أسعار النفط العالمية إلى أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر
تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ ديسمبر في الجلسة السابقة، لكنها تتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر مع نمو الاقتصاد الأميركي الإيجابي وعلامات التحفيز الصيني التي عززت المعنويات على الطلب على الوقود.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتا، أو ما يعادل 0.46%، إلى 82.05 دولار للبرميل بحلول الساعة 0445 بتوقيت جرينتش. ونزل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 50 سنتا أو 0.65% إلى 76.86 دولار.
خام برنت قد يغلق مرتفعا بنسبة 4.5%
ومن المقرر أن يغلق خام برنت مرتفعا بنسبة 4.5% هذا الأسبوع، في حين من المقرر أن يرتفع خام القياس الأميركي بنسبة 4.8%. وكان كلاهما في طريقهما لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي وأكبر زيادة أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر بعد بدء العدوان الإسرائيلي غزة.
تراجعت الأسعار بعض الشيء اليوم الجمعة بفعل مؤشرات على أن انقطاع إمدادات النفط في البحر الأحمر قد ينحسر مع ضغوط الصين على إيران للحد من الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على السفن في المياه قبالة اليمن والتي بدأتها الجماعة ردا على الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وقالت مصادر إن المسؤولين الصينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في كبح الهجمات أو المخاطرة بالإضرار بالعلاقات التجارية مع بكين.
ومع ذلك، قال زعيم الجماعة أمس الخميس إن الحوثيين تعهدوا بمواصلة استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل حتى تصل المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة.
المستثمرون يتوقعون استمرار الاضطراب
وقال يب جون رونغ، استراتيجي السوق في IG في سنغافورة، إن التدخلات السابقة للقوات الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر لم تمنع الهجمات، مما دفع المستثمرين إلى تقدير الاضطراب المستمر.
وتتجلى هذه المخاوف من الاضطراب في هيكل سوق العقود الآجلة لخام برنت. وارتفعت علاوة خام برنت للشهر الأول إلى عقد الشهر السادس إلى 2.53 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر. هيكل السوق هذا، المعروف باسم التخلف، عندما تكون الأسعار الفورية أعلى من الأسعار اللاحقة يشير إلى أن المتداولين يتوقعون ضيق العرض وطلبًا أقوى.
تحسنت معنويات الطلب بعد أن أظهرت بيانات أمس الخميس أن اقتصاد الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، توسع بسرعة أكبر من المتوقع في الربع الرابع. كما أعلنت الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، عن خفض كبير في احتياطيات البنوك لتحفيز النمو الاقتصادي.
زخم إيجابي
وقال كيلفن وونغ، محلل الأسواق في أواندا في سنغافورة، إن أسواق النفط، مدفوعة بعوامل فنية، دخلت «مرحلة اتجاه صعودي على المدى القصير». وأضاف وونج أن الأسعار شهدت «مزيدًا من الزخم الإيجابي بعد تخفيف المزيد من السيولة من البنك المركزي الصيني».
وتلقى النفط الدعم أيضًا هذا الأسبوع بفعل سحب أكبر من المتوقع في مخزونات الخام وتعطل إمدادات الوقود بعد هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية على مصفاة نفط موجهة للتصدير في جنوب روسيا.
اقرأ المزيد
آمال التحفيز الصيني تنعش أسعار النفط
العالم يراقب ميزان «العدل الدولية» في لاهاي اليوم.. ما تفاصيل دعوة الإبادة ضد إسرائيل؟