خليجيون| «تدمير حماس».. إسطوانة إسرائيلية شرختها المقاومة
مع استمرار جهود الوساطة المصرية والقطرية الرامية إلى التوصل لهدنة إنسانية في قطاع غزة، يتمسك ساسة وقادة الاحتلال العسكريين بالحديث عن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وهو هدف يراه المحللون «إسطوانة مشروخة تجاوزها الوقت».
يوم الثلاثاء، جدد المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلية إيلون ليفي الزعم أن إسرائيل لن توافق على اتفاق مع حماس بشأن وقف إطلاق النار يسمح باستمرار احتجاز الرهائن في غزة أو بقاء حماس في السلطة بالقطاع. وهو ما يراه المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب الخبير الفلسطيني غير منطقي، مؤكدا لـ«خليجيون» أنه لا بديل عن حماس في القطاع.
جهود لوقف القتال بين إسرائيل وحماس
وتبذل قطر والولايات المتحدة ومصر جهودا حثيثة منذ أسابيع في محاولة للتوسط في اتفاق على وقف القتال بين إسرائيل وحماس، مما سيسمح أيضا بدخول المزيد من الإمدادات الغذائية والطبية. وذكرت مصادر لوكالة رويترز أن الجانبين ما زالا على خلاف بشأن كيفية إنهاء الحرب في قطاع غزة بشكل دائم، وهو أمر أصرت حماس على أنه لا بد أن يتحدد في إطار أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
بعد زيارة قصيرة إلى مصر لم تتضح نتائجها، وصل بريت ماكجورك مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء مناقشات بشأن احتمالات إبرام صفقة رهائن أخرى بين إسرائيل وحركة حماس، فيما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي اليوم الأربعاء.
تقدم محدود في مفاوضات إسرائيل وحماس
وكانت مصادر قد قالت لوكالة رويترز في وقت سابق إن إسرائيل و(حماس) أحرزتا بعض التقدم خلال محادثات بالوكالة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 30 يوما يُطلق خلالها سراح محتجزين إسرائيليين وأسرى فلسطينيين مع إدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع أيضا.
وفي معرض تعليقها على التقرير عن مفاوضات وقف إطلاق النار، زعمت شتاين في إفادة «لن تتخلى إسرائيل عن تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن ولن تشكل غزة تهديدا أمنيا لإسرائيل».
وتابعت «لن يكون هناك وقف لإطلاق النار. كانت هناك هُدن لأغراض إنسانية. انتهكت حماس هذا الاتفاق».وعلى نفس المسار الإسرائيلي، كرر البيت الأبيض موقفه بأنه لا مكان لقيادات حماس في أي حكومة مستقبلية لقطاع غزة، ما دفع حماس إلى قول إنها لن تسمح للولايات المتحدة أو لغيرها «بأن تفرض وصاية على شعبنا الحر».
ويقول الرقب لـ «خليجيون» يستحيل إبعاد حماس على الأرض، لكن يمكن احتواءها بشكل ما في السلطة الفلسطينية ضمن إطار سياسي معترف به».
يشار أن طول قطاع غزة نحو 40 كيلومترا ويتراوح عرضه بين خمسة كيلومترات و12 كيلومترا ويعيش فيه نحو 2.3 مليون نسمة في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم.