جنوب غزة تحت النار.. والشمال يقاسي الأمطار
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على خان يونس بجنوب قطاع غزة، فيما يعاني النازحون الفلسطينيون الذين لجأوا لشمال الجيب المدمر من الأمطار وسوء الأحوال الجوية.
ولليوم الـ113، واصلت إسرائيل عدوانها على غزة واستمر استشهاد المدنيين رغم قرار محكمة العدل الدولية الذي صدر أمس الجمعة. وتجدد القصف الإسرائيلي على المناطق الغربية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع، كما استشهد شخصان بقصف استهدف منزلًا شرقي مدينة رفح. وطال القصف المدفعي الإسرائيلي أيضًا المخيم الغربي ومحيط مستشفى ناصر في خانيونس.
خان يونس تحت القصف
ونقلت وكالة «رويترز» عن سكان القول بأن أصوات إطلاق نار كثيف سمعت في أنحاء خان يونس، وهي المنطقة التي أصبحت محورالعدوان البري، وحول مستشفيين رئيسيين هناك.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الغارات الإسرائيلية أصابت محيط مستشفى الأمل ومستشفى ناصر، وهو أكبر منشأة طبية عاملة في الجنوب. وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة إن القصف الإسرائيلي يهدد الرعاية الصحية ويعرض حياة الأطباء والمرضى والنازحين للخطر.
وفي رفح حيث يحتمي الآن أكثر من نصف سكان غزة في ملاجئ وخيام، قالت وزارة الصحة في غزة إن غارة جوية إسرائيلية تسببت في استشهاد ثلاثة أشخاص في منزل هناك. وإجمالا، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع إلى 26257 شهيدًا و 64797 مصابًا منذ 7 أكتوبر.
المقاومة تحت الأمطار
في هذه الأثناء، وواصلت المقاومة الفلسطينية صد العدوان الإسرائيلي على غزة، وذكر مقاومون من حماس وسكان أن قتالا وقعال اليوم السبت في المناطق الوسطى والشمالية من القطاع، حيث غمرت الأمطار الغزيرة خيام النازحين مما أجبر البعض على البحث عن مأوى بديل في منتصف الليل.
وقالت حماس إن مقاتليها أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على دبابة إسرائيلية في جنوب غرب خان يونس، فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إن مقاتليها اشتبكوا مع قوات الاحتلال في المنطقة وأطلقوا صواريخ على إسرائيل. وتقر إسرائيل بأن 220 جنديا قتلوا منذ أن شنت هجومها على الأرض.
غزة دون نظام صحي
على الصعيد الإنساني، أكدت منظمة أطباء بلا حدود، أنّه «لم يعد هناك نظام صحّي عمليًا في قطاع غزّة» الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 113 يومًا، وذلك بعدما أصبحت معظم الخدمات في مستشفى ناصر، حيث لا تزال المنظّمة غير الحكوميّة تعمل «معطّلةً الآن».
وعبّرت المنظّمة في بيان عن أسفها لأنّ «القدرة الجراحيّة لمستشفى ناصر»، أكبر مرفق صحّي في خانيونس بجنوب قطاع غزة، أصبحت «شبه معدومة»، مشيرة إلى أنّه «تعيّن على أفراد الطاقم الطبّي القلائل الذين بقوا في المستشفى التعامل مع مخزونات منخفضة جدًا من المعدّات الطبّية».
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان كل من الولايات المتحدة وكندا وإيطاليا التعليق المؤقت للتمويلات الجديدة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إثر اتهام إسرائيل بعض موظفي الوكالة بالمشاركة في هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر.
بدورها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن أستراليا ستجمد المساعدات المالية للأونروا في قرار رحب به وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس. واليوم أعربت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عن «قلق بالغ» من الاتهامات المساقة ضد الأونروا. وكتبت عبر منصة «إكس»: «نتواصل مع شركائنا وسنعلق مؤقتًا دفع التمويلات».
وفي المواقف، أدانت حركة حماس، ما قالت إنها «حملة تحريض تسوقها إسرائيل ضد المؤسسات الأممية» التي تساهم في إغاثة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
اقرأ المزيد:
«إنجاز» قانوني أو فرصة ضائعة.. كيف استقبل الفلسطينيون قرار «العدل الدولية»؟
«خليجيون» تفتش وراء ألاعيب «إعلام الموساد».. من نكسة 67 إلى حرب غزة
«خليجيون»| «ورطة السفاح».. ماذا بعد قرار «العدل الدولية» ضد إسرائيل؟