحاب فرقة جيش الاحتلال وسط حفاوة بانتصارات المقاومة، مؤكدين أن انسحاب كامل لقوات الفرقة 36 في جيش الاحتلال الاسرائيلي من قطاع غزة جاء بسبب تكبدها خسائر كبيرة جدا في العتاد والارواح.
اقرأ المزيد:
شاهد| يهود يقتحمون البرلمان النمساوي دعما لغزة
حرب استنزاف واغتيالات لقادة حماس وتوتر في فلادليفيا.. كيف يبدو طالع غزة بعد 100 يوم عدوان؟