تطورات جديدة لـ«هدنة غزة» بموافقة حماس وإسرائيل
سجلت مفاوضات الهدنة في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس تطورات مهمة خلال الساعات القليلة الماضية، إذ قالت ثلاثة مصادر إن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وافقتا بنسبة كبيرة من حيث المبدأ على إمكانية إجراء تبادل للرهائن الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين خلال هدنة تستمر شهرا.
جاء ذلك في حين يزور المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط بريت ماكجورك القاهرة، ومن المقرر أن يجري جولة في المنطقة لإجراء مناقشات «جدية» بخصوص إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة والتوصل لهدنة إنسانية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر لم تسمها القول إن الخطة الإطارية تأخر طرحها بسبب وجود خلافات بين الجانبين بشأن كيفية التوصل إلى نهاية دائمة للحرب في غزة. وركزت جهود الوساطة المكثفة التي قادتها قطر وواشنطن ومصر في الأسابيع القليلة الماضية على نهج تدريجي لإطلاق سراح فئات مختلفة من المحتجزين الإسرائيليين بدءا من المدنيين وانتهاء بالجنود مقابل وقف الأعمال القتالية والإفراج عن سجناء فلسطينيين وإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة.
حماس رفضت إيقاف القتال لمدة شهرين
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) غازي حمد إن الحركة رفضت المقترح الإسرائيلي الخاص بإيقاف القتال لمدة شهرين في إطار صفقة متعددة المراحل تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وكرر تأكيده على إصرار حماس على الوقف الكامل للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة قبل الحديث عن أي تفاصيل تتعلق بالأسرى.
وأبلغ حمد وكالة أنباء العالم العربي أن الحركة «لن تقبل بهذه التجزئة وهذا الأسلوب وهذه الطريقة، لأن هذا يعني أن إسرائيل ستستمر في القتال والحرب واستباحة قطاع غزة وتكرار المجازر، وهذا جربناه في الهدنة الأولى».
وأضاف «نحن مصرون على أن الحرب يجب أن تتوقف بشكل نهائي وأنهم لن يعودوا إليها مرة ثانية، مهمتنا هي حماية شعبنا ووقف المجازر ووقف الدم ووقف القتل الجماعي والإبادة».
وكان موقع أكسيوس الإخباري قد نقل الليلة الماضية عن مسؤولين إسرائيليين اثنين قولهما إن اقتراح إسرائيل لحماس يتضمن وقفا للقتال لمدة تصل إلى شهرين في إطار اتفاق متعدد المراحل يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين في غزة.
وأضاف أنه بحسب الاقتراح، تشهد المرحلة الأولى إطلاق سراح النساء والرجال الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما والمحتجزين الذين في حالة طبية حرجة، بينما تشمل المراحل التالية إطلاق سراح المجندات والرجال الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما من غير الجنود والجنود الإسرائيليين وجثث المحتجزين.
واشنطن تدعم هدنة إنسانية أطول في غزة
بدوره، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة ستدعم هدنة إنسانية أطول في غزة لضمان إطلاق سراح المحتجزين وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع. ورفض كيربي تحديد إطار زمني، مشيرا إلى أنه لا يمكنه وصف المناقشات بأنها مفاوضات. وقال كيربي في إفادة دورية بالبيت الأبيض «المحادثات جادة للغاية لمحاولة التوصل لاتفاق آخر بشأن الرهائن»، مضيفا أن المباحثات تناولت المدة اللازمة لوقف القتال من أجل إخراج الرهائن.
وأشار كيربي إلى أن ماكجورك سيناقش أيضا قضايا أخرى خلال الجولة، منها الحصول على تقييم للعمليات العسكرية الإسرائيلية وجهود إسرائيل لحماية المدنيين، بالإضافة إلى مواصلة بحث فكرة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر، قالت وزارة الصحة في غزة في بيان يوم الثلاثاء إن 25490 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 63354 آخرون في العدوان الإسرائيلي على القطاع. وأضافت الوزارة أن الارقام تشمل 195 فلسطينيا استشهدوا و354 أصيبوا خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.
اقرأ المزيد:
تحذير من معلومات مغلوطة.. بيان قطري جديد عن الوساطة لإنهاء حرب غزة