إيران تصدم العالم بخطوة جديدة نحو «الإطلاق النووي»
أعلنت إيران، اليوم الأحد، عن إطلاقها للمرة الأولى بنجاح وبشكل متزامن ثلاثة أقمار صناعية باستخدام صاروخ «سيمرج» الحامل للأقمار الصناعية الذي طورته وزارة الدفاع الإيرانية.
هذه الخطوة أثارت تخوفات عديدة في السابق من احتمالية الانتقال إلى مرحلة تطوير منظومة صواريخ باليستية قادرة على حمل أسلحة نووية.
وأوضحت وسائل إعلام إيرانية أن أحد الأقمار الصناعية يزن 32 كيلوجرامًا، بينما يزن الآخران عشرة كيلوجرامات لكل منهما. وأُرسلت الأقمار الثلاثة لمدار قريب يبعد حده الأدنى 450 كيلومترًا عن الأرض.
وأشارت التقارير إلى أن القمرين الأصغر موجهان لاختبار الاتصالات ضيقة النطاق وتكنولوجيا المواقع الجغرافية. والقمر الصناعي الأكبر يطلق عليه اسم «مهدا» وصنعته وكالة الفضاء الإيرانية ومصمم لاختبار دقة الصاروخ «سيمرج» في إيصال شحنات متعددة للفضاء.
وأطلقت إيران القمر الصناعي «ثريا» إلى المدار هذا الشهر بصاروخ صنعه الحرس الثوري مما أثار مخاوف لدى قوى أوروبية من أن تستخدم طهران تكنولوجيا صواريخ الإطلاق لتطوير أنظمة صواريخ باليستية طويلة المدى.
ورفضت إيران تنديد دول أوروبية بإطلاق القمر الصناعي «ثريا»، وقالت إن تطوير التكنولوجيا السلمية في مجال الفضاء حق مشروع لها.
وفي السابق، قالت الولايات المتحدة إن إطلاق إيران للأقمار الاصطناعية يشكل تحديًا لقرار مجلس الأمن الدولي، ودعت طهران إلى عدم القيام بأي نشاط يتضمن صواريخ باليستية قادرة على حمل أسلحة نووية. انتهت عقوبات الأمم المتحدة المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني في أكتوبر الماضي.
وفي سبتمبر الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني، عن إطلاق قوة الجو-فضاء التابعة له، القمر الصناعي «نور-3» إلى الفضاء، ووضعه بنجاح في مدار يبعد 450 كيلومترا عن سطح الأرض، موضحًا أن المهمة تمت بواسطة صاروخ «قاصد» الحامل للأقمار الصناعية محلي الصنع.
وقال تقييم التهديد العالمي الذي أجراه مجتمع الاستخبارات الأميركي لعام 2023 إن تطوير مركبات إطلاق الأقمار الاصطناعية «يختصر الجدول الزمني» لإيران لتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات لأنها تستخدم تكنولوجيا مماثلة.
ومن جانبه، حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا من أن طهران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع أسلحة نووية عديدة إذا قررت إنتاجها.
وتنفي إيران دائمًا سعيها لامتلاك أسلحة نووية وتقول إن برنامجها الفضائي مثل أنشطتها النووية مخصص للأغراض المدنية البحتة، ومع ذلك، تقول وكالات الاستخبارات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران كان لديها برنامج نووي عسكري منظم حتى عام 2003.
اقرأ أيضًا:
قمر صناعي إيراني يثير غضب الغرب.. ما القصة؟
إيران تعزز الحوثيين بأسلحة متطورة.. وأميركا تستجدي وساطة الصين