رسالة مصرية إلى مجموعة السبع بشأن غزة
دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم السبت، دول مجموعة السبع إلى الاضطلاع بمسئولياتها السياسية والأخلاقية تجاه دعم وقف إطلاق النار في غزة إعمالاً بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن.
وتلقى شكري اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الذي تترأس بلاده مجموعة السبع، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وقبل زيارة متوقعة يجريها الوزير الإيطالي للمنطقة، أكد شكري أن «التوصل لوقف شامل وفوري لإطلاق النار في غزة يظل هو السبيل الأوحد لإنهاء الوضع المتأزم في غزة، والحد من تزايد العنف في المنطقة»، مشدداً على «ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية الهامة مثل مجموعة السبع بمسئولياتها السياسية والأخلاقية تجاه دعم وقف إطلاق النار إعمالاً بقرار الجمعية العامة في هذا الشأن، وعلى نحو يسمح بالإنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، فضلاً عن درء أية محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين خارج بلادهم».
مباحثات مصرية إيطالية بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة
وأشار الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية إلى أن «مناقشات الوزيرين تركزت على تناول مختلف جوانب الأوضاع الإنسانية والأمنية المتدهورة في قطاع غزة»، ووجه وزير الخارجية الإيطالي الشكر لمصر على «الدور المحوري الذي تضطلع به لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الإيطالية إلى قطاع غزة».
ودخلت الحرب على غزة يومها السادس بعد المئة وسط استمرار القصف والاشتباكات في مناطق متفرقة من القطاع. وصباحًا، استهدف قصف إسرائيلي مكثف منطقة جباليا البلد شمالي القطاع، كما استهدفت طائرات الاحتلال محيط شارع غزة القديم في المنطقة ذاتها. ومساء الجمعة، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا بحي النصيرات وسط القطاع، وحي الأمل في خان يونس جنوبًا.
من جهة أخرى، بحث شكري وتاياني «التوترات الراهنة في المنطقة على خلفية الأوضاع في غزة، ومنها على الساحة اللبنانية، وأمن الملاحة في البحر الأحمر، إذ توافق الوزيران إزاء أهمية تكثيف التحركات على المستويين الإقليمي والدولي من أجل الحد من توسيع دائرة الصراع في المنطقة، وإذكاء جهود خفض التصعيد مع الأطراف المختلفة دعماً لركائز السلم والأمن الإقليمي والدولي».
كارثة إنسانية في غزة وتوترات في المنطقة
ويؤدّي الصراع الذي سبّب كارثة إنسانيّة في غزة، إلى تفاقم التوتّر بين الاحتلال الإسرائيلي المدعوم عسكريًّا من الولايات المتحدة، و«محور المقاومة» الذي يضمّ إلى جانب إيران كلًّا من حماس والحوثيّين وحزب الله اللبناني.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات عدوانية على مواقع في جنوب لبنان أمس الجمعة، حيث دُمّرت ثلاثة منازل على الأقلّ، حسب وكالة الأنباء الرسميّة اللبنانيّة. وتبنّى حزب الله من جهته ثلاثة هجمات على الأراضي الإسرائيليّة.
كما شنّت الولايات المتحدة ضربات جديدة أمس الجمعة ضدّ الحوثيّين في اليمن، زاعمة إنّها تتصرّف «دفاعا عن النفس» في مواجهة هجمات متكرّرة يشنّها المقاتلون اليمنيّون على السفن التجاريّة في منطقة بحريّة حيويّة للتجارة العالميّة.
علاوةً على ذلك، نفّذت مجموعات قريبة من إيران هجمات استهدفت القوّات الأميركيّة في العراق وسوريا، ما استدعى ردا من الولايات المتحدة. كما ساد توتّر شديد بين إيران وباكستان هذا الأسبوع، مع عمليّات قصف متبادل بين البلدين. لكنّ الدولتين اتّفقتا الجمعة على «خفض التصعيد».