«خليجيون»|«الرورو».. اتفاقية بحرية توفر ملايين الدولارات شهريا لمصر
يرى خبراء اقتصاديون أهمية توقيع مصر اتفاقية مع إيطاليا لتسيير خط الرورو لنقل البضائع بين البلدين، لافتين إلى أن تلك الاتفاقية من شأنها زيادة التصدير المنتج المصري إلى للخارج، وتسهيل عملية تصدير البضائع سريعة التلف واختصار زمن وتوقيت الشحن للخارج، والتي من شأنها توفير ملايين الدولارات لمصر شهريا.
وكان وزير النقل المصري الفريق مهندس كامل الوزير قد قال في كلمة له على هامش مراسم توقيع اتفاقية خاصة بتسيير خط الرورو لنقل البضائع بين مصر وإيطاليا «تشكيل لجنة لدراسة الأمر برئاسة رئيس الوزراء خلال السنوات الماضية للعمل على تخفيض رسوم ميناء دمياط الخاصة بهذا النوع من الحاويات من 26 ألف دولار إلى نحو 3 الاف دولار فقط»، حسبما أفادت صحف مصرية.
وتابع:«جرى الاتفاق مع شركة نقل من أجل نقل الشاحنات والحاويات المبردة حيث تتمتع المركب بسرعة نقل كبيرة لضمان عدم تلف المحاصيل التي يتم نقلها».
توفير ملايين الدولات
وقال عبور فرج العطار، نائب رئيس شعبة الحاصلات الزراعية في الغرفة التجارية بالقاهرة، في تصريح إلى «خليجيون» إن «تدشين خط رورو بين مصر وايطاليا لنقل الحاصلات الزراعية سريعة التلف يساهم في زيادة النمو الاقتصادي لمصر»، مشيرا إلى أن اتفاقية الرورو «ستساهم في استيراد وتصدير كميات كبيرة من الحبوب والتي تعرضت لأزمة نقص أدت إلى ارتفاع أسعارها».
ويضيف، إن «مصر تحتاج آلاف الأطنان من العدس والفول أسبوعيا باعتبارهم سلع يومية يعتمد عليها ملايين المواطنين»، منوها إلى أن «اتفاقية الرورو ستسهل سرعة استيراد مثل تلك الحبوب، عبر توفير على الأقل 23 ألف نسبة جمارك من كل سفينة».
وأوضح نائب رئيس شعبة الحاصلات الزراعية في الغرفة التجارية بالقاهرة، أن تخفيض الجمارك من شأنها خفض أسعار السلع الغذائية.
وأشار فرج إلى أن« مشروع الرورو من شأنه رفع القدرة التنافسية للمصدرين في مصر خاصة تصدير سلعهم سريعة التلف إلى الدول الأوروبية، والتي تتأخر بسبب الإجراءات».
سفينتي رورو على متنهما 3874 سيارة لذوي الهمم
والإثنين الماضي أعلن المكتب الإعلامي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس استقبال ميناء غرب بورسعيد سفينتي رورو على متنهما 3874 سيارة لذوي الهمم.
سفينة الرورو
واستقبل الميناء سفينة الرورو العملاقة SANG SHIN القادمة من كوريا بحمولة 1993 سيارة لذوى الهمم حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات الخاصة بتسريع عمليات التفريغ على الأرصفة وتخزينها فى المخازن المخصصة لها تمهيدا لبدء الإجراءات الجمركية والإفراج عنها، لتغادر السفينة فور انتهاء عمليات التفريغ مستكملة رحلتها البحرية إلى ليبيا.
نظام الرور
ونظام رورو اختصار لـ «roll-on» و«roll-off»، وهو أسلوب يُستخدم في نقل البضائع بين الدول، عبر خط بحري تصدر من خلاله المنتجات على شاحنات تنقلها عبّارات تُسمى «سفن الدحرجة»، وكانت مصر قد ناقشت مع إيطاليا تشغيل خط رورو في نوفمبر 2021.
يساهم خط رورو في خدمة تجارة مصر الخارجية باعتبار إيطاليا من أهم الدول التي تستقبل الصادرات المصرية وبصفة خاصة الحاصلات الزراعية الطازجة ومنها يتم توزيع هذه السلع إلى باقي دول أوروبا، إذ تعتبر الموانئ المصرية هي بوابة إيطاليا نحو إفريقيا.
والأسبوع الماضي أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، اليوم، انتظام «حركة الملاحة بالقناة»، بعدما أدت هجمات قوات الحوثي إلى تغيير مسار 18 شركة ملاحة عالمية بعد تعطل حركة التجارة على الطريق الرئيسي بين الشرق والغرب، الذي يمر من خلاله نحو 12% من حركة الشحن العالمية.
واعتبر ربيع أن «تعليق بعض الشركات عبورها من قناة السويس أمر مؤقت»، وفق إدراج عبر الحساب الرسمي للهيئة بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وقال «نواصل جهودنا في التواصل مع كافة العملاء والخطوط الملاحية لخدمة حركة التجارة العالمية».
وفيما تكثف جماعة الحوثي هجماتها على السفن في البحر الأحمر، مما يؤثر على طريق حيوي للتجارة بين الشرق والغرب. أصدرت 18 شركة الشحن تعليمات للسفن بالإبحار بدلا من ذلك حول جنوب القارة الأفريقية، وهو طريق أبطأ ومن ثم أكثر كلفة.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا عشرات الضربات الجوية ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين يومي 11 و12 يناير ليلا ردا على استهداف السفن، في توسيع لصراع في المنطقة ناجم عن الحرب الإسرائيلية في غزة.