تصعيد إسرائيلي جديد ضد قطر: تستضيف حماس.. وتمولها
صعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصعيده الكلامية ضد قطر اليوم السبت للإفراج عن المحتجزين في غزة، زاعما إنه «ينبغي للدوحة أن تستخدم نفوذها لدى حركة حماس باعتبارها مستضيفة وممولة لها»، على حد وصفه.
وقال نتنياهو للصحفيين «أنا لا أسحب كلماتي»، وذلك ردا على سؤال عن تعليقات له غير معلنة ذكر فيها أنه لا يرغب في شكر قطر على توسطها وأنه يعدها «مثيرة للمشاكل». وجرى تسريب تلك التعليقات إلى التليفزيون الإسرائيلي هذا الأسبوع في صيغة تسجيل صوتي.
تسريبات نتنياهو ضد قطر
الأسبوع الماضي، نشب توتر مفاجئ بين قطر وإسرائيل على خلفية تصريحات منسوبة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن دور الدوحة في الوساطة في حرب غزة، بعدما وصف نتنياهو في تسجيل مسرب الدولة الخليجية بأنها «إشكالية»، وهو ما أثار استنكار قطر.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، في بيان: «قطر شريك رئيسي في المنطقة، ونحن ممتنون لدعمهم لجهودنا المستمرة لمحاولة إخراج الرهائن من غزة ولم شملهم مع عائلاتهم». ورفض كيربي التعليق على التسجيل في وقت سابق، وذكر إن الولايات المتحدة «ستواصل العمل على التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن».
وفي تسجيل مسرب من اجتماع مع عائلات رهائن بثته القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية وصف نتنياهو قطر بأنها «إشكالية».وقال «لم تروني أشكر قطر، هل لاحظتم؟ أنا لم أشكر قطر. لماذا؟ لأن قطر، بالنسبة لي، لا تختلف في جوهرها عن الأمم المتحدة، عن الصليب الأحمر، بل إنها بطريقة ما أكثر إشكالية. ومع ذلك فإنني على استعداد للتعامل مع أي وسيط الآن يمكنه مساعدتي في إعادتهم (الرهائن) إلى الوطن".
كيف ردت قطر على نتنياهو؟
في المقابل، كتب ماجد الأنصاري المتحدث باسم الخارجية القطرية على منصة إكس «نستنكر بشدة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية». وتابع «إذا تبين أن التصريحات المتداولة صحيحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوض جهود الوساطة، لأسباب سياسية ضيقة بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليين».
وقطر، حيث يتواجد العديد من القادة السياسيين لحماس، هي الوسيط الرئيسي بين الحركة والمسؤولين الإسرائيليين خلال الصراع. وساعدت قطر في نوفمبر في التوصل لهدنة استمرت سبعة أيام جرى خلالها إطلاق سراح 110 من الإسرائيليين والأجانب الذين كانوا محتجزين في غزة مقابل الإفراج عن 240 فلسطينيا كانوا أسرى لدى إسرائيل.
وكان كبير مستشاري البيت الأبيض ومنسق شؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، زار الدوحة يوم الأربعاء الماضي لإجراء محادثات. كما من المتوقع أن يلتقي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز قريبا برئيس الوزراء القطري ومدير الاستخبارات المصرية وكذلك مدير الموساد الإسرائيلي كجزء من محادثات المستمرة بشأن الأسرى.