من المتسبب في ارتفاع أسعار الذهب بمصر؟ (فيديو)
أرجع مسؤول مصري الارتفاع المتواصل في أسعار الذهب محليًا إلى المبالغات التي يطرحها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في وقت سجل سعر المعدن الأصفر صعودًا قياسيًا خلال الأسابيع الماضية، تأثرًا بارتفاع جنوني لسعر الدولار الأميركي في السوق السوداء.
وتحدث رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات المصري، إيهاب واصف، عن تدافع كبير من المواطنين لشراء الذهب، لافتًا إلى أن الجميع يزايد على مواقع التواصل على أسعار الذهب في المستقبل.
وأضاف «واصف»، خلال مداخلة تليفزيونية مساء الخميس، أن هناك تدافعًا غير مبرر وغير عادل على شراء الذهب، مضيفًا أن الشعبة كانت مصرة على إصدار بيان لإيضاح الأمر، لأن الكثير يشتري بأغلى الأسعار دون أن يعلم.
وتابع أن الأسعار الحالية لا تعبر عن الواقع أو ما هو مفترض أن تكون عليه أسعار الذهب في الفترة الحالية، لأن الطلب أكثر من العرض في الوقت الحالي وهو سبب أساسي في زيادة الأسعار، ناصحًا المصريين بالانتظار.
واستكمل: «الذهب ملاذ آمن للاستثمار حينما يكون المواطن لديه وعي استثماري في توقيت الشراء وكذلك البيع، وليس الشراء بشكل عشوائي، إذ يوجد ندرة من المعروض من الذهب بسبب تدافع المواطنين على الشراء، ما يؤدي إلى ارتفاعات ضخمة ومتتالية من الذهب».
وأمس الخميس، شنت القوات الأمنية المصرية حملة أمنية موسعة على محتكري الذهب والدولار، في محاولة للسيطرة على الأسواق.
وبعد أيام من القبض على أشهر تاجر للذهب في مصر وملياردير آخر شهير يعمل في نفس المجال، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على 5 أخرين من أباطرة سوق الذهب، بعد اتهامهم بالتسبب في بلوغ سعري الذهب والدولار أرقام قياسية.
وتخطى سعر الدولار الواحد 68 جنيها مصريا في السوق السوداء، فيما بلغ سعر الذهب عيار 21 3800 جنيه.
داهمت قوات الشرطة المصرية محلات 5 من تجار الذهب في أحياء الحسين والجمالية (مناطق تنشط فيها بيع الذهب)، وثبت مخالفات تختص بالدمغات والموازين والأعيرة، فيما تجري السلطات تحقيقاتها للتأكد من إذا كانت الكميات المضبوطة سليمة أو مغشوشة، حسب موقع «العربية نت».
وتجري حاليا تحريات مكثفة عن 5 آخرين يعملون في سوق الذهب ولديهم ارتباطات بالخمسة المقبوض عليهم، للوقوف على مدى صلاتهم بما يطلق عليهم الدهابة - المنقبون عن خام الذهب داخل الصحراء بدون تصريح- فضلا عن التحري عن علاقة بعض رجال الأعمال بتجار الذهب المحتكرين لأسعاره.
وفي وقت سابق، توقع مستشار وزير التموين المصري الأسبق محمد الشحات «بلوغ سعر الذهب عيار 21 إلى 5000 جنيه في حالة تأخر ضخ الحكومة مليارات الدولارات في السوق المصري، لوقف حالة التفاوت الموجودة بين سعر الدولار في البنك المركزي وأسعاره في السوق الموازية».
وقال الشحات في تصريح إلى «خليجيون»: «أعتقد أن تتدخل الحكومة الشهر المقبل، بعد الاتفاق مع صندوق النقد والاتحاد الأوروبي لتوفير حصيلة دولارية ما بين 10 و 20 مليار دولار مع فرض قيود على معدل عمليات الاستيراد حتى يجرى تحييد سعر صرف الدولار الغير رسمي».
مصر تطرح مزايدة عالمية للبحث عن الذهب
وتعتزم الحكومة المصرية طرح مزايدة عالمية للبحث عن الذهب ومعادن أخرى في مارس المقبل، وذلك لزيادة الاستثمارات الموجهة إلى قطاع التعدين.
وقال مسؤول حكومي لصحيفة «الشرق بلومبرغ»، أمس الأربعاء، إن بلاده ستطرح مزايدة عالمية للبحث عن 3 معادن، مع إعطاء الأولوية في قبول العروض للشركات والمستثمرين الذين يقدمون قيمة مضافة بتصنيع المواد الخام وتصديرها.
وتستهدف الحكومة المصرية تستهدف استثمار مليار دولار في قطاع التعدين بحلول عام 2030، وبشكل خاص الذهب.