مصر ترد على مزاعم إسرائيلية جديدة بشأن «فيلادلفيا»
نفت مصادر مصرية رفيعة المستوى تقارير إعلامية إسرائيلية تتحدث عن موافقة مصر على مقترح يسمح لإسرائيل باحتلال محور صلاح الدين فيلادلفيا.
ونقت قناة «القاهرة الإخبارية» عن المصادر التي لم تسمها القول ‘ن «مثل هذه الأكاذيب الإعلامية أصبحت طقسا يوميا يستهدف صرف الانتباه عن المواقف المصرية المعلنة بضرورة الوقف الفوري لهذا العدوان».
ويثير محو صلاح الدين «فيلادلفيا» توترا غير معلن بين مصر وإسرائيل في ضوء رغبة إسرائيلية في احتلال المحور، الممتد من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة، التي تبلغ نحو 14 كيلومترا.
وتدعي إسرائيل تهريب أسلحة إلى حركة المقاومة الإسلامية عبر أنفاق ممتدة تحت هذا المحور الحدودي.
ويوم الجمعة، زعمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «مصر وافقت بشكل مشروط على عملية عسكرية إسرائيلية في محور فيلادلفيا بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، لمنع تهريب الوسائل القتالية عبره». وادعت الصحيفة الإسرائيلية أن «هناك شرطا واحدا مصريا للشروع بعملية الاحتلال العسكرية في محور فيلادلفيا»، زاعمة أن «مصر تشترط أن تأخذ من تل أبيب تعهداً بمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة في اليوم التالي للحرب».
مصر رفضت مقترحا إسرائيليا بشأن فيلادلفيا
وفي وقت سابق هذا الشهر، نسبت وكالة «رويترز» إلى ثلاثة مصادر أمنية مصرية لم تسمها القول إن «مصر رفضت مقترحا إسرائيليا لتعزيز الإشراف الإسرائيلي على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، (محور فلاديلفيا) وإن القاهرة تعطي الأولوية لجهود الوساطة في وقف إطلاق النار قبل العمل على ترتيبات ما بعد الحرب».
ويقول الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية بشير عبد الفتاح لـ«خليجيون» «من الواضح أن نتنياهو يتمسك بمخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، هو يتذرع بتسرب السلاح عبر الحدود مع مصر، وحماية أمن إسرائيل لذلك يريد احتلال معبر فلادلفيا».
ويرى بشير عبد الفتاح أن «مصر تدرك جيدا خطورة هذه الخطوة، وتنسق مع الأردن والسلطة الفلسطينية في هذا الملف، وهي حذرت مبكرا من أن أي مضي قدما في مخطط التهجير هو إضرار باتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية، وبالتالي عودة إلى مربع التوترات بين البلدين».
ومنذ بدء العدوان على غزة، تتعرضت الحدود المصرية إلى انتهاكات إسرائيلية وصفتها الأخيرة بـ«غير المقصودة»، ففي أكتوبر الماضي أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش المصري في بيان «وقوع إصابات لبعض عناصر برج المراقبة الحدودي المصري بشظايا دبابة إسرائيلية عن طريق الخطأ».
وفي نوفمبر الماضي، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر لا تقبله مصر ولن تسمح به، مشيرا إلى أن الفلسطينيين إذا خرجوا من أراضيهم فلن يعودوا إليها مرة أخرى.
اقرأ المزيد:
نتنياهو يتلقى ردا مصريا جديدا على سيناريو احتلال «فيلادلفيا»
القاهرة تنفي وجود تعاون مصري- إسرائيلي بشأن محور فيلادلفيا
«خليجيون» خاص| جنرال مصري يرد على مناكفات إسرائيل بشأن فيلادلفيا