الحكومة الكويتية تصدر قرار بشأن برنامج عملها
قررت الحكومة الكويتية، اليوم الإثنين، تكليف الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية إعداد مشروع برنامج عمل الحكومة تمهيدا لإحالته إلى مجلس الأمة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، إذ أكد رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد صباح السالم الصباح «حرص الحكومة على تعزيز التعاون والتنسيق والعمل المثمر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية»، وفق وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وأجرى رئيس الحكومة الكويتية أمس أول اجتماع مع اللجنة التنسيقية النيابية الحكومية، عقد بمجلس الأمة اليوم بحضور رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون ونائب رئيس مجلس الأمة محمد المطير وأعضاء اللجنة التنسيقية النيابية في مجلس الأمة. وقال «لذلك فإن برنامج عمل الحكومة سوف يركز على ليس فقط الكويت الآن، ولكن الكويت الآن والغد، بإذن الله»،
ويوم الأربعاء، وعقب صدر مرسوم أميري بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، أدى الشيخ محمد والوزراء الجدد اليمين الدستورية أمام أمير البلاد في قصر بيان.
رئيس الوزراء الكويتي: هناك شبه تطابق فيما يجب عمله في هذه المرحلة
وقال رئيس الوزراء الكويتي «لله الحمد كان هناك شبه تطابق فيما يجب عمله في هذه المرحلة، والتي سوف تخصص بشكل أساسي في تقديم برنامج عمل الحكومة الذي نتمنى أن يحظى برضا أهل الكويت بشكل عام ويحقق طموحات هذا الشعب الطيب الكريم»، مضيفا «تم الاتفاق على أن تقدم الحكومة برنامج عمل وتتم مناقشته مع شركائنا في معركة التنمية وليس لنا حكم مسبق إطلاقا على أي بند من بنود الخارطة التشريعية».
وتتألف الحكومة الكويتية الجديدة من 13 وزيرًا بينهم اثنان من الأسرة الحاكمة هما الشيخ فهد يوسف الصباح وهو عميد ركن متقاعد تولى حقيبة الدفاع ومنصب وزير الداخلية بالوكالة، والشيخ فراس سعود المالك الصباح الذي كُلّف وزارة الشؤون الاجتماعية ومنصب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بالوكالة. ونورة المشعان هي المرأة الوحيدة في الحكومة الجديدة وقد عُيّنت وزيرة للأشغال العامة ولشؤون البلدية.
وفي سابقة في تاريخ الكويت، عُيّن السفير الكويتي السابق لدى الأرجنتين عبد الله اليحيا وزيرًا للخارجية، وهو منصب كان يتولّاه حصرًا أبناء الأسرة الحاكمة. أما النائب الشاب داوود سليمان معرفي (42 عامًا)، فيتولى ثلاث حقائب وزارية هي شؤون مجلس الأمة والاتصالات وشؤون الشباب. واحتفظ ثلاثة وزراء فقط من الحكومة السابقة بحقائبهم هم وزير الإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الصحة أحمد العوضي ووزير الشؤون الاجتماعية الشيخ فراس سعود المالك الصباح.
وتعهّد رئيس الوزراء في كتاب تشكيل الحكومة «بالعمل الدؤوب.. .وتنفيذ ما يتطلبه الإصلاح المنشود». وتوجّه الأمير إلى أعضاء الحكومة الجديدة بالقول «يسرني أن ألتقي بكم بعد أدائكم اليمين الدستورية إيذاناً بمباشرة واجباتكم في مرحلة عنوانها الإصلاح والتطوير.. ركائزها العمل والإشراف والرقابة والمحاسبة.. إطارها الواجبات والحقوق الوطنية».
أمير الكويت انتقد الحكومة والبرلمان
وفي خطاب القسم الشهر الماضي، انتقد الأمير الجديد مجلس الأمة والحكومة، معتبرًا أنهما تعاونا «على الإضرار بمصالح البلاد والعبا»، متعهّدًا بإعادة النظر في بعض القرارات.
وتتكرّر الأزمات السياسية في الكويت حيث تمّ حلّ مجلس الأمة مرّات عدة. وغالبًا ما يكون سبب حل البرلمان مطالبة نواب بمساءلة وزراء من العائلة الأميرية على خلفية قضايا تشمل الفساد.وأعاقت المواجهة بين الحكومة والبرلمان الإصلاحات التي يحتاجها اقتصاد الكويت الراغبة بتنويع مواردها، على غرار جاراتها دول الخليج. وتعدّ الكويت من أكبر مصدّري النفط الخام في العالم، لكن انعدام الاستقرار السياسي قلّل من شهية المستثمرين.