بعد حماس.. الحوثي في روسيا
التقى وفد جماعة الحوثي اليمنية في موسكو اليوم الخميس مع ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي لبحث الموقف في المنطقة، إذ تبدي روسيا دعما للحوثي ضد العدوان الأميركي والبريطاني على مواقع في اليمن.
وأقال كبير مفاوضي محمد عبد السلام في منشور على منصة «إكس» إن المحادثات تناولت أهمية تكثيف الجهود للضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل لوقف الحرب في غزة.
ويشن الحوثيون هجمات على السفن منذ نوفمبر، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل حركة الشحن العالمية وأثارت قلقا من حدوث تضخم على مستوى العالم. كما عمقت المخاوف من أن العدوان الإسرائيلي على غزة يمكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط.
التقينا ظهر اليوم في موسكو الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف حيث جرى عرض أوضاع المنطقة خصوصا ما يجري في غزة من جرائم إبادة جماعية مدانة ومرفوضة، وضرورة تكثيف الجهود الدولية للضغط على أمريكا وإسرائيل لوقفها، وتم…
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) January 25, 2024
عبد الملك الحوثي: استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل سيستمر
من جهته، قال عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين في اليمن يوم الخميس في كلمة بثها التلفزيون إن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل سيستمر حتى وصول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في غزة.
وأضاف أن اليمن سيواصل عملياته حتى وصول الغذاء والدواء إلى سكان القطاع. وحذر من أن التصعيد الأميركي والبريطاني مؤخرا ستكون له نتائج عكسية.
ويأتي الاجتماع بعد أسبوع من لقاء وفد من كبار مسؤولي حماس مع مسؤولي الخارجية الروسية - وهي الزيارة الثانية للحركة الفلسطينية لموسكو منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.
ويوم الثلاثاء، أدان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بشدة في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من حلفاء آخرين، على مواقع الحوثيين في اليمن. وقال لافروف في نيويورك إنه «عدوان غير مبرر» وتهديد مباشر للسلام الدولي.
أبرز المشمولين بعقوبات أميركية وبريطانية
في المقابل، قالت بريطانيا والولايات المتحدة إنهما فرضتا عقوبات على أربعة من كبار المسؤولين الحوثيين لدورهم في دعم أو توجيه الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر.
وفرض البلدان عقوبات على وزير الدفاع في حكومة الحوثيين محمد ناصر العاطفي، وقائد القوات البحرية للحركة محمد فضل عبد النبي، وقائد قوات الدفاع الساحلي محمد علي القادري، ومحمد أحمد الطالبي الذي وصفته الحكومتان بأنه مدير المشتريات في قوات الحوثيين.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الذي يزور دولا في الشرق الأوسط في بيان «سنواصل مع حلفائنا استهداف المسؤولين عن تصرفات الحوثيين غير المقبولة وغير القانونية التي تهدد حياة البحارة الأبرياء وتعطل توصيل المساعدات إلى الشعب اليمني».
وذكرت بريطانيا أن الهدف من العقوبات هو تعطيل قدرة الحوثيين على شن هجمات على سفن شحن في البحر الأحمر وتعزيز السلام والاستقرار والأمن في اليمن.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن العاطفي هدد علنا بأن الحوثيين سيحولون البحر الأحمر إلى مقبرة ردا على أي إجراء قد يتخذه التحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة ضد اليمن بهدف المساعدة في حماية حركة الملاحة التجارية.
وذكرت الولايات المتحدة أن الطالبي متورط في جهود تهريب أسلحة وصواريخ وطائرات مسيرة ومعدات أخرى مقدمة من إيران للحوثيين.
وقال بريان نيلسون وكيل وزارة الخزانة الأميركية لمكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية في بيان «تهدد الهجمات الإرهابية المستمرة التي يشنها الحوثيون على سفن تجارية وأطقمها من المدنيين.. بتعطيل سلاسل الإمداد العالمية وحرية الملاحة مما يعرض الأمن والاستقرار والازدهار في العالم للخطر».
وأضاف «الإجراء المشترك يوم الخميس مع بريطانيا يوضح أننا نعمل بشكل جماعي للاستفادة من جميع السلطات في وقف هذه الهجمات».
ويجمد الإجراء الأميركي أي أصول يملكها المستهدفون في الولايات المتحدة ويمنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم. وقالت بريطانيا إنها ستجمد أصول المسؤولين الحوثيين الأربعة وستفرض عليهم حظرا على السفر والأسلحة.
وشنت القوات الأميركية والبريطانية يوم الاثنين جولة جديدة من الضربات في اليمن استهدفت موقع تخزين تحت الأرض تابعا للحوثيين بالإضافة إلى ما يقال إنها قدرات صاروخية وأخرى للمراقبة تستخدمها الحركة المتحالفة مع إيران ضد أنشطة الشحن في البحر الأحمر.
اقرأ المزيد:
إنذار بالطرد.. «الحوثي» تطلب مغادرة الأميركيين والبريطانيين من اليمن
محدث.. اعترافات أفراد خلية خططت لاستهداف دور عبادة شيعية في الكويت