زلينسكي يشكر بن زايد على الوساطة بـ«صفقة الأسرى»
عبر الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي عن شكره لرئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لنجاح جهود الوساطة التي بذلتها دولة الإمارات مؤخراً ونتج عنها إحدى أكبر عمليات تبادل للأسرى بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا منذ بداية الأزمة، وذلك في اتصالاً هاتفي بين بن زايد وزيلينسكي اليوم الجمعة.
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فقد بحث الجانبان، خلال الاتصال، «مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين وسبل تعزيزهما، إضافة إلى مستجدات الأزمة الأوكرانية وعددٍ من القضايا محل الاهتمام المشترك».
ونقلت (وام) عن الشيخ محمد بن زايد تأكيده «موقف دولة الإمارات الداعي إلى الحوار لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة الأوكرانية»، مشدداً على «حرص الإمارات على دعم جميع المبادرات التي من شأنها التخفيف من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة».
تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا
في الثالث من يناير، وبوساطة إماراتية وعبر مفاوضات وصفتها موسكو بـ «الصعبة»، جرى تنفيذ صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا شملت 448 عسكريا، وهذه ليست المرة الأولى التي يتبادل فيها الجانبان عدداً من الأسرى على مدار الحرب المستمرة منذ 22 شهرا.
وعقب تنفيذ صفقة التبادل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، استعادة 248 جنديا روسيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، استعادة 248 من الجنود الروس في تبادل للأسرى مع أوكرانيا، وذلك للمرة الأولى منذ أشهر عدة بعدما اتهمت كييف موسكو بعرقلة المفاوضات على هذا الصعيد.
وحسب البيان العسكري الروسي: «في 3 يناير من هذا العام (الأربعاء)، نتيجة لعملية تفاوض صعبة، أعيد 248 جنديا روسيا من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف»، بحسب نص البيان، وذكر البيان حينها أن عودة الجنود الروس من الأسر «أصبحت ممكنة بفضل الوساطة الإنسانية للإمارات».
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على نحو منفصل إعادة أكثر من 200 أسير أوكراني من روسيا، نقلا عن رويترز.
وفشل الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية في الأشهر الأخيرة، إذ لم يحقّق سوى مكاسب محدودة جداً تتركز خصوصاً في الجنوب. وتبدو السلطات الروسية في الأسابيع الأخيرة أكثر تفاؤلاً، بعدما نجحت في صد هجمات أوكرانية متعددة، وتوجيه الاقتصاد الروسي حالياً على نطاق واسع نحو إنتاج أسلحة وذخائر مخصصة لدعم الهجوم.