السعودية توافق على التطبيع مع إسرائيل.. بشرط
رهنت الممكلة العربية السعودية تطبيع علاقتها مع دولة الكيان الإسرائيلي بالتوصل لحل نهائي وشامل للقضية الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الثلاثاء إن المملكة قد تعترف بإسرائيل حال التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن إقامة دولة للفلسطينيين.، وفق وكالة «رويترز».
وأضاف الأمير فيصل خلال جلسة نقاشية بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس «متفقون على أن إقرار السلام الإقليمي يشمل السلام لإسرائيل، لكن لا يمكن حدوث ذلك سوى من خلال تحقيق السلام للفلسطينيين عبر إقامة دولة فلسطينية».
ورد الوزير السعودي إذا كانت المملكة يمكن أن تعترف بعد ذلك بإسرائيل في إطار اتفاق سياسي أوسع، أجاب «بالتأكيد». وفق تقرير الوكالة.
وحسب الأمير فيصل تحقيق السلام الإقليمي عن طريق إقامة دولة فلسطينية هو «أمر نعمل على إنجازه بالفعل مع الإدارة الأميركية، وهو أكثر أهمية بالنظر إلى الأوضاع في غزة».
📹 | سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan : أولويتنا إيجاد الطريق لخفض التصعيد وذلك من خلال وقف إطلاق النار في غزة #المملكة_في_دافوس 🇸🇦 pic.twitter.com/NOgv7d1x2v
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) January 16, 2024
وجمدت المملكة العربية السعوديىة خططا تدعمها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في معاودة ترتيب سريعة لأولوياتها الدبلوماسية بعد اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي.، وفق مصدران مطلعان على رؤية الرياض للوكالة. وأضاف المصدران لرويترز أن المحادثات التي تدعمها الولايات المتحدة بشأن تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية ستشهد بعض التأخير.
وترى السعودية أن التطبيع خطوة رئيسية لتأمين ما تعتبره الجائزة الحقيقية في المقابل وهو اتفاق دفاعي أميركي.
اتصال أخير
وجاء الموقف السعودي بعد يوم واحد من اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مع وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس في الساعات الأخيرة، حيث أكد عبد الله بن زايد «أهمية إطلاق سراح جميع المحتجزين»، في إشارة إلى الإسرائيليين الذين احتجزتهم حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، بحثت اتصالات بن زايد مع وزيري الخارجية الإسرائيلي والبريطاني وسيغريد كاج «تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وأهمية تعزيز المساعي الإقليمية والدولية لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين في غزة وتعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة لاحتياجات أهالي غزة».
التطبيع الإماراتي الإسرائيلي
وصارت الإمارات أبرز دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ 30 عاما بموجب اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2020. ومهد ذلك الطريق أمام دول عربية أخرى لإقامة علاقات مع إسرائيل عن طريق تحطيم المحظورات المتعلقة بتطبيع العلاقات بدون إقامة دولة فلسطينية.
وأثار تزايد عدد الشهداء بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي الغضب في العواصم العربية. وتحدث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الشهر الأول من العدوان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأدان المسؤولون الإماراتيون علنا تصرفات إسرائيل ودعوا مرارا إلى إنهاء العنف.
وتتمتع الدولة الخليجية بنفوذ كبير في الشؤون الإقليمية بدعم من ثروتها النفطية الكبيرة. كما أنها شريك أمني للولايات المتحدة وتستضيف قوات أميركية
منها مكافحة الفساد وأمن الدولة.. 17 قرارًا لمجلس الوزراء السعودية