هجمات الحوثي تربك حسابات «ثالوث» الاقتصاد العالمي
تباينت تقديرات صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية حيال تأثير هجمات قوات الحوثي في البحر الأحمر على الاقتصاد العالمي.
وعطّلت سلسلة هجمات نفّذها الحوثيون اليمنيون على سفن في البحر الأحمر الملاحة في الممر الحيوي للتجارة العالمية بينما أجبرت أسوأ موجة جفاف تضرب قناة بنما منذ عقود السلطات على تخفيف حركة النقل عبرها. ودفعت هجمات الحوثيين شركات الشحن البحري إلى تجنّب قناة السويس أيضا.
ويتشكل الثالوث الاقتصادي العالمي من صندوق النقد الدولي الذي يمنح قروض، والبنك الدولي للإنشاء والتعمير الذي يمول مشاريع الدول النامية، وأخيرا المنظمة العالمية للتجارة التي تعتبر خليفة الجات وتعمل على تحرير التجارة وتنشيطها.
صندوق النقد الدولي يقلل من تأثير هجمات الحوثي
وقللت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا اليوم الأربعاء من تأثير تلك الهجمات على الاقتصاد العالمي، لكنها حذرت من تداعياتها حال تصاعد الوضع.
وقالت جورجيفا لشبكة «سي إن إن» الأميركية في المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) إن هجمات الحوثيين الحالية على حركة الشحن ليست ذات أهمية بالدرجة الكافية للتأثير على الاقتصاد العالمي، «لكن المخاطر مرتفعة في انتشار مزيد من العنف وإطالة أمد الصراع ومن ثم تزايد عدم اليقين».
«الحوثي» في زمرة الإرهاببين.. قرار أميركي يعيدها للقائمة الحمراء
الحوثيون: لا نستهدف سوى السفن المرتبطة بإسرائيل
وحذرت جورجيفا من تأثير اضطرابات البحر الأحمر على الاقتصاد العالمي إذا ما تصاعد الوضع معبرة عن خشيتها من أن يكون تأثير ذلك على العالم سلبيا تماما.
منظمة التجارة العالمية أقل تفاؤلا
بدورها أكدت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو-إيويالا الأربعاء خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري بأنها «أقل تفاؤلا» حيال وضع التجارة في العالم في 2024، مشيرة إلى التوتر في البحر الأحمر. وأوضحت بأن تراجع النمو الاقتصادي العالمي وتصاعد التوتر الجيوسياسي والاضطرابات الجديدة التي نشهدها في البحر الأحمر وفي قناة السويس وقناة بنما» تعني «أننا أقل تفاؤلا».
جورجيفا: المخاطر مرتفعة في انتشار مزيد من العنف
وقبل العدوان على غزة، توقّعت منظمة التجارة العالمية بأن تسجّل التجارة نموا بنسبة 0، 8%عام 2023 وبنسبة 3، 3% هذا العام. لكن أوكونجو-إيويالا حذّرت من أن الرقم للعام 2024 سيكون أقل في التوقعات المقبلة. وأفادت «نعتقد أن هناك العديد من المخاطر التي تؤدي إلى خفض التوقعات التي وضعناها العام الماضي بنمو نسبته 3، 3% في حجم السلع التجارية هذا العام. لذا نتوقع أداء أضعف». وتابعت «سنراجع التقديرات للعام الجاري، لكنها لن تجهز قبل شهر أو نحو ذلك».
واستشهد أكثر من 24400 شخص، معظمهم مدنيون، في القصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ السابع من كتوبر، وفق وزارة الصحة في غزة.
ويقول مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «البدائل الأخرى للبحر الأحمر ستكلف الاقتصاد العالمي أرقام ضخمة».
للمزيد: تابع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون