توافق مصري أميركي بشأن ملف تهجير الفلسطينيين إلى سيناء
قالت الرئاسة المصرية، إن الرئيسان عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي جون بايدن جددا في اتصال هانفي «الموقف الثابت لمصر والولايات المتحدة برفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مع التوافق على حل الدولتين باعتباره أساس دعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط»، وذلك مع استمرار الجدل بشأن مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
وحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية، أمس الجمعة، «فقد استعرض السيسي ما قامت به مصر من جهود فائقة على مدار الشهور الماضية لإدخال المساعدات الإنسانية، وما تقابله تلك العملية من تحديات وصعوبات يجب تذليلها».
وشدد الرئيسي المصري على أن بلاده «ستستمر في جهودها لتقديم الدعم لأهالي القطاع لتخفيف وطأة المأساة الإنسانية الجارية عليهم، ومؤكدا ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه تحقيق تلك الأهداف».
ووفق البيان قد أشاد الرئيس الأميركي «بالدور المحوري الذي تقوم به مصر، وجهودها الإيجابية على جميع المسارات ذات الصلة بالأزمة الحالية»، مؤكدا «تقدير الولايات المتحدة للمواقف المصرية الداعمة للاستقرار في المنطقة، ودعم الولايات المتحدة لجهود مصر الدؤوبة لإنفاذ المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة».
وتثير قضية دخول المساعدات إلى غزة نقطة خلاف بين مصر وإسرائيل، إذ قال الرئيس المصري يوم الأربعاء الماضي إن معبر رفح بين مصر وقطاع غزة مفتوح 24 ساعة طوال أيام الأسبوع لكن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل للسماح بدخول المساعدات تعرقل العملية. وأضاف أن هذا جزء من كيفية ممارسة الضغط بخصوص مسألة إطلاق سراح الرهائن.
مخطط إسرائيلي لاحتلال فلادليفيا
ويتزامن ذلك أيضا مع أجواء توتر بين مصر وإسرائيل بشأن تصريحات مسؤولين إسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر الحدود المصرية، إذ رد مسؤول مصري بلهجة عنيفة الأسبوع الماضي، واصفا تلك التصريحات بأنها «لاتخدم معاهدة السلام التي تحترمها مصر»
وإذ طالب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان الجانب الإسرائيلي بأن «يظهر احترامه لاتفاقية السلام ويتوقف عن إطلاق التصريحات التي من شأنها توتير العلاقات الثنائية في ظل الأوضاع الحالية الملتهبة»، فإنه عد «أي تحرك إسرائيلي لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين «سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية - الإسرائيلية»، ومشيرا إلى أن مصر «قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها»
منذ اندلاع لعدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي، يثير محو صلاح الدين «فيلادلفيا» توترا غير معلن بين مصر وإسرائيل في ضوء رغبة إسرائيلية في احتلال المحور، الممتد من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة، التي تبلغ نحو 14 كيلومترا.
ويتزامن ذلك مع ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 25900 شهيدا و64110 مصابا منذ 7 أكتوبر، وفق وزارة الصحة في غزة. ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض، بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
اقرأ المزيد:
مصر تطالب بتنفيذ قرارات «العدل الدولية»
«التجارة الكويتية» تعلن موقفها من حكم الاستئناف بقضية المجمع الحرفي