أكبر جمعية إسلامية في العالم تجذر وجودها بإندونيسيا
احتفت جمعية نهضة العلماء، أكبر جمعية إسلامية رسمية بالعالم، اليوم الأحد، بالعنصر النسائي ودورهن في الحياة الدينية، من خلال احتفال شهد حضور مئات الآلاف من الأمهات.
حضر الاحتفال رئيس جمعية نهضة العلماء «يحيى خليل تثقوف»، وذلك لإحياء الذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس نهضة العلماء، بحضور مئات الآلاف من الأمهات امتلأ بهن الملعب منذ، كجزء من أكبر منظمة جماهيرية في العالم.
شهدت الفاعلية حضور الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، وقائد القوات المسلحة الإندونيسية، ورئيس الشرطة الوطنية، ووزراء مجلس الوزراء الإندونيسي وغيرهم،
تأسَّست "جمعية نهضة العلماء" في العام 1926م، وأضحت أكبر جمعية إسلامية رسمية بالعالم، حيث يبلغ عدد أعضائها بين 25 - 30 مليون عضو.
وتنادي الجمعية بالتفسير المعتدل للأحكام الشرعية الدينية، وتعارض أن تصبح إندونيسيا دولة إسلامية، وتحض على التعايش بين الأديان والمعتقدات المختلفة.
وللجمعية دور كبير في جمع الزكاة والصدقات وتوزيعها، وهو دور مكمل للقصور الحكومي في كثير من الأحيان والأنحاء. ولذلك تتمتع جمعية نهضة العلماء بنفوذ سياسي هائل في إندونيسيا.
من جانبه، قال الرئيس العام للمجلس التنفيذي لنهضة العلماء، «يحيى خليل تثقوف»، إن المرأة هي المفتاح لبناء بلد قوي، لذلك، من المتوقع من جميع كوادر نهضة المسلمين أن يستمروا في النضال من أجل مجد الأمة والدولة، بالإضافة إلى صمود الأسرة.
يحمل الاحتفال الثامن والسبعون لجامعة نهضة المسلمين موضوع "بناء قدرة الأسرة على الصمود لتعزيز القدرة على الصمود.
ولم يتمكن العديد من المشاركين من الدخول، لأن ساحة الملعب كانت مكتظة بالمشاركين، حيث اختاروا البقاء خارج الملعب أثناء الجلوس والاستلقاء على الحصائر التي أحضروها.
وأمام مئات الآلاف من الكوادر الإسلامية في نهضة العلماء، قال جوس يحيى إن نهضة العلماء وفرت منصة للنساء منذ ما قبل الاستقلال، وهذا يدل على أنه من وجهة نظر جمعية نهضة العلماء، فإن كلا من الرجال والنساء لهم نفس الدور في تنمية البلاد.