في أول زيارة خارجية.. أمير الكويت إلى السعودية غدًا
يتوجه أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى المملكة العربية السعودية، غدًا الثلاثاء، في أول زيارة خارجية منذ توليه المسؤولية خلفًا للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بحسب وكالة الأنباء الرسمية «كونا».
وفي الثالث والعشرين من الشهر الجاري، استقبل أمير الكويت الشيخ مشعل الصباح، وزير الدولة السعودي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود.
حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح يتوجه غداً إلى المملكة العربية السعودية في زيارة الدولةhttps://t.co/zFYmXdWVFG#كونا #الكويت pic.twitter.com/UD3sFmwbhG
— كونا KUNA (@kuna_ar) January 29، 2024
وذكرت وكالة «كونا» أن الشيخ مشعل استقبل وزير الدولة عضو مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، بحضور كبار المسؤولين بالدولة، بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.
وفي 20 يناير الجاري، أدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة، ليكون الحاكم الـ17 لدولة الكويت، وفق الدستور وقانون توارث الإمارة.
وكان أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أصدر أمرًا أميريًا بتعيين الشيخ محمد صباح السالم الصباح، رئيس مجلس الوزراء، نائباً للأمير طوال فترة غيابه عن البلاد، ويستمر العمل بالإجراء إلى حين تعيين ولي العهد.
جذور العلاقات الكويتية - السعودية
وسبق لوكالة الأنباء السعودية الرسمية أن أكدت تميُّز العلاقات السعودية - الكويتية عن غيرها من العلاقات بخصوصية وترابط رسمي وشعبي وثيق، عزز من شأنها ورسوخها حرص القيادة في البلدين على توطيد وتطوير أوجه التعاون المشرك.
اقرأ أيضًا: أمير الكويت يستقبل وزير الدولة السعودي تركي بن محمد
وأضافت «واس» أن العلاقات بين البلدين تميزت بعمقها التاريخي الكبير الذي يعود إلى عام 1891م حينما حل الإمام عبد الرحمن الفيصل آل سعود، ونجله الملك عبد العزيز آل سعود ضيوفًا على الكويت، قُبيل استعادة الملك عبد العزيز الرياض عام 1902م، متجاوزة في مفاهيمها أبعاد العلاقات الدوليّة بين جارتين جمعتهما جغرافية المكان إلى مفهوم الأخوة، وأواصر القربى، والمصير المشترك تجاه أي قضايا تعتري البلدين والمنطقة الخليجية على وجه العموم.
أحداث المنطقة
تأتي زيارة أمير الكويت في ظل تحديات سياسية واقتصادية تشهدها المنطقة، من بينها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومحاولات أطراف إقليمية ودولية التوصل إلى حلول لوقف الهجوم الإسرائيلي، في ظل موقف كويتي ثابت تجاه القضية الفلسطينية باعتبار الدولة في حالة حرب مع الكيان الصهيوني.
كما تشهد المنطقة توترات في البحر الأحمر جراء الهجمات التي تشنها جماعة أنصار الله الحوثيين تجاه السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، للضغط على الاحتلال لوقف العدوان على غزة.
وترتبط العلاقات الكويتية السعودية بروابط اقتصادية واستثمارية، خاصة ما يتعلق بالثروات النفطية في حقل الدرة، حيث أكدت الخارجية السعودية في بيان أغسطس الماضي أن البلدين جددا التأكيد على أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين السعودية والكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق السيادية لاستغلال الثروات في تلك المنطقة، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية «واس».