فضيحة تهز بريطانيا.. كشف 20 ألف اعتداء جنسي على مصابين بأمراض عقلية
كشفت تحقيقات مشتركة لشبكة «سكاي نيوز» وصحيفة «إندبندنت» البريطانيتين، الأحد الماضي، اعتداءات جنسية واغتصاب لبعض المصابين بأمراض عقلية داخل مرافق تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وأثناء التحقيقات جرى اكتشاف وجود نحو 20 ألف شكوى مقدمة من قبل موظفين ومرضى منذ عام 2019، متعلقة بوجود اعتداءات جنسية وتحرش في أكتر من 30 مؤسسة للصحة العقلية في إنجلترا.
ووصف التحقيق بأنه «فضيحة وطنية»، في هذه المؤسسات التابعة لخدمات الصحية الوطنية (NHS)، قائلاً: «تفشل في إبلاغ الشرطة بأغلبية الحوادث، ولا تفي بالمعايير الحيوية المصممة لحماية المرضى الأكثر ضعفا في المملكة المتحدة من الأذى الجنسي»، وفقا للتحقيق المشترك.
واستمرت هذه الحوادث على مدار أعوام، وبدأ التحقيق فيها منذ 18 شهر، والتعرف على الضحايا وقصصهم بشأن تعرضهم للاعتداء الجنسي طوال إقامتهم في وحدات مخصصة للمرضى الصحة العقلية.
أليكسيس كوين.. إحدى الضحايا
ومن أشهر الضحايا نجمة السباحة السابقة في بريطانيا، أليكسيس كوين، التي قالت إنها تعرضت للاعتداء الجنسي مرتين، الأولى عندما عندما جرى إجبارها على النوم في جناح الرجال، والمرة الثانية في جناح مختلط.
وقالت ريفكا غرانت صاحبة 34 عاما، وهي أحد الضحايا، إنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل أحد موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية، حسب التحقيق.
بينما روت ستيفاني توتي صاحبة 28 عاما، وهي أم لطفلين طلبت المساعدة من خدمات الصحة العقلية في مدينة إسيكس بالقرب من لندن، وتعرضت للاغتصاب في شبابها، وعادت للتعرض للاغتصاب على يد أحد الموظفين لمدة 5 أشهر.
وبعد مرور عام استلمت رسالة جنسية صريحة من حارس الأمن، أطلعت عليها صحيفة «إندبندنت»، بعد قبولها في وحدة رعاية أخرى تديرها مقاطعة إسيكس، ومن جانبها أكدت الشرطة في وقت لاحق أنه «لا توجد أدلة كافية» لمقاضاة المتهم.
نتائج مروعة
وفي كلمته وصف رئيس الكلية الملكية للأطباء النفسيين، الدكتور لايد سميث، نتائج التحقيق بأنها مروعة، بينما قال وزير الصحة في حكومة الظل، ويس ستريتنغ، «سيذهل كل شخص من أن هذه الجرائم المروعة ارتُكبت ضد المرضى في أضعف حالاتهم.. حقيقة حدوث ذلك في هيئة الخدمات الصحية الوطنية أمر مخيف».
وفي بيان أعلنته هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بيان: «إننا نتخذ إجراءات لضمان سلامة المرضى والموظفين، بما في ذلك طرح آليات أفضل للإبلاغ والتدريب والدعم، كجزء من ميثاق السلامة الجنسية الجديد التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية».
وقال متحدث باسم وزارة الصحة: «إن العنف الجنسي أو سوء السلوك من أي نوع هو أمر غير مقبول وليس له مكان في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وتتحمل منظمات الخدمة الصحية الوطنية مسؤولية حماية الموظفين والمرضى على حد سواء».
وتابع: «نعمل بشكل وثيق مع هيئة الخدمات الصحية الوطنية لضمان حصول أي شخص يتلقى العلاج في منشأة للصحة العقلية، على رعاية آمنة وعالية الجودة، والاعتناء به بكرامة واحترام».
أقرا أيضا: شاهد| حساء «القرع العسلي» يُمطر «موناليزا» في اللوفر