بلينكن ينقل رسالة «عربية» بشأن إعمار غزة
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء إن الدول العربية ليست حريصة على المشاركة في إعادة إعمار غزة إذا كان القطاع الفلسطيني «سيُسوى بالأرض» مجددا في بضعة أعوام، ونادى بضرورة التطرق لقضية إقامة الدولة الفلسطينية.
وذكر بلينكن لشبكة (سي.إن.بي.سي) خلال مقابلة في دافوس «عليكم حل القضية الفلسطينية»، وأضاف «تقول الدول العربية هذا: تقول، انظروا، لن نتدخل في أمور، منها على سبيل المثال، إعادة إعمار (قطاع) غزة إذا كان سيسوى بالأرض مجددا خلال عام أو خمسة أعوام ثم يُطلب منا إعادة إعماره من جديد».
مباحثات أنتوني بلينكن في المنطقة
وأجرى وزير الخارجية الأميركي محادثات مع زعماء عرب، في وقت سابق هذا الشهخر/ في إطار جهود دبلوماسية لمنع اتساع نطاق الحرب في غزة، ‘ذ والتقى بلينكن في الإمارات برئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأيضا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وزار وقطر والتقى الأمير تميم بن حمد آل ثان.
.@JakeSullivan46 and I had a productive meeting today with President @ZelenskyyUa at @wef. We discussed battlefield updates, recent reform efforts, and the U.S.’ enduring support for Ukraine as it continues its fight for freedom against Russia’s war of aggression. pic.twitter.com/43q9weg5rc
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) January 16, 2024
بلينكن سبق وصرح أن «عديد من دول الشرق الأوسط (لم يسمها) مستعدة للاستثمار في مستقبل غزة، لكنهم سيفعلون ذلك فقط في ظل وجود مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية»، بالتزامن زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ مسؤولين سياسيين بأن السعودية والإمارات على استعداد لتحمل فاتورة إعادة الإعمار، لكن لم يصدر أي تعليق من الرياض وأبو ظبي على تصريح نتنياهو.
ويرجح الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية د.عمرو الشوبكي أن «تتحمل دول الخليج النصيب الأكبر في فاتورة إعمار قطاع غزة نظرا للقوة المالية الخليجية وفي إطار قوة العلاقات الأميركية مع دول الخليج».
متى تنتهي الحرب في غزة؟
قد تنتهي الحرب في غزة مطلع الشهر المقبل وتبدأ معها جهود إعادة الإعمار في حال قبل الطرفان بجهود الوساطة والمبادرات، وفق حديث الشوبكي لـ «خليجيون»، لافتا إلى المبادرة القطرية الأخيرة التي اقترحتها قطر مساء الأربعاء وتقضي بخروج قادة حماس مقابل خروج جيش الاحتلال.
بينما يتوقع الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي فاتورة عالية لإعادة إعمار قطاع غزة، قائلا «لا أستطيع وأي خبير اقتصادي أن يقدر حجم التكلفة دون الوقوف على الأرض»، مؤكدا أن «القطاع يحتاج إلى إعادة ترفيق وبناء شبكات البنية التحتية والمرافق والخدمات فضلا عن تكلفة إزالة أثار الدمار والقصف».
وكانت إسرائيل قد وافقت عام 2010 على دفع تعويضات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بقيمة 10.5 مليون دولار مقابل المباني التي دُمرت خلال موجة سابقة من الصراع في غزة قبل ذلك بعام.