مصر توجه رسالة إلى الاتحاد الأوروبي بشأن 9 ملايين لاجئ
وجهت مصر رسالة جديدة إلى الاتحاد الأوروبي بشأن استقبال ملايين اللاجئين من دول الصراع، وسط ظروف اقتصادية دقيقة. وتحدث سامح شكري وزير خارجية مصر، الإثنين أمام مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسات الجوار والتوسع عن «الأعباء الضخمة التي تتحملها والتي تزيد من ثقلها الأزمات الإقليمية والدولية المتزايدة».
وقال الوزير إن «مصر تبذل جهودا في التصدي للتحديات المشتركة، وعلى رأسها ظاهرة الهجرة غير الشرعية»، مذكرا المسؤول الأوروبي الذي التقاه بعشاء عمل على شرف وزير الخارجية، بمناسبة زيارته إلى بروكسل أن مصر تستضيف ما يزيد عن 9 مليون أجنبي ما بين مهاجر ولاجئ، معرباً عن تطلع مصر لدعم الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد بما يتناسب مع الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر.
يوازي سكان دول
وفق بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء المصري في أغسطس، تشير الأرقام الرسمية عن أعداد اللاجئين فى مصر، إلى نحو 9 ملايين شخص، من بينهم 4 ملايين مواطن سودانى يليهم 1.5 مليون مواطن سورى وفق آخر رصد قبل الأزمة السودانية الأخيرة، ولكن فى ضوء الوضع الحالى للأزمة السودانية من المرجح أن العدد قد يزيد بنحو مليونى لاجئ إضافي.
وتعادل أعداد اللاجئين فى مصر يعادل تعداد 3 أو 4 دول أوروبية، و«يشكل ضغط على الاقتصاد المصرى فيما يخص حجم الطلب على السلع والخدمات»، بالإضافة إلى تأثيراتها على سوق العمل المصرى، وفق خيرت بركات خلال تصريحات صحفية على هامش مؤتمر للجهاز.
ضيوف وليسوا لاجئين
في مناسبات عامة كثيرة وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اللاجئين بأنهم ضيوف وأن مصر البلد الوحيد التي لم تضع ضيوفها في مخيمات أو معسكرات، مؤكدا أن اللاجئين يتمتعون بكافة الحقوق والحق في حياة كريمة لحين العودة لأوطانهم.
مزيد من اللاجئين
عكست الحرب الإسرائيلية على غزة، والنزاع في السودان، مخاوف القاهرة لاستقبال المزيد من اللاجئين، خاصة في ظل ضغط الفارين من الحروب والنزاعات على الاقتصاد في القاهرة.
وأعرب خبراء ومسؤولون عن مخاوفهم من أن تدفع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة مزيداً من اللاجئين إلى مصر، خاصة في ظل مطاردة الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين ودفعهم إلى النزوح تجاه جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، وهو ما حذرت منه القاهرة مراراً.، وفق تقرير مطول لـ «الشرق».
وأوضحت الناطقة باسم مفوضية شؤون اللاجئين في مصر كريستين بشاي أن أكثر من 338 ألف شخص اضطروا إلى الفرار من السودان إلى مصر، بسبب النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل، ما أدى إلى تواصل عدد كبير من الوافدين الجدد من السودان مع المفوضية لتسجيلهم كلاجئين.
وأضافت أن مصر تستضيف أكثر من 420 ألف لاجئ، وطالب لجوء من 59 دولة بحسب إحصاءات نوفمبر، يشكل السودانيون الأغلبية منهم، يليهم السوريون، ثم جنوب السودان وإريتريا.
لاجئون خارج قوائم التسجيل
والعدد الذي ذكرته كريتسين هو المسجل فقط في المفوضية، من إجمالي 9 ملايين مهاجر ولاجئ من 133 دولة، بينهم نحو 4 ملايين سوداني، و 1.5 مليون سوري، ومليون يمني، ومليون ليبي، وتشكل الجنسيات الأربعة 80% من المهاجرين المقيمين في مصر، بحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة.
مخاوف اجتياح الحدود
وأثارت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة المتاخم للحدود المصرية مخاوف في الشارع المصري من نزوح الفلسطينيين إلى شمال سيناء، ولذلك دأبت مصر على تأكيد رفضها تهجير الفلسطينيين إلى مصر، معتبرة أن تهجيرهم نهاية للقضية الفلسطينية.
وقدرت الجمعية المصرية لدراسات الهجرة عدد الفلسطينيين المهددين بالنزوح بسبب الحرب بأكثر من مليوني شخص، مشيراً إلى أنه مع استمرار الضربات الإسرائيلية باتت فكرة نزوحهم «مخططاً إسرائيلياً واضحاً».
وتحذر الجمعية من أن نزوح الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية ستكون له تداعياته السياسية والاقتصادية الواضحة، ويعيد مصر مرة أخرى كنقطة عبور للهجرة غير الشرعية عن طريق الحدود البحرية، وهو ما عملت مصر طيلة السنوات الماضية على وقفه.
«خليجيون»| مؤشرات تنذر باقتراب وقف العدوان في غزة
خليجيون| البورصة المصرية تحقق «قفزات تاريخية» وتوقعات «قياسية خضراء»