مصر: تدابير استثنائية بشأن شاحنات الإغاثة إلى غزة
أعلنت مصر، اليوم الثلاثاء، عن تواصل تدابير استثنائية، وعدم فرض أي قيود جمركية على شاحنات الإغاثة المتجهة إلى قطاع غزة.
وأصدر وزير المالية محمد معيط توجيهات إلى مصلحة الجمارك في الإفراج الفوري عن شحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية على نحو يساعد في تيسير تدفقها إلى غزة.
ووجه الوزير بمواصلة العمل بالتدابير الاستثنائية وتقديم التسهيلات الجمركية اللازمة، وعدم فرض أي قيود جمركية على شاحنات الإغاثة، بما يتسق مع الحرص المصري المتزايد على الاستجابة العاجلة للطوارئ الإنسانية التي بلغت ذروتها في القطاع.
وشدد الوزير المصري على أن هناك تنسيقًا متواصلاً مع الجهات المعنية، لتسهيل إنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي غزة في أسرع وقت ممكن من خلال المنافذ الجمركية.
وتعمل الموانئ المصرية على مدار الساعة لإنهاء الإجراءات الجمركية لشحنات الإغاثة وتوجيهها إلى معبر رفح البري، بحسب الوزارة التي أوضحت ضرورة تضافر كل الجهود الوطنية والدولية وتعزيز التنسيق مع المؤسسات المعنية من أجل التخليص الجمركي المسبق على شحنات الإغاثة قبل وصولها للبلاد، من أجل تسريع الإفراج الجمركي، وضمان استدامة عبور آلاف الأطنان من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية وغيرها من المساعدات، من أجل الإسهام في تلبية الاحتياجات الأساسية لأهالي غزة.
وقال رئيس مصلحة الجمارك الشحات غتوري إن بلاده تتعاون مع مختلف المؤسسات المعنية المصرح لها بإرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، وبذل كل ما في وسعها لتيسير الإجراءات الجمركية بأكبر صورة ممكنة، على نحو يساعد في الإفراج الفوري عن شحنات الإغاثة.
وأشار إلى أن السلطات المصرية ملتزمة بإعفاء شحنات الإغاثة من الضرائب والرسوم الجمركية، ونقلها بنظام «الترانزيت العابر» للوصول إلى معبر رفح، لافتًا إلى أنه يتم الاكتفاء بالفحص الظاهري لهذه الشاحنات أو العرض على أجهزة الأشعة فقط بالموانئ، موضحًا أن رجال الجمارك يواصلون العمل على مدار اليوم لضمان سرعة الإفراج عن المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وميدانيًا، تكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، خسائر باهظة في خان يوسن من حيث قُتل 24 جنديا الليلة الماضية خلال المعارك في غزة، وهي أكبر حصيلة يومية للقتلى في صفوف الإسرائيليين منذ بدء العدوان.
ويؤكد العاملون في المجال الإنساني على أن الحاجة ضرورية لتوسيع حجم المساعدات المتدفقة إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية والمستلزمات الطبية.
وحذرت الأمم المتحدة من أن سكان القطاع باتوا معرضين لخطر المجاعة والأوبئة، في ظل نزوح ما لا يقل عن 1.7 مليون من أصل نحو 2.4 مليون نسمة.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أنه لم يتم إحراز أي تقدم في زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، مع رفض الحكومة الإسرائيلية الدعوات الدولية لوقف إنساني لإطلاق النار.
اقرأ أيضا:
مصر تلوح بـ«اتفاقية السلام» مع إسرائيل أمام سيناريو احتلال فيلادلفيا