«تهديد وجودي» و«إعلان حرب».. 3 رسائل أردنية لـ«إسرائيل»
أعلنت الأردن موقفها من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مع استمرار العدوان على قطاع غزة المحاصر، ما أثار شكوكًا حول صدام وشيك بين الطرفين، خاصة بعد تكرار المملكة رفضها لخطة التهجير التي تصدرها تل أبيب.
وفي حديث أمام مؤتمر دافوس، قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة إن السلام مع إسرائيل يظل خيارًا استراتيجيًا، لكنه شدد على أن أي مسعى لدفع الفلسطينيين إلى المملكة سيشكل تهديدًا وجوديًا.
وأوضح الخصاونة أن الأردن ملتزم بالسلام الشامل وباتفاق السلام مع إسرائيل، لكنه أكد أن أي أردني لن يوافق على مشاريع إقليمية مع إسرائيل، بعد 7 أكتوبر الماضي، مشيرًا على تمكن المملكة من حشد دعم دولي ضد سعي الاحتلال لتهجير الفلسطينيين إلى بلدان أخرى واستخدام أسلحة نووية تكتيكية في غزة.
وفيما يتعلق بدعم الأردن لشكوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، قال الخصاونة إنه إذا قررت المحكمة الدولية النظر في موضوع دعوى جنوب إفريقيا، فإن الأردن حينها سيشارك في الجلسات وسيقدم ملاحظاته.
وأشار إلى محدودية المساعدات التي تدخل قطاع غزة، وقال إن «المساعدات لا تساوي 10% من احتياجات قطاع غزة». وأكد أن الحلول الجزئية بشأن ما يحدث في غزة لن تنجح.
وسبق أن حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من تداعيات استمرار الحرب على قطاع غزة التي ستكون «كارثية وسيدفع الجميع ثمنها»، مجددًا التأكيد على «ضرورة السماح لسكان قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم»، مشددا على «رفض الأردن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية».
ومنذ بداية الحرب على غزة، أعلن الأردن موقفا رافضا لتهجير الفلسطينيين من الضفة والقطاع، معتبرا ذلك بمنزلة «إعلان حرب»، وذلك في تصريحات متكررة على لسان عدد من مسؤوليه. وعبّر عاهل الأردن عن رفضه أي محاولات للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة «اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة».
وسبق أن قرر الأردن استدعاء سفيره من إسرائيل، ورفضه عودة سفير تل أبيب إلى عمّان بعدما غادرها منذ بدء الأحداث في قطاع غزة، وهو ما عكس حجم الغضب الرسمي تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يستهدف البنى التحتية والسكان المدنيين.
ويعتقد مراقبون أن الأردن «ينوِّع خياراته في التصعيد بين استخدامه لهجة دبلوماسية حادة تجاه العدوان، إلى نطاق الفعل الدبلوماسي على مستويات مختلفة»، في سياق «خطة تصعيدية متدرجة» في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها تل أبيب بدعم غربي وأميركي تحت غطاء «حق الدفاع عن النفس»، ما دفع الموقف الرسمي للإعلان عن «تجميد العلاقات الدبلوماسية» مع إسرائيل.
وتأثرت الأردن باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث حذر البنك الدولي من تأثير محتمل واسع النطاق للحرب على الاقتصاد الأردني، وشدد على أن استمرار الصراع سيتسبب في إحداث تأثيرات قد تكون جسيمة على الاقتصاد، خاصة في مجال السياحة وتأثيرها على إيراداتها.
وسبق أن أبدى وزير السياحة والآثار الأردني مكرم القيسي، وفق تصريحات صحفية، استياءه من التداعيات السلبية للحرب على الاقتصاد الأردني، خاصة في مجال السياحة. وأكد أن هناك انخفاضاً واضحاً في عدد زوار مدينة البتراء الأثرية وجبل نيبو، مع تراجع في نسبة الحجوزات الفندقية ونشاط المطاعم، حيث وصل انخفاض أعداد الزوار لموقع البتراء إلى 80% خلال الفترة الأخيرة.
اقرأ أيضًا:
العقبة الأردنية تستقبل قمة ثلاثية بين السيسي وعبد الله وأبو مازن غدا
العاهل الأردني ينقل 3 رسائل حازمة لأميركا بشأن غزة
الأردن يخسر 250 مليون دولار شهريًا بسبب حرب غزة
للمزيد: تابع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون