«خليجيون»| مؤشرات تنذر باقتراب وقف العدوان في غزة
أفادت تقارير استخباراتية أميركية بأن «الفصائل الفلسطينية لا تزال تمتلك ذخائر تكفي لضرب قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة أشهر»، فيما كشفت صحف عبرية عن تحديد حماس 4 شروط لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، وعلى رأسها وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وهو ما اعتبره محللون بداية لإنهاء الحرب في غزة.
المخابرات الأميركية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أنه «رغم الحملتين لجيش الاحتلال الجوية والبرية في غزة، فإن هدف تدمير الفصائل الفلسطينية لم يتحقق»، حسبما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
أهداف إسرائيل لم تتحقق
وأحصت الاستخبارات الأميركية عدد شهداء المقاومة الفلسطينية خلال العدوان على قطاع غزة بما يقرب من 20 إلى 30% فقط، في حين قالت «وول ستريت جورنال»، إن تلك الحصيلة «لا ترقى حتى الآن إلى هدف إسرائيل في القضاء على المقاومة، مما يظهر فشلها في الحرب على قطاع غزة وتحقيق أهدافها».
وكانت تقارير إعلامية أميركية قد أشارت إلى أن «محدودية التقدم الذي أحرزته قوات الاحتلال في تفكيك قدرات حماس، بات سببا يثير الشكوك داخل القيادة العسكرية العليا بشأن إمكانية تحقيق الأهداف الرئيسية للعدوان في الأمد القريب».
وقال أربعة من القادة العسكريين إن «الهدفين المزدوجين المتمثلين في تحرير الرهائن وتدمير حماس أصبحا الآن غير متوافقين»، حسبما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز».
حياة الرهائن
وأكد المسؤولون العسكريون أن «المعركة الطويلة التي تهدف إلى تفكيك حماس بالكامل ستكلف على الأرجح حياة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبروالمقدرين بـ 240 رهينة»
وفي نوفمبر الماضي أطلقت حماس سراح أكثر من 100 رهينة، وفيما بعد حدد شروط لإطلاق سراح آخرين والتي منها وقف العمليات القتالية بشكل كامل.
وتوقعت تقارير إعلامية أن الرهائن المتبقين محتجزون لدى حماس داخل حصن الأنفاق التي تمتد على مئات الأميال تحت القطاع الفلسطيني.
وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية شروط حماس الأربعة لإطلاق سراح الرهائن لديها.
وفق ما نشرته صحيفة «معاريف»، والقناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت، فإن مطالب حركة حماس لإبرام صفقة يطلق بموجبها سراح الرهائن الإسرائيليين تشمل عدة شروط أبرزها وقف كامل للعدوان، و انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، و ضمانات دولية للحفاظ على حكم حماس بالقطاع، وعدم ملاحقة قادة حركة حماس.
الحرب ستتوقف قرييا
من جانبه يقول الدكتور سامح عباس أستاذ الإسرائيليات بجماعة قناة السويس المصرية، في تصريح إلى «خليجيون» إن «القوات الإسرائيلية في شمال غزة تسير في كمائن محكمة ما يكبدها خسائر بشرية كبيرة فضلا عن تدمير الأليات العسكرية التي تحولت إلى خردة وتكلفها ملايين الدولارات يوميا وهو الأمر الذي سيدفعها إلى وقف الحرب قريبا».
ويرى عباس أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو في مأزق كبير لا يعرف كيفية الخروج منه فهو لا يستطيع الانسحاب مباشرة من غزة، وفي نفس الوقت يضحي بقواته في مصائد المقاومة الفلسطينية» مضيفا:«في كل الأحوال ستنتهي الحرب ويطلق سراح الرهائن وسيكون نتيياهو خارج حزب الحكومة الإسرائيلية».
وأوضح عباس أن «مناورات رئيس الوزراء الإسرائيلي بالسماح بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح تنذر أن العمليات العسكرية في غزة مجرد تحصيل حاص وتلفظ أنفاسها الأخيرة لحين إيجاد مخرج غير محرج لحكومة نتيناهو».
وكان قد كشف اتصال نادر بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استمرار الخلاف بشأن إقامة دولة فلسطينيّة، وسط حديث أميركي إسرائيلي عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح، فيما اتّهم مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل ليل الجمعة إسرائيل بأنها «موّلت» حركة حماس عبر تعقيد التوصل إلى حل دولتين، بينما يكثف جيش الاحتلال عملياته جنوب قطاع غزة بزعم مطارده قادة المقاومة الفلسطينية.
وفي الأسابيع الأخيرة، دعت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل والداعم الأساسي لها في العدوان، جيش الاحتلال إلى خفض عدد الضحايا المدنيّين في عمليّاته، وكرّرت دعمها إقامة دولة فلسطينيّة، وهو موضوع في صلب الخلاف بين واشنطن وحكومة نتنياهو.
وفي قطاع غزة، يتواصل العدوان الإسرائيلي، خصوصا خان يونس (جنوب) حيث يزعم جيش الاحتلال إنّ القيادة المحلّية لحركة حماس تختبئ، فيما يستمر الدعم الأميركي للعدوان، وفقما كشفت تصريحات الناطق باسم البيت الأبيض.
اقرأ أيضا
نتنياهو يناور بدولة فلسطينية «منزوعة السلاح».. وأوروبا تتهمه بـ«تمويل» حماس