صفقة سعودية- عمانية تدشن بورصة الخليج للطاقة

أعلن جهاز الاستثمار العُماني، اليوم السبت، إتمام صفقة مشتركة لبيع حصة استراتيجية في بورصة دبي للطاقة إلى مجموعة «تداول» السعودية مع حفاظه على مكانته مُساهمًا رئيسًا فيها بالتعاون مع كبار المساهمين الآخرين في البورصة، لينتج عن هذه الصفقة تغيير مسمى بورصة دبي للطاقة ليصبح «بورصة الخليج للسلع».

وحسب وكالة الأنباء العمانية، يعكس المسمى الجديد التوجه الاستراتيجي في تعزيز مكانة البورصة عالميًّا، وتوسيع قاعدة السلع المتداولة فيها بما يشمل منتجات متنوعة في أسواق الطاقة والمعادن والسلع الزراعية وغيرها، إضافة إلى توظيف الخبرة والانتشار الذي تتمتع به مجموعة «تداول» السعودية كأكبر مجموعة متخصصة في قطاع الأسواق المالية في الشرق الأوسط.

ومع اكتمال إجراءات الصفقة سيجري رسميًّا انضمام مجموعة «تداول» السعودية إلى كل من جهاز الاستثمار العُماني، ومجموعة بورصة شيكاغو التجارية، ودبي القابضة، وعدد من المؤسسات العالمية في القطاعين المالي والتجاري مُسْهمين رئيسين في الشركة القابضة لبورصة دبي للطاقة.

وقال ملهم بن بشير الجرف نائب رئيس جهاز الاستثمار العُماني للاستثمار في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن «هذه الشراكة تجسّد خطوة مهمة في إطار تعزيز الالتزام بالابتكار والتميز والسعي المستمر إلى توفير فرص واعدة للمُسْهمين الإقليميين والدوليين في بورصة دبي للطاقة والحفاظ على أعلى مستويات النزاهة».

ما هي بورصة دبي للطاقة؟

وبورصة دبي للطاقة المحدودة هي بورصة السلع في مجال تداول عقود الطاقة في الأسواق التي تقع شرق السويس، تأسست في عام 2007م بالشراكة بين جهاز الاستثمار العُماني ومجموعة بورصة شيكاغو التجارية ودبي القابضة. وقد شهدت البورصة منذ تأسيسها تداول ما مجموعه 20 مليار برميل من النفط الخام العُماني، كما تم تسليم 3 مليارات برميل عبر آلية التسليم الفعلي المعتمدة من قبل بورصة دبي للطاقة المحدودة خلال نفس الفترة.

ويجري تداول العقد الآجل لخام عُمان في بورصة دبي للطاقة، وأكبر عقد من نوعه في العالم من حيث أحجام التسليم الفعلي للنفط الخام، حيث ارتفعت أحجام التسليم الفعلي من 181 مليون برميل في عام 2022م إلى 210 ملايين برميل في عام 2023م.

ويعد العقد الآجل لخام عُمان ثالث أهم مؤشر لأسعار النفط على مستوى العالم، والمعيار الأكثر موثوقية في المنطقة باعتبار أنه يستخدم مؤشرًا رئيسًا لأسعار النفط في خمس من أهم شركات النفط الوطنية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

اقرأ المزيد:

تقديرات «أوبك» ترفع أسعار النفط العالمية

«خليجيون»| هل فشلت قمة «إيغاد» مع غياب أطراف الصراعات؟