«هذه ليست أميركا».. ترامب يحول جلسة محاكمته لمنصة دعاية انتخابية
حوّل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب جلسة الإدلاء بشهادته أمام محكمة بنيويورك في قضية تشهير إلى منصة ترويج لحملته الرئاسية، في أول ظهور له منذ فوزه بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في نيو هامبشر واقترابه من مواجهة الرئيس جو بايدن مجددا في الانتخابات الرئاسية.
زعم ترامب أن كل جلسة هي جزء من محاولة للديموقراطيين لمنع عودته إلى البيت الأبيض. وتسعى الكاتبة إي جين كارول للحصول على تعويض يزيد عن 10 ملايين دولار في إطار دعوى تشهير رفعتها ضد ترامب في محكمة فيدرالية في نيويورك لا تتمتع سوى بسلطة فرض عقوبات مدنية وليس إدانات جنائية.
ترامب: هذه ليست أميركا
وكان ترامب دين في مايو الماضي بتهمة الاعتداء جنسياً على إي جين كارول عام 1996 والتشهير بها عام 2022 وألزم بدفع تعويض لها بقيمة خمسة ملايين دولار. وعلى الرغم من إدانته بمحكمة في نيويورك بالإجماع في مايو 2023، واصل الرئيس السابق تشويه سمعة الكاتبة ووصفها بالكاذبة و«المجنونة»، وبأنها «امرأة زائفة» تحمل «رواية زائفة».
وفرض القاضي لويس كابلان على ترامب أن تقتصر أسئلة محاميه على ثلاثة، ولم يكن بإمكانه الإجابة عنها سوى بنعم أو لا، لمنعه من الخروج عن القضية.
وقاطع القاضي ترامب وأوقفه عن الكلام عندما بدأ الأخير يقول «إنها تقول شيئا أعتبره كاذباً.. .». وأضاف ترامب وهو يغادر قاعة المحكمة بعد ظهوره المقتضب «هذه ليست أميركا».
وشنّ الرئيس السابق مساء الأربعاء على منصته «تروث سوشل» 37 هجوما على الأقل على إي جين كارول. كذلك قال ترامب مؤخراً عن الكاتبة «لم أرَ هذه المرأة في حياتي.. .ليست لدي أيّ فكرة عن هويتها».
وكانت كارول تقدّمت بشكوى مدنية منفصلة بتهمة التشهير ضد ترامب بسبب تصريحات أدلى بها عام 2019 ردا على اتهامها له باغتصابها في كتاب أصدرته.
وقال ترامب (77 عاما) حينها إن كارول (79 عاما) اختلقت القصة و«تحاول فقط بيع كتاب جديد»، مضيفا أن الكاتبة «ليست من النوع الذي يستهويني». وأحيلت هذه الشكوى الثانية أمام هيئة محلفين في يناير 2024 بعدما شهدت تأخيرات عدة.
وكان ترامب في المحكمة قبل الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشر التي فاز بها بسهولة على منافسته الوحيدة المتبقية نيكي هيلي، حيث يقترب من أن يصبح المرشح الجمهوري في انتخابات نوفمبر ضد بايدن.
اقرأ المزيد:
فيديو| انسحاب أبرز منافسي ترامب من سباق الجمهوريين للبيت الأبيض