«أوبك» تؤجل التوقعات المتفائلة للطلب إلى 2025
يتوقع ان يشهد الطلب على النفط «نموا قويا» في 2025 نحو مستوى قياسي جديد، بحسب التوقعات الأولية لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) التي نشرتها الأربعاء في تقريرها الشهري. وسيستهلك العالم 106، 2 مليون برميل نفط في المتوسط يوميا مقارنة بتقديرات تبلغ 104، 4 مليونا في عام 2024 و102، 1 في عام 2023.
وهذه التوقعات تجعل الطلب على النفط عند مستوى قياسي جديد رغم دعوات خبراء المناخ لتقليل استهلاك الوقود الاحفوري، أكبر المساهمين في ارتفاع حرارة الأرض. وذكرت المنظمة في هذا التقرير أن «التوقعات الأولية لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2025 تفيد بنمو قوي بـ1، 8 مليون برميل يوميا على أساس سنوي» (مقارنة بعام 2024)، وفق وكالة فرانس برس.
وراء هذه الزيادة في الطلب على النفط «مواصلة النشاط الاقتصادي القوي في الصين والنمو المستدام المتوقع في بلدان اخرى غير اعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية» حسبما اكد الكارتل.
ولا يزال النمو المتوقع على الطلب العالمي على النفط لعام 2025 أقل من عام 2024، مع زيادة قدرها 2، 2 مليون برميل يوميا مرتقبة هذا العام، خاصة في البلدان غير الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وهي توقعات ثابتة مقارنة بتقديرات أوبك المعلنة في ديسمبر.
أول التزام من «أوبك+» بعد انسحاب أنجولا
أمين «أوبك»: أمير الكويت «مطلع» و«متابع» لأسواق النفط العالمية
توترات البحر الأحمر لم تدفع أسعار النفط للارتفاع.. لهذا السبب!
بدورها، قالت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية، إن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة لم يدفع أسعار النفط للارتفاع ربما لأن إنتاج الخام لم يتأثر حتى الآن.
وقالت المؤسسة في تقرير اطلعت عليه وكالة أنباء العالم العربي إنه علاوة على ذلك فإن إحجام الأسعار عن الارتفاع يعكس أيضا مخاوف بشأن ضعف الطلب ونمو قوي للإمدادات في أماكن أخرى فضلا عن استبعاد السوق اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحماس متوقعة أن يبلغ سعر خام برنت 75 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام الجاري.
The global oil demand growth in 2025 is expected to see a robust growth of 1.8 mb/d, y-o-y. The OECD is expected to grow by 0.1 mb/d, y-o-y, while demand in the non-OECD is forecast to increase by 1.7 mb/d #MOMR pic.twitter.com/DL7cYkNaQV
— OPEC (@OPECSecretariat) January 17, 2024
وأضافت المؤسسة التي مقرها لندن أن عدم تعطل إمدادات النفط بالمنطقة يفسر إلى حد كبير رد الفعل الإيجابي للأسواق تجاه التوترات الأخيرة متمثلا بعدم ارتفاع الأسعار، على الرغم من أن حصة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الإمدادات العالمية بلغت 36% في عام 2022، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
وعزت المؤسسة رد فعل السوق الهادئ على التوترات بالمنطقة إلى أسباب أخرى منها مخاوف تتعلق بضعف الطلب العالمي على النفط في ظل ركود تعاني منه أوروبا وتباطؤ الاقتصاد الأميركي فيما يبدو، في الوقت الذي وصل فيه ارتفاع الطلب الصيني على النفط في أعقاب كوفيد إلى نهايته ومن المرجح أن يصبح النمو أكثر تباطؤا من الآن فصاعدا.
وقالت إن السبب الآخر أن إنتاج النفط من خارج أوبك أقوى من المتوقع، مشيرة إلى أن الإنتاج الأميركي ارتفع وفقا لتقدير أولي بنسبة 5.8% العام الماضي، فضلا عن نمو الإنتاج في مناطق أخرى لا سيما في غيانا والبرازيل.
للمزيد: تابع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون