واشنطن تكافئ تركيا بـ40 طائرة «إف-16»
يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية أرسلت مكافأتها إلى تركيا التي وافقت على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، من خلال منحها صفقة طائرات بقيمة 23 مليار دولار.
وخلال الأشهر الماضية، خاضت واشنطن وأنقرة مفاوضات شاقة بشأن صفقة الطائرات، بالتزامن مع تمسك تركيا في السابق برفض انضمام السويد إلى الحلف الذي تسيطر واشنطن على زمامه.
في بادئ الأمر رفضت تركيا طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي على خلفية إيواء ستوكهولم مجموعات كردية تعتبرها أنقرة «إرهابية».
وردت السويد على هذا الموقف بتشديد تشريعاتها على مستوى مكافحة الإرهاب، واتخذت خطوات أخرى طلبها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
بعد ذلك، اشترط إردوغان للموافقة على انضمام السويد أن يُصادق الكونغرس الأميركي على بيع مقاتلات «إف-16» لأنقرة التي هي في حاجة ماسة إليها لتحديث قدراتها الحربية الجوسة.
تركيا توافق على لحاق السويد بالناتو
الثلاثاء الماضي، صادق البرلمان التركي على انضمام السويد، ليُنهي عشرين شهرًا من المفاوضات بين ستوكهولم وأنقرة بهذا الشأن، كانت بمثابة اختبار لعلاقات أنقرة مع حلفائها الغربيين الراغبين في تشكيل جبهة موحدة ضد موسكو في سياق الحرب في أوكرانيا.
ومساء الجمعة وافقت السلطات الأمبركية على بيع مقاتلات من طراز «إف-16» لتركيا بمبلغ 23 مليار دولار واضعة بذلك حدًا لأشهر من المفاوضات المعقدة، عقب مصادقة أنقرة على انضمام السويد.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة إن عملية البيع تشمل حصول تركيا على 40 طائرة جديدة من طراز «إف-16» وحصول اليونان على 40 طائرة من طراز «إف-35» مقابل 8 مليارات دولار.
وأخطرت وزارة الخارجية مساء الجمعة الكونغرس رسميا بهذه الصفقة المزدوجة، وفقا لما يقتضيه القانون الأميركي.
.@StateDept 🇺🇸 authorized a proposed Foreign Military Sale #FMS to #Türkiye 🇹🇷 for their purchase up to 40 new F-16s and the upgrade of 79 of its existing aircraft and related equipment and services for an estimated cost of up to $23 billion |#FMSUpdate --https://t.co/AAwPNLHyVu pic.twitter.com/Qn9locthHS
— Political-Military Affairs، US Dept of State (@StateDeptPM) January 27، 2024
صفقة مقابل انضمام السويد للناتو
ولتنفيذ هذه الخطوة كانت الولايات المتحدة تنتظر أن تتسلّم وثائق تصديق تركيا على عضوية السويد في الناتو حسبما قال مسؤول أميركي اشترط عدم كشف هويته، ما يعكس الطبيعة الحساسة جدا للمفاوضات التي كانت جارية. ويفرض القانون الأميركي إخطار الكونغرس بأي عملية بيع لأسلحة أمريكية إلى حكومة أجنبية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية «سيسمح البيع المقترح لتركيا بتوسيع وتحديث أسطولها من طائرات إف-16 مع اقتراب طائرات إف-16 الأقدم من نهاية عمرها التشغيلي. ستزود هذه الطائرات الجديدة والمجددة تركيا بأسطول من الطائرات المقاتلة الحديثة متعددة المهام لتمكينها من توفير الدفاع عن مجالها الجوي، والمساهمة في مهام الناتو للحفاظ على الأمن الإقليمي والدفاع عن حلفاء الناتو، والحفاظ على إمكانية التشغيل البيني مع القوات الأميركية وقوات الناتو».
وذكرت أن تركيا «تمتلك طائرات من طراز إف-16 في مخزونها ولن تجد صعوبة في استيعاب هذه الطائرات والخدمات في قواتها المسلحة»، مشيرة إلى أن «البيع المقترح لهذه المعدات والدعم لن يغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة».
.@StateDept 🇺🇸authorized a proposed Foreign Military Sale #FMS to #Greece 🇬🇷for their purchase of up to 40 F-35 Joint Strike Fighters and related equipment and services for an estimated cost of up to $8.6 billion|#FMSUpdate -- https://t.co/6sepr3rgSH pic.twitter.com/NnyrRZZ7LD
— Political-Military Affairs، US Dept of State (@StateDeptPM) January 27، 2024
ومن ضمن لائحة طويلة للبيع المحتمل «طلبت الجمهورية التركية شراء 40 طائرة جديدة من طراز إف-16 وتحديث 79 طائرة من طراز إف-16»، بالإضافة إلى «32 طائرة من طراز إف-16 "C Block 70»، وثماني طائرات من طراز إف-16 «D Block 70».
اقرأ أيضًا:
السويد مقابل الـ «إف16».. تطور جديد في «صفقة مقاتلات» أميركية لتركيا