ضربات أميركية جديدة لا تردع الحوثي.. ماذا قال بايدن؟ (فيديو)
شنّت الولايات المتحدة ضربات جديدة ضدّ الحوثيّين في اليمن، زاعمة أنّها تتصرّف «دفاعا عن النفس» في مواجهة هجمات متكرّرة يشنّها المقاتلون اليمنيّون على السفن التجاريّة في منطقة بحريّة حيويّة للتجارة العالميّة، فيما قال الرئيس الأميركي، جو بايدن إن الضربات على الحوثيين ستستمر في البحر الأحمر، حتى مع اعترافه إلى الآن بأنها لا تردع الجماعة عن العدوان في المنطقة.
وتسعى واشنطن إلى تقليص القدرات العسكريّة للحوثيّ. لكن بعد أسبوع على الضربات المكثّفة، لا يزال هؤلاء يُشكّلون تهديدا، وقد تعهّدوا مواصلة استهداف السفن التجاريّة في البحر الأحمر وخليج عدن، وفق وكالة فرانس برس. وعندما سُئل بايدن في البيت الأبيض، الخميس، عما إذا كانت الضربات ناجحة، أجاب الرئيس: «عندما تقول إنها ناجحة، هل ستوقف الضربات الحوثيين (عن هجماتهم)؟» وقال: «لا». «هل ستستمر؟»، وأضاف: «نعم».
وكان اليمنيّون الذين يستهدفون سفنا «مرتبطة بإسرائيل» تضامنا مع الفلسطينيين في غزّة، قد أعلنوا من جانبهم في وقت سابق عن توجيه ضربات ضدّ سفينة تجاريّة أميركيّة تبحر في خليج عدن. لكنّ هذا الهجوم الأخير لم يسبّب أيّ ضرر بحسب واشنطن. وقال المتحدّث باسم البيت الأبيض جون كيربي إنّ الجيش الأميركي «نفّذ بنجاح ثلاث ضربات دفاعيّة» الجمعة استهدفت قاذفات صواريخ جاهزة للإطلاق في البحر الأحمر. وأضاف «نُفّذت هذه الضربات في إطار الدفاع الشرعي عن النفس، لكنّها تساهم أيضا في جعل المياه الدوليّة أكثر أمانا للسفن الحربيّة والسفن التجاريّة».
هتافات الحشود المليونية في ميدان السبعين العاصمة صنعاء ، تضامناً مع فلسطين و رفضاً للعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس pic.twitter.com/GDjwXNn2Em
— العميد يحيى سريع (@army21ye) January 19, 2024
ووجّه الأميركيّون والبريطانيّون، بدعم من مجموعة صغيرة من الدول، ضربات استهدفت الحوثيّين في اليمن للمرّة الأولى في 12 يناير، طالت رادارات وبنية تحتيّة لصواريخ ومسيّرات. ومذّاك، نفّذت الولايات المتحدة سلسلة ضربات أخرى استهدفت خصوصا منصّات إطلاق صواريخ. وأجبرت الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن الكثير من مالكي السفن على تعليق المرور من طريق العبور الأساسي هذا الذي يمثّل ما يصل إلى 12% من التجارة العالميّة.
ضغوط أميركية على الحوثي
وتسعى الولايات المتحدة في الوقت نفسه إلى ممارسة ضغوط دبلوماسيّة وماليّة على الحوثيّ، بعدما صنّفتهم مجددا على أنّهم كيان «إرهابي». ومن المقرّر أن تدخل هذه العقوبة حيّز التنفيذ في 16 فبراير. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد أدرج الحوثيّين على لائحة «المنظّمات الإرهابيّة الأجنبيّة» قبل نهاية ولايته. لكنّ إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن أزالت الحوثيّين من اللائحة عام 2021 في بداية ولايته، من أجل تسهيل إيصال المساعدات الإنسانيّة.
اندلعت الحرب التي دمّرت قطاع غزّة وشرّدت أكثر من 80% من سكّانه، عقب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، التي أسفرت عن مقتل 1140 شخصا حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسميّة.
حرب غزة والصراعات الإقليمية
ويؤدّي الصراع الذي سبّب كارثة إنسانيّة في غزة، إلى تفاقم التوتّر بين إسرائيل المدعومة عسكريا من الولايات المتحدة، و«محور المقاومة» الذي يضمّ إلى جانب إيران كلا من حماس والحوثيّين وحزب الله. وقال الجيش الإسرائيلي إنّه ضرب مواقع لحزب الله في جنوب لبنان الجمعة، حيث دُمّرت ثلاثة منازل على الأقلّ، حسب وكالة الأنباء الرسميّة اللبنانيّة.
وتبنّى حزب الله من جهته ثلاثة هجمات على الأراضي الإسرائيليّة. علاوةً على ذلك، نفّذت مجموعات قريبة من إيران هجمات استهدفت القوّات الأميركيّة في العراق وسوريا، ما استدعى ردا من الولايات المتحدة. كما ساد توتّر شديد بين إيران وباكستان هذا الأسبوع، مع عمليّات قصف متبادل بين البلدين. لكنّ الدولتين اتّفقتا أمس الجمعة على «خفض التصعيد».
اقرأ المزيد:
هجمات الحوثي تربك حسابات «ثالوث» الاقتصاد العالمي
«الحوثي» في زمرة الإرهاببين.. قرار أميركي يعيدها للقائمة الحمراء