شاهد.. وائل دحدوح في إيرلندا بفضل إيمالين بليك
منذ بداية الحرب على قطاع غزة وسقوط الضحايا، تواصل فنانة الجرافيتي الأيرلندية إيمالين بليك - Emmalene Blake رسم الواقع هناك، بطريقة محاكاة على أبرز جداريات من قلب مدينة دبلن.
جدارية وائل الدحدوح في دبلن
وتكريماً لجهود التي بذلها الصحفي الفلسطيني وائل دحدوح خلال تغطية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصموده الأسطوري أمام استشهاد أبناءه وزوجته، على يد جيش الاحتلال.
رسمت بليك صورة الدحدوح على جدارية ضخمة في دﺑلن، تكريماً له بعد خسارة عائلته وتعرض حياته للخطر، والمعاناة التي يعيش بها داخل قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
رسالة فنانة الجرافيتي الأيرلندية لوائل دحدوح
وشاركت الصورة عبر حسابها الشخصي على موقع «إنستغرام»، وارفقت بعض الكلمات الموجة إلى الصحفي الفلسطيني قائلة: «شكرًا وائل الدحدوح، لأنك أظهرت للعالم بلا هوادة ما يحدث في غزة - قوة وإنسانية الشعب الفلسطيني، والجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضدهم».
وتابعت: «وفي أكتوبر، استهدفت غارة جوية إسرائيلية عائلة وائل، وقُتلت زوجته آمنة وابنته شام وابنه محمود وحفيده آدم، بالإضافة إلى 8 أقارب آخرين، وفي ديسمبر».
وأكملت: «بينما كان وائل والمصور سامر أبو دقة يغطون الغارة الجوية على مدرسة حيفا، استهدفتهم طائرة إسرائيلية بدون طيار. وأصيب وائل بشظايا. وأصيب سامر بجروح خطيرة، ورفضت قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إليه، وتركته ينزف دمًا لمدة 5 ساعات قبل أن يفارق الحياة».
وأردفت: «قبل أسبوع ونصف، اغتالت إسرائيل الابن الأكبر لوائل، حمزة، وصديقه وزميله مصطفى ثريا، وكلاهما صحفيين، بينما كانا يقودان سيارة حمزة لتغطية غارة جوية سابقة شنتها إسرائيل، وفي اليوم التالي، قُتل اثنان من أبناء أخ وائل، أحمد الدحدوح ومحمد الدحدوح، مع صديقهم، عندما قصفت إسرائيل سيارتهم».
وأكدت في حديثها قائلة: «لا أستطيع أن أتخيل الألم والصدمة والحزن الذي يمر به هذا الرجل. وبعد كل ضربة يتلقاها، كان يعود مباشرة إلى الكاميرا، ويقف بقوة ويخبرنا عن الفظائع التي ترتكبها إسرائيل. القوة غير مفهومة، وهي قوة لا ينبغي لأي إنسان أن يمتلكها، أنا سعيدة جدًا برؤية وائل قد تم إجلاؤه إلى قطر، إلى جانب ابنته وابنه الباقيين على قيد الحياة، لتلقي العلاج من إصاباته».
وختمت: «إن استهداف إسرائيل للصحفيين الفلسطينيين وعائلاتهم هو نوع جديد من العبث، لم نشهد قط هذا العدد من الصحفيين الذين يُقتلون في أي صراع، قتلت إسرائيل 120 صحافيًا فلسطينيًا خلال 103 أيام فقط. قُتل 69 صحفيًا خلال السنوات الخمس للحرب العالمية الثانية. وهذا يعني 120 صحفيًا من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة فقط. وهذا لا يأخذ في الاعتبار جميع أفراد عائلات الصحفيين الذين قُتلوا. وهذا، إلى جانب كل ما تفعله إسرائيل (والولايات المتحدة) في فلسطين يعد جريمة حرب، يرجى من الجميع التحدث. نحن نشهد إبادة جماعية».
جدران إيرلندا تتزين بصور أطفال غزة
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها بليك برسم معاناة الشعب الفلسطيني، بل قامت من قبل برسم العديد من الجدرايات لأطفال غزة، ومن أشهرهم صورة أم تحمل طفلها الشهيد بين يديها وتضع رأسها على صدره.
وصورة أخرى لطفل غزة وهو مبتسم وبجانبه علم فلسطين، وصورة لأطفال تبني كلمة «سلام»، وكلمات تحمل «الحرية لفلسطين»، كل هذه الجدرايات عبرت بها الفنانة التشكيلية عن رأيها أتجاه القضية الفلسطينية.
أقرا أيضا: حفل زفاف الغندور وشهد.. فرح فلسطيني جديد يتحدى قذائف إسرائيل